نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله / Riham Wagih
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄ قال تعالى فى سوره لقمان
• ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ )
قال تعالى فى سوره الشورى
• ( لَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ )
ما اللمسه البيانيه ؟
♦ الجواب :◄
• هذه الآية فيها أوامر:◄
الصلاه .. الأمر بالمعروف .. النهى عن المنكر .
• ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ).
♣ بعد أن نهاه عن الشرك وأمره بالتوحيد بعد ذلك بدأ بأهم العبادات .
أول مرة أقام العقيدة السليمة
• ( لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )
وهو التوحيد لأنه لا تصح عبادة مع الشرك
فبعد أن جاءه بأهم الأمور وأعمها وأيسرها •←• نفي الشرك بالله وترسيخ عقيدة التوحيد
• ولقمان أدرك بحكمته أن ابنه إذا فعل هذا سيتعرض للأذى ... لماذا ؟
• لأنه من أمر بالمعروف عليه أن يتوقع أن يصيبه أذى .
ومع معرفته بذلك أوصاه بفعل ذلك وهذا من حكمة لقمان الثاقبة
ثم قال :◄ ( إن ذلك ) •←• ماهو ذلك ؟
• ( إن ذلك ) •←• أي الصبر على :◄
• إقامة الصلاة
• والأمر بالمعروف
• والنهي عن المنكر
• كلها من الأمور الواجبة المقطوعة التي لا ينبغي التخلي عنها
• لا الصلاة ( تكميل للنفس ) .. ولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• هذه كلها تحتاج عزم وعزيمة وقوة
• وإن كانت الثانية أكثر لأنها مواجهة
• ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )
♣ ذلك •←• تعود على البعيد .
• إن ذلك من عزم الأمور
أي :◄ الأمور التي لا ينبغي التخلي عنها مهما أوذي في ذلك.
♣ ختمت الآية في سورة لقمان
• ( إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )
وفي سورة الشورى
• ( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
• السؤال الآن :◄ ما اللمسة البيانية في الاختلاف بينها ؟
1 ــ في لقمان قال
• ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
2 ــ في الشورى قال
• ( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )
• سؤال :◄ أيّ الأشد ؟
• أن تصبر وتغفر
• أو أن تصبر فقط ؟
• أن تصبر وتغفر .... طبعاً أشد
• لأنها أشق على النفس .
• يطالبنا ربنا بالصبر والمغفرة •←• لأن هذا
• أسدى إلى الخير
• وأكمل للمعروف
• ويؤلف قلوب الآخرين
• ولا يثير فيهم الضغائن
• وإذا فعلت لهم الحسنة فقد جمعت قلوبههم
• ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
• حميم •←• أي قريب
• فأنت تعامل بالصبر والمغفرة مع أنها شاقة على النفس
• الصبر وحده شاق فكيف الصبر والمغفرة ؟ طبعاً أشدّ
وما هو أعلى وهو الإحسان .
لذلك :◄
• فيما فيه مشقة قال •←• ( لمن عزم الأمور ) •←• فيه صبر ومغفرة
• فأكد بــ ( اللام ) و( إنّ )
• زيادة حرف في اللغة للتوكيد له •←• وقع خاص من الناحية البيانية.
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
• لله تعالى الفضل والمِنّه
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )