نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل / Adel Hassan ..
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬

♦ السؤال :◄ قوله تعالى فى :◄
سوره آل عمران آيه ( 176 )
سوره المائده آيه ( 41 )
سوره لقمان آيه ( 23 )
سوره يس آيه ( 76 )
• كلها ( لاَ يَحْزُنكَ )
• فى سوره الأنعام .←. ( لَيَحْزُنُكَ )
ما اللمسه البيانيه فى الآيات ؟

♦ الجواب :◄
أولاً :◄
فى قوله تعالى :◄
• ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ) .. (33) الأنعام
• قد إذا دخلت على المضارع من معانيها التقليل
• وقد تأتي للتحقيق و التكثير كما في قوله تعالى :◄
• ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء )
• ( قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ ) .←. هذا تحقق .
• إذاً :◄ من المعاني .. التقليل و ليس معناها التقليل .
• إذا دخلت ( قد ) على المضارع من أحد معانيها التقليل .
• وهذا شأن بقية الحروف لها أكثر من معنى .
• هذه اللغة الأعلى في التعبير وهذه لغة العرب
• وأحد المعاني هو التقليل وليس كل المعاني .

ثانياً :◄
إعراب آيه ( 33 ) الأنعام :◄
• من إعراب القرآن الكريم ( محي الدين الدرويش )
• ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ )
الجمله مستأنفه . مسوقه للتسريه عن رسول الله تعالى
قد :◄ فى الأصل للتقليل . ولكن إريد بها التكثير
نعلم :◄ فعل مضارع متعد لإثنين وما بعدها سدّ مسدّها
إنه :◄ معلق عن العمل بلام الإبتداء .. وكسرت همزه ( إن ) لدخول اللام فى حيزها
والضمير المجعول اسم ( إن ) ضمير الشأن ، واللام لام القسم
إنه وإسمها :•: وجمله يحزنك :◄ خبر إن
واللام في ( ليحزنك ) لام الابتداء
الذى :◄ فاعل يحزنك
جمله يقولون :◄ صله
فإنهم :◄ الفاء : يجوز كونها للفصيحة ،
والتقدير :◄ فإن كان يحزنك ذلك لأجل التكذيب فإنهم لا يكذبونك أنت يامحمد
ولكنهم أهل جحود ومكابرة

ثالثاً :◄
آيه آل عمران ( 176 ) اللمسه البيانيه :◄
• ( وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
ذكر أن هؤلاء يعجلون في الكفر،
يسارعون في الكفر
فربنا ( سبحانه ) هدّدّهم
يريد الله أن لا يجعل لهم حظاً في الآخرة لا في الآخرين
فإذاً :◄ ذكر ( العذاب العظيم ) تعقيباً على الآيه .. وهو أشد العذاب .

رابعاً :◄
الإعراب فى الآيات الأخرى :◄
• ( ما عدا الأنعام )
• ( لايحزنك ) آل عمران .←. لا ناهيه ويحزنك فعل مضارع مجزوم بلا
• ( لايحزنك ) المائده .←. لا ناهيه ويحزنك فعل مضارع مجزوم بلا
•( فلا يحزنك ) يس .←. الفاء : الفصيحه
يعنى :◄ ( إن علمت ماتقدم وأيقنت أنهم يعلقون أطماعهم الفارغه
على ما يستوجب الخسران .. فلايحزنك كفرهم )
لا ناهيه ويحزنك فعل مضارع مجزوم بلا
يَحْزُنكَ :◄ إخفاء حقيقى لان الكاف جاءت بعد النون الساكنة وهى من حروف الاخفاء

خامساً :◄
• اللمسه البيانيه فى آيه سوره لقمان :◄
• قمه البلاغه .. سبحانه من كان هذا كلامه لا إله إلا هو
• ( وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )
قال .←. ( من كفر ) بالماضي
وقبلها قال .←. ( ومن يسلم ) بالمضارع .
• ( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى .. )
وفي آية سوره النمل قال تعالى :◄
• ( وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ )
• لاحظ :◄
• الشكر يتجدد وينبغي أن يتكرر لأن النعم متكررة متجددة .. صح ؟
فكل نعمة تستوجب شكر .. صح ؟
فقال .←. ( ومن يشكر )
• أما الكفر يكفي أن يكفر فمسألة واحدة فيُعد كافر .. صح ؟
فقال .←. ( ومن كفر ) .
• قلنا من يسلم وجهه إلى الله، يفوض أمره إلى الله أو يتبع أوامر الله تعالى .
• الاتّباع مسائل كثيرة وما يقتضي التفويض إلى الله أمور كثيرة متعددة في الحياة
• فقال .←. ( ومن يسلم )
• أما ( من كفر ليس ) بالضرورة أن يتجدد الكفر
• لو كفر في الاعتقاد مرة واحدة فلا يحتاج إلى التكرار .

