يا أمة الجهلاء

حار اليراع لمن أقول هجائي
أَلِحاكم أم أمـّةِ السفهاء
يا أمة رضيت تعيش بذلة
وتكون تحت وصاية الغرباء
ألفت تكون لها الرقاب ذليلة
وكسيرة الجنحين والأنحاء
محتلةً تختال في أوحالها
تتذوق الإذلال كالحلواء
شحذت رغيف الخبز من أعدائها
واستوردت منهم قماش كساء
فتناهبت أعداؤها ثرواتها
وغدا الأمير كأوضع الجهلاء
النفط صار وديعة في أرضنا
للغرب أو للقينة الحسناء
بئست دشاديش تُشمَّر إن بدا
علج لتركع تحت نعل حذاء
وتقبل الأرض التي قد داسها
لتنال كرسيا على الدهماء !!
ما زال كسرى حاكم في أمتي
ولعرش قيصر قبلتي وولائي
ما غيّر التاريخ فينا كِسْرَةً
من بعد زوج النخلة الزهراء
عدنا إلى حرب البسوس وسيفنا
قد عاد يذبحنا بغير حياء
صرنا نكبّر عند جز رقابنا
تجري الدماء بلحية حمقاء
بعنا الشآم لحفنة مأجورة
وسلاحنا ترسانة الأعداء
بئست لعمري لحية مربوطة
في نعل مأفون من الأمراء
يا شام لم تركع لباغ مرّة
والشام دوما فوق كل سماء !!