لم يرد لفظ الروح بمعنى النفس أى سر الحياة فى القرآن وورد بمعنى جبريل كما فى قوله بسورة النبأ "يوم يقوم الروح والملائكة صفا "وبمعنى الرحمة كما بقوله بسورة يوسف "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون "وبمعنى قدرة الله بكلمة كن على الإحياء كما بقوله بسورة الحجر "إذ سويته ونفخت فيه من روحى "وبمعنى الراحة كما بقوله بسورة الواقعة "روح وريحان وجنة نعيم "وبمعنى الوحى الإلهى كما فى قوله بسورة النحل "ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده "فالملائكة تختص من يشاء الله من عباده وهم الرسل (ص)بالوحى النازل من عند الله وقوله بسورة الإسراء "يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى " تعنى الوحى بدليل قوله فى الآية التالية "ولئن شئنا لنذهبن بالذى أوحينا إليك "وبدليل أن الله فسرها فقال بسورة الشورى "كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان"وليقارن القارىء بين قوله "الروح من أمر ربى "وقوله "أوحينا إليك روحا من أمرنا "إذا فكلمة الروح لا تطلق على النفس فى القرآن وإن وردت فى غيره بهذا المعنى كقول الإنجيل المحرف "أما الروح فنشط وأما الجسد فضعيف "