• الآن السؤال :◄
• ما دلالة الفاء في ( وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ )
• ثم ما دلالة هذا التعبير وما اللمسات البيانية فيها ؟
• لاحظ :◄
1 • ( وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ )
• لو تأملنا فيه فهو تعبير غريب وليس مثل فلا تحزن لكفره .. لماذا ؟
• الكفر فاعل والكاف المخاطب مفعول به
• ( المخاطَب هو الرسول )
• لاحظ هنا :◄
في اللغة المنهي هو الفاعل
• يعنى :◄ لما أقول لا يضرب محمد خالداً
• المنهي هنا هو محمد .. المنهي هو الفاعل .. صح ؟
• في الآية الكفر هو المنهي و ليس رسول الله تعالى .
• إذاً :◄ المعنى العام
• لا تحزن لكفره هذا أصل المعنى لكن كيف اختار التعبير ؟
يعنى :◄ لماذا لم يقل فلا تحزن لكفره .
• في اللغة المنهي هو الفاعل .
لم يقل تعالى فلا تحزن و إنما قال ( فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ )
• الكاف مفعول به .
لو قال لا تحزن يكون الفاعل .←. المخاطب ( أنت )
• لكن في الآية المنهي هو الكفر .
المنهي في الآية هو الكفر
• يعني :◄ أيها الكفر لا تُحزِن رسول الله تعالى ،
• يعنى :◄ ينهى ( الله تعالى ) الكفر .. ألا يُحزن رسول الله تعالى
إشفاقاً على رسول الله تعالى ..
• وكأن الكفر يريد أن يُحزِن رسول الله تعالى .
• هذه فيها تعبير مجازي
• كأن الكفر ذات عاقلة تريد أن تحزن الرسول فينهاه تعالى ( فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ )
• تعبير في غاية اللطافة والرقة .
• ( فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ ) المنهي هو الكفر أن لا يُحزِن رسول الله تعالى .

2 • الفاء في .←. ( فَلَا يَحْزُنكَ ) الفاء يمكن حذفها .
• ذكرها له معنى وحذفها له معنى .
الفاء .←. هنا عرّفتنا جواب الشرط
ولو حذف الفاء لا تكون شرطية،
• هناك ضوابط لاقتران الفاء بجواب الشرط .
1 ــ الفاء تحتمل أن تكون موصولة
2 ــ وتحتمل أن تكون شرطية
• والذي يحدد أحياناً ضابط لفظي
كأن يكون الجزم ( من يدرس ينجح ) هذا شرط لأن إسم الموصول لا يجزم .
• هذا الذي يحدد الفاء الموطن موطن وجوب اقتران الفاء بالشرط
• لأن هذا نهي ( لا ) الناهية
• إذا كانت ( من ) شرطية فالفاء لا بد أن تأتي
• وإذا كانت ( من ) موصولة لا تأتي الفاء .
ما الذى يمكن أن نفهمه من ذلك ؟ ( من ) شرطيه أو موصوله ؟
وجود الفاء :•: يعنى :◄
لو لم تأتي بالفاء في الآية تكون موصولة ..
الفاء شرطية وهذا هو المقصود .
• وإذا كانت موصولة ومن كفر لا يحزنك كفره المعنى ليس واحداً .
• الشرط يفيد العموم قطعاً (من يستعن بالله يعنه) لا يقصد شخص معين .
• أما الموصول فلا يدل على العموم لأن الموصول معرفة وقد يكون المعرفة للجنس أو للواحد الموصول لا يقتضي أن يكون جنساً يحتمل أن يكون واحداً معيناً أو جنساً
الشرط يدل على العموم
والموصول ليس بالضرورة
وفي الآية أراد تعالى العموم
وليس جماعة معينة في الكفر
وإنما الكلام على الإطلاق وفهمنا الإطلاق من الفاء. هذه الفاء

• لله تعالى الفضل والمِنّه
• نقلاً ( Jamila Elalaily )