نتيجة حرب المسلمين مع الكفار المعتدين هى إحدى الحسنيين مصداق لقوله بسورة التوبة "قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين "والحسنى الأولى هى النصر وفيها قال تعالى بسورة محمد " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "والحسنى الثانية هى الجنة إذا استشهد المسلم فالمسلم إما يغلب الكفار وإما يقتل أى يستشهد وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يقاتل فى سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما". دفاع الله عن المسلمين : إن المجاهدين إذا أدوا واجبهم فى القتال فإن الله لا يتركهم وإنما يدافع عنهم بشتى الوسائل ومن هذه الوسائل الريح والجنود غير المرئية كما فى غزوة الأحزاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "إن الله يدافع عن الذين أمنوا ". وهذا الدفاع يكون بأساليب متعددة كما حدث فى غزوة الأحزاب بالريح والجنود غير المرئية وفيه قال تعالى بسورة الأحزاب "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا" وكما حدث فى غزو اليهود بإلقاء الرعب فى قلوبهم وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْل الْكِتَاب مِنْ صَيَاصِيهمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبهمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا"