منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: " الأدب الغائب "

  1. #1

    " الأدب الغائب "

    مقال جميل ونافع احببت أن أشارككم بهبعنوان " الأدب الغائب "كنت ومازلت أردد:
    أننا نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي ثلاثة أنواع من (الأدب):
    1 ـ أدب الخلاف
    2 ـ أدب النصيحة
    3 ـ أدب الحوار
    والخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعاً لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير.
    الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابةً للخصومات ومفتاحاً للعداوات وشرارةً توقد نارَ القطيعة.
    والعقلاء مازالوا يختلفون ويتحاورون في حدود (العقل) دون أن يصل آثار خلافهم لحمى (القلب).
    فهُم يدركون تمام الإدارك أن الناس مذ كان الناس لابد أن يختلفوا ويؤمنون بيقين كامل أنه ﴿َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾.
    ألا نستطيع أن نكون (إخواناً متحابين) حتى لو لم نتفق كما يقول الجهبذ العاقل الإمام الشافعي ؟
    إن اختلافي معك ياأخي لايعني أنني أكرهك أو أحتقر عقلك أو أزدري رأيك
    *أحبك يا أخي *
    نعم والله إني أحبك.
    ولو بقينا الدهر كله (مختلفين) في الرأي.
    واختلافي معك لايبيح (عرضي) ولا يحل (غيبتي) ولايجيز (قطيعتي) .
    إني لأرجو أن تكون عاقلا أريباً.
    وأربأ بك أن تكون أحمقاً متعصباً أو متطرفاً محترقاً ...
    فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
    1 ـ إن لم تكن معي فلايعني أنك ضدي (وهذا منطق العقلاء).
    2 ـ إن لم تكن معي فأنت ضدي
    (وهذا منهج الحمقى).
    3 ـ إن لم تكن معي فأنت ضد الله !!!
    (وهذا سبيل المتطرفين).
    ـ الآراء يا أخي للعرض لا (للفرض)
    والآراء ياصديقي للإعلام لا (للإلزام)
    والآراء ياحبيبي للتكامل لا (للتلاكم).
    وحتى آراء العلماء في المسائل الاجتهادية لابد أن ندرك أنها رأيٌ في (الدين) وليست رأي(الدين).
    إن عدم احترام رأي المخالف وإهدار (إخوته) وقطع أواصر (محبته) لهو استبدادٌ خطيرٌ يحتاج إلى (ربيع عربي فكري) ...
    فالاستبدادُ الفكري أخطر في نتائجه من الاستبدادِ السياسي.
    * ختاما *ً
    عندما نحسن كيف نختلف ..سنحسن كيف نتطور .
    فإنَّ بعضنا يتقن (أدب الخلاف)
    والبعض الآخر يهوى (خلاف الأدب)
    المتميزون حقا ...
    - هم أفراد بدؤوا بمشاريعهم من الصفر .
    - انطلقوا بأفكار جديدة .
    - نجحوا في ظروف صعبة .
    - نجحوا في وقت قياسي .
    - صاغوا اسلوبا مبتكرا وخطوا طريقا مستحدثا في النهوض باي مشروع .
    - تركوا أثرا واضحا على حياة الكثير من الناس .
    هم مبدعون مبتكرون بهم تنهض الهمم وتبنى الامم ....كن أنت وتميز ... ضع بصمتك في رسالتك.

  2. #2
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    طرحٌ جميل أختي زيناء ، فكم نحن بحاجة لأدب الخلاف ، ورحم الله الإمام الخطيب البغدادي حين قال في كتابه الماتع ( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ) قال :
    ( نحن إلى قليل من الأدب أحوج إليه من كثير من العلم )

  3. #3
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497
    نثمن هذه الجهود والكتابات التي تثري العقول والأفكار.
    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  4. #4
    السلام عليكم .
    أشكر الأخت زيناء على طرح هذا الموضوع .
    الحقيقة إنه موضوع هام , ويحتاج إلى معرفة أسباب هذا التباين في المفاهيم , وأسباب حدّة الخلاف الذي قد يصل إلى البغضاء والقطيعة , وهنا نتسائل :
    هل هو تخلف فكري بالرغم من أن الذي يحاورك عالم بالفلسفة أو فقيه بعلم الاجتماع؟ , أم أنه فائض فكري , وبه يريد المتحاور أن يسيطر عليك وعلى أفكارك ليتربع على كرسي المعرفة ومنبر التفوق ؟ .
    الأمور تبقى يشوبها الغموض , لأن الحوار ضروري , ولكن ليس في كل الأمور , فهل توجد نتائج إيجابية بين حوار الديانات , أم أن الخلاف والعداوة بينهما ستبقى إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ؟
    هل الحوار بين مغرور عاقل , وبين متواضع جاهل قد يجدي نفعاً بينهما ؟
    لذا فإنني أقول : إن العمق الفكري لأي شخص لا يعني استقامته أو يعني نظافة سريرته , فقد يكون الحقد والكراهية متأصلة في أحشاء قلبه , نتيجة التطورات السياسية والاجتماعية والدينية والطائفية , أو وجود الثأر والانتقام من أحد الأطراف المتنازعة , من غير أن ينظر أحدهم إلى ما يسببه الخلاف والقطيعة من دمار على الممتلكات والأرواح .
    هل لأن كونه عربي وقد خاض ويلات الحروب والقتل والتشريد , فلا يثق بأحد , لا بفكره ولا بمعتقداته , ولا بفلسفته , ولا بحدود دولته , ولا بجنسيته , ولا بقوميته , ولا بانتمائه الديني أو الوطني , قد يكون هذا هو السبب ,
    فترى الواحد منا , يتكلم عن أدب الحوار , ويتكلم بلفسفة التصالح بين المتخاصمين , وتراه ألد الخصام , وترى العيب بنفسه قبل أن يلتصق العيب بغيره , هذه مصيبتنا نحن , ونرجو من الله العفو والعافية .

المواضيع المتشابهه

  1. "فرنسا 24" و"الحرة" … أو حين تتنكر "الدبابة" في ثوب "الميديا" كتبه شامة درشول‎
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-18-2015, 09:36 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 07:03 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-09-2012, 08:43 AM
  4. "فيسبوك" أكبر أداة تجسس عالمية.. و"ياهو" و"جوجل" واجهتان لـ"cia"
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-21-2011, 06:52 AM
  5. كتاب " زهور كرام":"الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية"
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-26-2011, 03:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •