منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    الإيقاع الثنائي

    بين الإيقاع والعروض :
    من خلال دراساتي في العروض العربي وقفت على الإيقاع العام للبيت والإيقاع الثنائي فيه ، وأدركت أن معرفة الإيقاع أهم من معرفة موسيقا التفعيلات ضمن نسق العروض أو البحر .

    وقد درس السيد إبراهيم محمد قضية التثنية في اللغة وربطها بالمصطلح الإنكليزي (( ميكانزم )) ورأى أن العربية تنطوي على مبدأ فكري فيها يهيئ لكل اثنين مختلفين أو متفقين هذا الحق في الانضمام معا على أي نحو كان ) وهذا يعني... أن اللغة تحوي على طاقة ثنائية كبيرة ، ولقد كان الإيقاع الثنائي فنا عربيا أصيلا تألق به كبار الشعراء أمثال امرئ القيس وطرفة وزهير .وتظهر جماليته في القرآن الكريم ، وقد تنبهت إلى أن الخليل قد اكتشف البحور من خلال الإيقاع لاسيما باعه الطويل فيه وقد ألف كتابه في النغم والإيقاع ، ويلوح لي أنه رحمه الله قد زاوج بين الوزن الصرفي الذي يذهب إلى بنية الكلمة المفردة وبين الإيقاع الذي يذهب إلى وزن التفعيلة من أكثر من كلمة وينتظم به الشطر والبيت .
    إن اتباع الطريقة الصماء في قراءة البيت واستخراج التفعيلات كتابة أو وزنا صوتيا دون مراعاة الإيقاع والزحافات والعلل الناتجة عن التوقيع الثنائي هو عمل لافائدة منه وربما يخرب الأذن الموسيقية ويخْرجها إلى إذن عروضية مقولبة بحدة التفعيلة وليس انسيابية اللحن.
    الدكتور عبد الحق حمادي الهواس:
    http://www.tobad.net/vb/showthread.php?p=118075#post118075
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    الإيقاع الثنائي (2 ):
    وثمة أمر مهم فيما سبق أن كتبناه ، وهو التفريق بين الإيقاع : المتناوب والإيقاع الرتيب ، فالإيقاع المتناوب أكثر تأثيرا في التفعلية ولاسيما التفعيلة الثانية في الطويل( القبض ) ، والأولى في الكامل (الإضمار )فقد اضطر امرؤ القيس إلى قبضها سبع مرات ( مفاعلن ) في معلقته ،وهو مانعده في أيامنا خروجا على الوزن ، مما جعل أبا العلاء يسخر على لسان امرئ القيس في رسالة الغفران ممن يشدد (نضَتْ ، والغُثَاء ) وال
    قارئ أو الباحث عليه أن يراقب الإيقاع المتناوب في كامل أدواته ؛ أعني في اللفظ والحرف ( والاسم والفعل ) وتكرار الإيقاع في البيت التالي أي إلحاح الشاعر على التوقيع ثنائيا مما يعطي نغما جميلا بعيدا عن الوزن العروضي الصارم الباهت ، ويعتمد الإيقاع المتناوب والرتيب على تدريب عال لموسيقى الأذن وخروجها عن الوزن العروضي والتفريق بينهما ، فمثلا لو قرأنا بيت امرئ القيس :
    مكر مفر مقبل مدبر معا **كجلمود صخر حطه السيل من عل
    على الوزن العروضي لما شعرنا بلذة الإيقاع كما لو قرأناه على الإيقاع الثنائي المتناوب في الشطر الأول ، والرتيب في الشطر الثاني رغم خروجنا فيه عن الوزن ظاهرا ومحافظتنا عليه ضمنا في إيقاعه العام ، أي : فعولن فعولن فاعلن فاعلن فعلْ ... مخالفين فيه : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ،ولعلنا نذكِّر أن العروض العربي كله بُني على هاتين التفعيلتين فيأتي الإيقاع الثنائي ولاسيما المتناوب منه ليكشف عن هذه الحقيقة .ومن الملحوظ مجيء الإيقاع متناوبا في الصدر ورتيبا في العجز مما يثير في الأذن الحساسة تضادا في الموسيقا فضلا عن المواءمة في المعنى ، ويتألق الشعراء المبدعون في هذا ، ومعلقة طرفة بن العبد مثال جميل على هذا الإبداع لاسيما في لوحة الرحلة الجمعية والفردية الذاتية رغم ملحوظات موازنية مع غيره بحكم دلالات المعنى المواكب للإيقاع السريع أو البطيء .
    إن تدريسنا للعروض بالطريقة التقليدية هي طريقة عقيمة ومسيئة لعلم العروض ، وقائمة على أسلوب تقليدي لاتكشف عن حقيقة الشعر وجمالية الموسيقا فيه .
    (وفي الاستعانة بالعروض الرقمي عمل متقدم لعله يكشف عن أسرار مهمة في علم العروض ) ( العروض العربي من نغم الحداء إلى تفعيلات البحر ) الدكتور عبدالحق الهواس .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    الإيقاع الثنائي (3) :
    ينطلق أسلوب الباحث في مراقبة الإيقاع العام والإيقاع الثنائي بشكل خاص . فتثنية الفعل ، وتثنية الألف والنون ، وثنائية اللفظ اتفاقا بالوزن أو اختلافا لاتعطي إيقاعا واحدا لسبب جوهري أن اللفظ ينبغي أن يواكب دلالات المعنى إذ يبرز موقف الشاعر من الحدث الشعري ، والفضاء الخاص للقصيدة والكون الشعري العام ، ولأن الشعراء المطبوعين لايتكلفون الشعر ولاتقيدهم الصنعة فإن الإيقاع الثنائي عنده...م يأتي عفو الخاطر معبرا عن دواخل النفس وتوجهها ، فالإيقاع العام لدى امرئ القيس كان بائسا حزينا بينما كان لدى زهير فرحا مسرورا كما لاحظ الدكتور شكري فيصل ، لكن الإيقاع الثنائي لدى امرئ القيس كان سريعا متناوبا بينما كان لدى زهير بطيئا رتيبا ورغم تشابه الإيقاع لدى طرفة وزهير إلا أن إيقاع طرفة كان متراخيا متناوبا يقصر عن حركية الافتتاح والرحلة والمدح لدى زهير وهو دون حركية الغزل عند امرئ القيس وحركية الفرس والمطر لكنه يشبهه في حركية الطلل والليل , فقد واءمت روح العتاب الذي شكل الكون الشعري العام وتوزع على أكثر من فضاء الإيقاع والدلالة معا وهنا يكمن الإبداع والحكم النقدي من الشعرية .فهو حين يقول :
    أمون كألواح الإران نسأتها ** على لاحب كأنه ظهر برجد
    يضطره الإيقاع الثنائي الرتيب إلى قبض التفعيلة الثانية في العجز ( حبٍ كأنْ )مفاعلن ،وهو مايعده العروضيون خروجا على الوزن !!! وكان هذا بسبب قوله :
    وإني لأمضي الهم عند احتضاره ** بعوجاء مرقال تروح وتغتدي
    فالإيقاع الثنائي كان وراء زحاف القبض الذي جاء عفو الخاطر من غير تكلف .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    هل يعني ان الإيقاع رهن بالحاله النفسية للشاعر؟وماذا لو لم يوفق كما تفضلت الاخت زيانة؟
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    موسيقى اللغة:
    عبد الباقي يوسف:
    الكلمة تتشكل من الصوت ,والصوت هو درجة متقدمة في الإيقاع,والأذن تتفاعل مع هذا الصوت الإيقاعي الذي تستقبله ,وما أن اللحن
    يتمتع بسطوع معاني اللغة,فإن الكلمة تتمتع بعذوبة اللحن.
    لذلك فإن لقاء الكلمة بالنغمة هو بمثابة تزاوج بينهما ,هذا التزاوج الذي يؤدي إلى ولادة الأغنية ,هي عرس الكلمة كما هي عرس النغمة.
    العدد 550 من مجلة المعرفة تموز 2009
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الإيقاع الشعري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-19-2016, 05:26 AM
  2. شمولية الإيقاع
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 07:19 PM
  3. نقاش حول "الإيقاع الشعري" من خلال كتاب"بنية الإيقاع في الخطاب الشعري"
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 01-21-2014, 03:50 AM
  4. الإيقاع الأزرق
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-25-2012, 09:38 PM
  5. شمولية الإيقاع
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-03-2009, 04:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •