الفرق لُغوياً بين " قَطْ " و " أبداً "


1- قطُّ : بتشديد الطاء وضمها :

ظرف لاستغراق الزمن الماضي منفياً.
فنقول : ما فعلته قطُّ. لم أفعله قطُّ .
قال ابن هشام_رحمه الله تعالى :" واشتقاقه من قَطَطْته ،أي قطعته،فمعنى ما فعلته قطُّ ،ما فعلته فيما انقطع من عمري ،لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال،وبنيت لتضمنها معنى " مذْ وإلى "يعني مذْ أن خُلِقت إلى الآن....)أ.هـ المغني_الجزء الأول صـ198.
وإعرابها : ظرف لاستغراق الزمان الماضي مبني على الضم في محل نصب.
ومن الخطأ أن نقول: لا ( لن ) أفعل ذلك قطُّ .


2- إذا كانت (قطُّ) ساكنة الطاء :

فتكون بمعنى ( حسبُ ) وتُعرب إعرابها.
يقال ) قطي،وقطْك،وقطْ زيدٍ درهم ) كما يقال:" حسبي،وحسبك،وحسب زيد درهم"
مثال : قطْكَ الإخلاص في العمل.
قطْ : مبتدأ مبني على السكون في محل رفع، والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه؟
الإخلاص خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.


3- أن تكون اسم فعل مضارع:

بمعنى "يكفي" فتلحقها نون الوقاية (التي تقي الفعل من الكسر وتحافظ على حركة البناء للفعل المبني)
مثال : قطْني إخلاصك .
قطْ : اسم فعل مضارع مبنى على السكون لا محل له من الإعراب،والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
إخلاصك : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة،والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.



******

أما "أبداً " فهي نقيض " قط "

( أبداً ) : ظرف لاستغراق الزمان المستقبل.
فنقول : سأخلص لك أبداً. لن أترك صلاتي أبداً.
إعرابه : ظرف لاستغراق الزمان المستقبل منصوب بالفتحة الظاهرة.
من الخطأ أن نقول : لم أفعله أبداً . ما فعلته أبداً .