شكرا للقائمين على مجلة النيل والفرات وعلى رأسهم الاستاذ الصديق Mohamed Elnady
لنشر قصيدة (غدير) وهي قصيدة قديمة.

غدير

لمن الديارُ بقلبهِ فضميرهِ
فعروقهِ فشهيقهِ فزفيرهِ

دارٌ بناها الحبّ زخّرفَها الهوى
لمْ يمْحُها صوبُ الزمان بجورهِ

ما غيّرتها الحادثاتُ وأحدثتْ
حسنًا ليرجعَ ظامئا لغديرِهِ

خلق الشقاء لقلب صبٍّ مثلما
خلق النعيمُ لطفلةٍ بقصورهِ

فيها الغدير مقيمةٌ ومطاعةٌ
ترعي رياضَ محبّها وشعورِهِ

لو عبتُها ما قلتُ إلا قد نفى
عنّي الكرى طرفٌ لها بفتورِهِ

أو أنّها قد بغّضتْ لي نسوةً
يلبسنَ من حللِ الجمال مثيرِهِ

وجهٌ تتبّعهُ الشغوفُ لحسنِهِ
مثل اتباعِ الشمسِ سطوة نورهِ

ماذا يقالُ لشاعرٍ في لحظِها
غلبَ المحبَّ بقيسهِ وجريرِهِ

إن قيل ما سطرٌ صفا بكتابهِ؟
فاذكرْ غديرًا فهْي نيلُ سطورهِ

هلّا مشيتِ أيا غدير لعاشقٍ
طربِ الفؤادِ من الهوى مخمورِهِ

ما زال في يومِ الصبابةِ باقيا
وأظنّهُ يبقى ليومِ نشورِهِ

#ظميان_غدير