أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه حول الإستعاذه ( 4 )
بناء على طلب الأخ الفاضل / لطيف أبو جنيد
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄
ما اللمسه البيانيه فى الإستعاذه فى قوله تعالى
• ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )
• ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )
• ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )
♣ الإستعاذه بــ ( الله ) •←• مع الشيطان
♣ الإستعاذه بــ ( الرب ) •←• فى غير ذلك ؟
♦ الجواب :◄
• توقفنا فى الحلقه السابقه عند هذا السؤال :◄
ثانياً :◄ سورة الناس :◄
• تدخل في قائمة سيئاته ويحاسب عليها
• كيف ذلك ؟
• تدخل فى قائمه سيئاته ويحاسب عليها في الدنيا و الآخرة
♣ لاحظ :◄ قوله تعالى :◄
• ( مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ )
• الذي يدفعه ليسيء في حق نفسه وحق الآخرين
• ( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ )
• كل الأمور في الشرور هي من شر الوسواس الخناس
• سواء كان ذلك في حق نفسه أو في حق الآخرين
ويحاسب عليها في الدنيا والآخرة .
• إذا اعتدى على الآخرين يحاسب في الدنيا إذا طاله القانون
• ويحاسب عليها في الآخرة إذا لم يأخذ العقاب في الدنيا .
• لذا هي أخطر لذا قال
• ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ )
• ثلاثة أشياء ورتبها ترتيباً عجيباً
♣ سؤال :◄ هل لهذا الترتيب دلاله ؟ وما هى ؟
• رتبها بأن هذه الأمور المذكورة هي هكذا
دفع الشرور بين الناس في تعامل الحياة .
♣ سؤال :◄ كيف لنا أن نفهم ؟
مامعنى أن هذه الأمور المذكوره هى هكذا فى تعالمل الحياه ؟
لاحظ :◄ مثال :◄
• إذا وقعت للإنسان مشكلة لا يعرف أن يحلها .. بمن يستعين ؟
• يستعين أولاً بأهل الخبرة وهم ( الرب )
• والرب •←• هو المرشد والموجّه والمعلم والمربي ( رب )،
• فإذا لم تُحل المشكلة .. لمن يلجئ ؟
• يلجأ للسلطة و القضاء •←• ( ملك )
• فإذا لم تحل بالقضاء .. لمن يذهب ويلجأ ؟
• يلجأ لرب العالمين يحلّها •←• ( الله ) ،
• أليس هذا هو هذا التعامل في الحياة ..
• إذاً :◄ رتبها تعالى في سورة الناس .
• ( الرب ) هو المرشد والموجه والمعلم فأنت تستعين بأهل الخبرة والمرشد والمعلم أو يوجهوك عندما يحصل لك مشكلة يوجهونك لكن لم تحل القضية تلجأ للقضاء ( الملك ) لم تحل، تلجأ ( لله تعالى ) .
♣ حتى الترتيب البياني ترتيب عجيب :◄
• في المضاف •←• ( رب ، ملك ، إله )
• إتجه من الكثرة إلى القلة
• وفي المضاف إليه إتجه من القلة إلى الكثرة ( الناس ) .
♣ سؤال :◄ ماذا يعنى هذا ؟
1 ــ • يعنى •←• بدأ بــ ( الرب )
وقد يكون في المجتمع مرشدون وموجهون كثيرون ،
(الموجهون وقد نقول رب الدار)
• ثم ( الملك ) أقل من الربّ في الدنيا .. كيف ؟
• كم ملك في الدنيا ؟ قليل
• الإله أقل من الملك
إذاً :◄ إتجه من الرب •←• ( أكثر ) إلى ما هو أقل •←• ( الملك ) إلى الواحد الأحد •←• ( الإله )
• رتبها من الكثرة إلى القلة .
2 ــ • المضاف إليه •←• ( كلمة الناس ) رتبها من الكثرة إلى القلة :◄
• رب الناس •←• لكل مجموعة من الناس لديهم من يعلّمهم،
لكل مجموعة من يعلمهم فهو ربهم،
• ناس الملك •←• أكثر من ناس الرب
• لأن الدولة فيها ملك واحد ،
• وناس الإله •←• أكثر من ناس الملك .
سُنّة الحياة في الخصومات :◄
( رب، ملك، إله ) •←• رتبها بالمضاف من الكثرة إلى القلة
وبالمضاف إليه من القلة إلى الكثرة .
• ولم يأت بالواو
• ما قال رب الناس و ملك الناس و إله الناس
♣ سؤال :◄ مادلاله عدم الإتيان بــ ( الواو ) ؟
• حتى يدل على أنها ذات واحدة لا تحتمل ذوات متعددة،
• و( الواو ) قد تفيد المغايرة .
• عندما حذف ( الواو ) •←• أفاد أنها لذاتٍ واحدة .
• إذا استعذت بالرب فهو •←• الله
• وإذا استعذت بالملك فهو •←• الله
• وإذا استعذت بالإله فهو •←• الله،
• ذات واحدة . لا إله إلا هو
• لذا قال تعالى :◄
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ )
لم ينتقد أحد في صدر الإسلام القرآن وإنما قالوا
• ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا )
• فلما تحداهم قولوا مثله ما قالوا
• لكن لما جاء الجهل في اللغة العربية و في البلاغة بدأت الأسئلة .
• ومن أوتي بصراً في الأسلوب يقطع بأن هذا القرآن الكريم
لايمكن أن يكون كلام بشر.
• فــ ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ
• ( وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ
• ( وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
♣ الخلاصه فيما سبق من الحلقات :◄
• سورة الفلق •←• تضمنت الاستعاذة من الشرور الظاهرة والخفية
الواقعة على الإنسان من الخارج ولا يمكن له دفعها،
ولا سبيل لذلك إلا بالصبر،
وهذه الأمور إذا وقع فيها الإنسان وصبر
سجل ذلك في صحيفة حسناته لأن الله تعالى يجزي الصابرين.
والشر في سورة الفلق مما لا يدخل تحت التكليف ولا يطلب منه الكف عنه لأنه ليس من كسبه فهو غير محاسب عليه
• سورة الناس •←• فهي سورة الاستعاذة من شرور الإنسان الداخلية (النابعة من نفسه) وهي التي قد تقع على صاحبها ،
وقد تقع على غيره، وهي التي يستطيع الإنسان أن يدفعها
ويتجنب ظلم النفس والآخرين
وهذه الشرور إذا وقع فيها الإنسان سجلت في صحيفة سيئاته.
والشر المقصود في هذه السورة هو مما يدخل تحت التكليف
ويحاسب عليه المرء لأنه يدخل ضمن ما نُهي عنه
♣ سؤال :◄
• من شر الوسواس الخنّاس
• جاءت الآية باستخدام ( من شر الوسواس ) وليس (من الوسواس)
كما في الاستعاذة من الشيطان ( فاستعذ بالله من الشيطانِ الرجيم ) ؟
مادلاله قوله تعالى ( من شر الوسواس ) ولم تكن ( من الوسواس ) ؟
♣ إن شاء الله تعالى هذا ما نتعرّف عليه فى الحلقه القادمه
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي