هل يصبح بعد وقت الإبداع نقمة على المبدع؟
ربما هو موضوع عام ولكن لاضير أن نضع له الحواجز كي لايقفز بإبداعه, فيتخطى الحدود المرجوة له, ويكون وبالا على صاحبه قبل الآخرين:
عوامل الاتجاه العكسي:
1- إصابة المبدع بالغرور, وعدم تقبله لنصائح من حوله,ولاالحوار المفيد فيفقد صبره وواجهته الاجتماعية.
2- انحراف المسار القيمي والهدفي لصالح من يصفقون له...ولإرضائهم خاصة لو كانوا منالمحسوبين على المؤسسات الثقافية.
3- تخيل إبداعات فانتازيه لو صح التعبير, لاتعطي الخير ولاتخدم الهدف السامي, إنما للترويج وعدم التوقف.
4- الإسراف في الترويج الإعلامي لنفسه , مقارنة بنسبة العطاء ومضمونه الهزيل...
5- مايترتب على مسيرة الإبداع من انحراف في العلاقات الاجتماعية, عبر خط المبدعين من جراء الاعتداد بالنفس ,
مما يحد من مصداقية مساره ويشوه واجهته ويؤدي لانحسار سمعته ,مهما تسلق وحاول غعلاميا فقلوب الناس تفهم وتملك من الذكاء مايكفي.
6- التخفي وراء أقنعة لتببيض زوايا في حياة المبدع غير بيضاء, وجميعنا بشر نخطئ ونصيب وخيرنا من اعترف بالخطأ.وهل تنتهي حياة المبدع عن أول هجوم إعلامي حقيقي عليه إن كان الامر يستحق؟
7-التصدي لكل من يتصيد عثرات المبدع بطريقة سيئة تسيئ للمبدع ذاته, عندنا يتصرف بعصبية هو الآخر ,وبعدم توزان.
8- التوحد الإبداعي وهو مصطلح جديد لاأدري إن كان يخدم الفكرة التي نريد وهي تراجع نجاحه وذكائه العاطفي والاجتماعي لصالح الإيداع
وهو بداية لإعدام حقيقي للمبدع.
9-هل يتعظ من سير المبدعين قبله وزلاتهم؟ أم مازال يشعر بأنه حالة فريدة ومهما كان فلاضير من الاطلاع.
10-إن كانت فكرة العطاء عموديا (وتعني هدف رفيع وعمل متقن),فهي المعول عليه فهو بخير بمعنى: دعم للبراعم الجدد. خدمة مجانية لبعض الضعيفين إبداعيا
. البحث عن منافذ جديد لإبداعه.وهو هنا يفتح لنفسه آفاقا جديدة مهمة وداعمة.
من هنا نجد أن ما طرحناه مفاتيح جديدة ومهمة كي نضع أيدينا على مكامن الضعف في حياة المبدع فهل من إضافات.؟
ودمتم سالمين
رد:
تحياتي.....موضوع يحتاج إلى القراءة عدة مرات وهو موضوع جيد ....المبدع هو من يأتي بجديد وبأسلوب سهل وممتنع وشائق ومثير وتربوي وتعليمي وترفيهي خاصة لمرحلة الناشئة ...المبدع هو من يقرأ ويطالع دائما دون كلل ولا ملل ولا يجب أن يغتر لأنه أصبح مبدع وفاق زملاؤه وربما تحصل على جوائز أو جائزة ...وربماشكره الناس ...ولكن ليعلم أن هناك مبدعين قدماء وجدد نالوا شهرة عالمية ولكنهم أشد تواضع ..كما أنه لا يكون أبله يفرط في إنتاجه وما خطته يداه وكتبه يراعه من روائع الشعر أو الأدب بفنونه ولا يكون بخيلا لا يتعامل مع الناشئة ويبحث دائما عن الدينار والدرهم والشكر المبالغ فيه وربما يبحث عن المنصب والمكانة الرفيعة والعلو والسمو وقد يجره هذا إلى التكبر واحتقار الضعفاء وهذا عيب في سيرته أخلاقه وتعتبر نقيصة نسأل الله أن يبعدنا عنها ...وعلى المبدع أن يكون مثل الينبوع ومثل الماء الرقراق ومثل الشجرة المثمرة ومثل الأم الحنونة التي تعطف على صغارها ....على المبدع أن يقرأ للكبار ولا يحتقر الصغار ويسأل غيره حتى يستفيد ويفيد ويبقى حيا لا يموت مهما فارقت روحه جسده يبقى حيا ....أبوبكر شرق الجزائر تحياتي