أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه حول سوره يسّ
حلقه ( 26 )
▬▬▬▬▬

♦ توقفنا فى الحلقه السابقه عند الآيه ( 13 )
قال تعالى :◄
• ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ )
• سؤال :◄
ماذا أفاد ضرب المثل ؟
قوله تعالى ( وَاضْرِبْ لَهُم .. ) • ← • يحتمل معنيين :◄
1 ــ تنبيه لهم .. وقص عليهم قصه أصحاب القريه .. وقل لهم لعلهم يتخذونها مثلاً يُحتذى به .. وقل لهم أنى لست بِدعاً من الرسل
وحدثهم عن أصحاب القريه ماذا حدث لهم لمّا كذبوا الر سل .
إذاً :◄ هى تنبيه لقومك
2 ــ بيّن لهؤلاء مثل بنفسك
يعنى :◄ أنت فى نفسك أنت يا ( محمد )
إضرب بهؤلاء مثل فى نفسك .. وتمثل هذا المثل لنفسك أنت ..
فتكون على ذلك :◄ أنت يا ( محمد ) فى قومك لست بدعاً من الرسل
فقومك مثل الآخرين فى التعنت والكفر
وسواء عليهم الإنذار من عدمه وموقفهم من التكذيب مِثل
ما تلاقى أنت من قومك هؤلاء
فأنظر لعاقبتهم .. فأنظر لهذه القصه وتأسي بها وتصبّر
فلست أنت الوحيد الذى حدث له ذلك
فرسُل الأقوام الآخرين كذلك .
إذاً :◄ قوله تعالى :◄
• ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ ) •←• تحتمل معنيين
الأول :◄ للقوم لعلهم يتعظون بذلك
الثانى :◄ لك أنت يا ( محمد ) لتتصبّر بهذا الأمر ( كمثال )
• سؤال :◄
الآن ماذا يفيد هذين المعنيين ؟
أولاً :◄
على المعنى الأول ( أنه مثال للقوم )
أنه سبحانه لما قال •←• ( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ )
وقال •←• ( لِتُنذِرَ )
إذاً :◄ قل لهم أنى ما كنت بدعاً من الرسل .. فقبلى بقليل جاء أصحاب القريه ( المرسلون ) وأنذروهم بما أنذرتكم .. وذكروا التوحيد .. وخوفوا القيامه .. وبشروا بنعيم دار الإقامه .
ثانياً :◄
على المعنى الثان ( أن المثل لك أنت يامحمد )
يعنى مِثلهم عند نفسك بإصحاب القريه
فلما قال تعالى •←• ( لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ )
• أن الإنذار لاينفع من أضله الله تعالى وكتب عليه أنه لا يؤمن
قال للنبى •←• فلا تأسي وتحزن وأضرب لنفسك ولقومك مثلاً
يعنى :◄
مثّل لهم عند نفسك مثلاً بهؤلاء الذين جاءهم ثلاثه من الرسل
ولم يؤمنوا بهم .
وصبر الرسل على الإيذاء والقتل .
وأنت يا ( محمد ) جئت قومك ( واحد ) وقومك أكثر من قوم ( الثلاث رسل )
فإنهم جاءوا قريه وأنت جئت للعالمين .
• سؤال :◄
يعنى قوله تعالى ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً ) ليس خاص لهم هم
هى مَثَل ؟
أنت تقول فى كلامنا العادى •←• أنا أضرب لفلان هذا المثل وأمثله فى نفسى أيضاً .. وهى آيه .
يعنى •←• إضرب لمثل هذه الحاله مَثَل •←• مثال يعنى
يعنى •←• إذكر لهم قصه أصحاب القريه التى هى فى الغرابه ( كالمثَل الشائع و القول العجيب ) .
يعنى •←• لمثل حاله رسول الله تعالى ( محمد ) كرسول مع قومه .
هذا المثال لهؤلاء الرسل مع قومهم .
إذاً :◄ هى حاله معينه أُمثِل بها حاله معينه
• سؤال :◄ قوله تعالى
• ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ )
الكلام عن أصحاب القريه .. صح ؟
ومع ذلك قال ( جَاءَهَا ) فممكن تكون ( جاءهم ) ؟
فما الحكمه أو الدلاله فى قوله ( جَاءَهَا ) ولم تكن ( جاءهم ) ؟
• إن شاء الله تعالى .. هذا ما سنتعرف عليه فى الحلقه القادمه
• لله تعالى الفضل والمِنّه

• نقلاً ( Jamila Elalaily )