أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله :
♣ Esraa Elnahhas
▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄ قوله تعالى فى سوره النمل :◄
• ( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ )
قوله تعالى فى سوره الروم :◄
• ( فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ )
ما اللمسه البيانيه فى زياده ( الفاء ) فى آيه سوره الروم ؟
♦ الجواب :◄
لو قرأنا السياق لتبين المعنى .. لآحظ :◄
♣ قال تعالى فى سوره الروم :◄
• ( وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
• ( فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ
• ( وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ
آيه سوره الروم فى سياق الكافرين والتهديد والعقوبه
• ( وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا .... تهديد هذا ... صح ؟
♣ نقرأ سياق سوره النمل قال تعالى :◄
• ( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
• ( إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
• ( فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ
• ( إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ
الكلام على المؤمنين .. فيه هدى ورحمه .. صح ؟
إذاً :◄
آيه الروم •←• فى سياق التهديد والعقوبه
وآيه النحل •←• فى الكلام عن المؤمنين فى الرحمه
إذاً :◄ السياق إختلف الآن
1 ــ فى الروم •←• إقتضى أن يكون هنالك ( توكيد ) أكثر ... لماذا؟
• لأن فيها عقوبه
• فجاء بــ ( الفاء ) الداله على السبب
• وأيضاً بــ ( إن ) الداله على السبب
• يعنى •←• جاء بحرفين يدلان على السبب و التعليل
لاحظ :◄
• ( إن ) •←• تفيد التعليل
♣ أمثله :◄
• ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ... •←• لعل ذلك
• ( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ .. •←• تعليل
• ( فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ..
• ( فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ..
• و ( الفاء ) •←• كثيراً ما تأتى للتعليل والسبب
• ( الفاء ) •←• للسبب و التعليل
• ( إن ) •←• للتعليل
إذاً :◄ الآن فى آيه سوره الروم
• جمع حرفين ( الفاء و إن )
• هذا فى الموطن الذى إستدعى هذا التأكيد
• وهو سياق التهديد و العقوبه
• ( فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ..
ولهذا تجد قبلها :
• ( وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ )
أما فى آيه سوره النمل تجد قبلها :
• ( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ )
إذاً :◄ ليست مثل ذاك
♣ السؤال الآن :◄ أيهما تحتاج توكيد أكثر ؟
التى فى سياق التهديد و العقوبه أم التى فى الرحمه والهدى ؟
موقف الذى فى سوره الروم ( التهديد والعقوبه )
إذاً :◄ فجاء يحرفين ( الفاء و إن ) يدلان على السبب
• إذاً :◄ بحسب ما يقتضيه السياق والمقام
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ مرفق مع المنشور ( فيديو بشرح أ.د فاضل السامرائى )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي