Options for this story
أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخت الفاضله / Amal Rayyan
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬

♦ السؤال :◄
قوله تعالى فى سوره الأحزاب
• ( وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ
وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا )
دلالة استخدام المذكر أولاً ثم المؤنث ؟

♦ الجواب :◄
قوله تعالى:◄
• ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )
• ( وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا )
• ثم لماذا الخطاب مرة لجماعة الإناث ثم جماعة الذكور ؟

♣ ذكرنا أن •←• ( ما ) و ( من )
• لفظهما مذكر و معناهما يختلف
• قد يدل على واحد أو أكثر، مذكر أو مؤنث،
• ( من و ما ) •←• تسمى من الأسماء المشترِكة
• تشترك في العدد و الجنس
• سواء كانتا اسم استفهام أو إسم موصول،
إذاً :◄ من حيث اللغة يجوز .
• العرب فى الغالب عندما تأتي •←• ( من ) يبدأون بذكر ما يدل على لفظها ثم يبينون المعنى،
• لفظها مفرد مذكر •←• يأتي أول مرة بالمفرد المذكر ثم يوضح المعنى.
مثال 1 :◄
• ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)
• ( من يقول ) •←• جاءت للمفرد المذكر
• ( ماهم بمؤمنين ) .. ( هم ) •←• جمع ليبين المعنى،
يعنى :◄
• بدأ بالمفرد المذكر على اللفظ ثم بين معناه
مثال 2 :◄
• ( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ )
• ( وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ )
هذا أمر جارٍ وهو الأفصح في اللغة والأكثر والأشيع
أن تبدأ بالمفرد المذكر ثم تبين المعنى.
• إذا طبقنا هذا على آية سورة الأحزاب
• ( من يأت ) و ( من يقنت ) •←• مفرد مذكر ثم بين المعنى بـــ ( وتعمل ).

♣ القاعدة النحوية :◄
هو أن الفعل يؤنّث ويذّكر
• فإذا كان الفعل مؤنثاً ووقع بين الفعل والفاعل فاصلاً
• ثم إن الخطاب الموجه لنساء النبي صلّ الله تعالى عليه وسلم
في قوله تعالى
• ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًاً )
• هذا خطاب خاص بهن •←• فجاء بصيغة خطاب الإناث
• أما فيقوله تعالى
• ( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
• هذا الخطاب يشمل كل أهل بيت النبوة و فيهم الإناث والذكور
• لذا اقتضى أن يكون الخطاب بصيغة المذكر.

♣ سؤال:◄
هل هذا مثل قوله تعالى ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ) فى سوره يوسف ؟
لا هذا أمر مختلف،
هذا غير •←• ( من ) و ( ما ).
• يذكرون أيضاً قوله تعالى
• ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ) فى سوره الحجرات
• يقولون ومنهم الفرّاء وغيره أن الفعل لما يأتي ويسند إلى جمع جمع القلة يأتي بالتذكير
ولما يأتي لجمع الكثرة يأتي بالتأنيث.
فالنسوة جمع قلّة، كم واحدة قالت ؟ ... قليل
والأعراب ؟ ... كثير .
• فالقلة •←• ( قال نسوة ) •←• لأنهن قليلات
هن جماعة الملكة و حاشيتها
• أما مع الأعراب قال ( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا )
فجاء بالتأنيث للدلالة على جمع الكثرة .
فالعرب •←• عندهم التأنيث يدل على عدد أكثر من التذكير
• ( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ... سوره إبراهيم.

♣ سؤال:◄
أليس التأنيث هنا لأن الجمع ليس له مفرد من جنسه ؟
• لا، هذا ليس له دخل .
• مثال :◄
• ( الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ... آل عمران ) •←• جاءكم رسل،
• ( لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ .. الأعراف).
1 ــ الأولى •←• هي في بني اسرائيل الذين قالوا
• ( الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ) •←• كم واحد جاءهم بقربان تأكله النار ؟ .... قليل .
2 ــ أما الثانية •←• ففى الآخرة يوم القيامة عند الحساب
عندما يخاطب الله تعالى الناس ، يوم القيامة
كل الرسل للدلالة على كثرة الرسل الذين بعثوا إليهم. .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
• لله تعالى الفضل والمِنّه

♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي