لا شك أننا جميعا نشهد ونقرأ عن انتشار الفساد والخلاعة والانغماس في الرزيلة دون أي قيود أو خجل في دول الغرب ، وهو مشهد بالغ الخطورة على شبابنا ونسائنا نظرا لأنه يتزامن مع مظاهر التقدم والمدنية في هذه الدول ، فيبرر ذلك الوهم الخاطئ بالدعوة إلى التقليد الأعمى لهذه الدول في هذه المشاهد المفضوحة، بدعوى أنه لم يمنعها من التقدم ، بل يتطاول البعض ويدعي أنه سر التقدم !! فيصدقهم من إسلامه وإيمانه ضعيف من الشباب والشابات ويستمرون في التقليد الأعمى تحت ظل هذه النظريات الباطلة والدعوات الضالة ، خاصة وأننا جزء من العالم الثالث ، أو الدول ألمسماه بالنامية، نسعى كما يسعون جادين في أن نجد طريقنا إلى القوة والمنعة ، والخروج مما نحن فيه من تخلف وضعف ، فيلقى إلينا الغرب السم في الدسم. وينسى الضالون منا أننا أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة الإسلام التي ملئت الدنيا علما ونورا عندما تمسكت بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ألم يعرفوا أنه قد خرج من بيننا العلماء والأطباء والفيزيائيون وعلماء الحيوان والنبات وعلماء الفلك الذين وضعوا أسس كل هذه النهضة العلمية الحديثة التي أكسبت الإنسان من رزق الله ونعمة ، وكل ما نشهده في بقاع العالم في العصر الحديث من مصنوعات ومأكولات ووسائل لتوفير الراحة والسعادة في كل مرفق من مرافق الحياة .
ونحن لا نقول ذلك منا على البشرية ولا تحيزا لأمتنا الإسلامية التي ننتمي إليها بل يقوله علماء الغرب أنفسهم ويقررونه في كتبهم ورسائلهم العلمية لأنه حقيقة واقعية لا شك فيها ولا مراء.
إن كل همنا هو أن نقدم للقاري الغالي الدليل المحسوس على أن سر التقدم وأصله إنما يرجع إلى الالتزام بأحكام الدين الحنيف فهي كفيلة بأن تطهر المجتمعات ، وتزكي النفوس وتشحذ العقول وتبعث الهمم مع صدق التوكل على الله الملهم لكل علم ونور ، أما ما أصاب دول الغرب من انحلال وفساد وشذوذ فإنما هو نتيجة الكفر بنعم الله التي أنعم بها عليهم عندما نقلوا عن المسلمين أصول مدنيتهم وطبقوها فانتقل إليهم العلم والتقدم الذي أسسه المسلمون وسادوا العالم به قرابة خمسة قرون متصلة فالعلم مشاع بين الجميع ولمن يأخذ بأسبابه ، وها هم قد أوشكت دولهم بالزوال عندما غمرتهم النعم ، وأعمتهم الرفاهية فنسوا الله واتجهوا الى المادة يعبدونها والى الغريزة يذكون بها أنفسهم ويظنون أن فيها المتعة والسعادة ولكنهم في حقيقة الأمر في شقاء وانهيار وفي ذل وانكسار ونحن نشهد ما يتردون فيه من حروب عالمية مهلكة وتعال وفساد وإفساد مدمر فأصبحوا وعلى قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وصدق الله اذ يقول " ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " صدق الله العظيم
وحتى لا أطيل عليكم للحديث بقيه في هذا الموضوع
ترقب عزيزي القارئ في الحلقة القادمة ما قاله علماء الغرب عن أثار الجنس والثورة الجنسية في دولهم وما يترتب عن ذلك
وفي الختام أقول لك أيها المسلم أيتها المسلمة ارفع القبعة فأنت مسلم والفخر للمسلمين فنحن في الأول والأخير أساس الحضارة والتقدم وإن أجل الله لآت ، رفعنا الله وإياكم إلى أسمى الدرجات والى نصرة الإسلام والمسلمين وأعزكم الله بالإسلام في بقاع الأرض وابشروا فإن النصر قادم لا محالة لا محالة إن شاء الله تعالى

صدقت ياعمادوحشتنا مواضيعك لادري اين تصنف لااظن ان مكانها هنا
تحية لك

كلمات ملؤها الثقة والإيمان والعزة

احسنت اخي الكريم

عندي اضافة بسيطه

أولا لكل مجتهد نصيب

والغرب اجتهد في مجال العلوم والتقنة والبحث والدراسه فوصل إلى ما نرى

لكنه ايضا في مجال آخر فشل فشلا ذريعا في مجال الاجتماع والأخلاق

لذلك رأينا مظاهر التفكك والأنحراف والتي يعلمها الجميع

ونحن كمسلمين لدينا ديننا الذي يأمر بالفضائل والأخلاق وتمسكنا به إلى حد ما فبقينا على أخلاقنا وترابطنا الأسري الذي يتمنى الغرب نصف ما لدينا

لكننا في مجال العلم والتحصيل لم نعمل شي

وهنا لا بد من التفريق بين العلم والأخلاق

الغرب لم يصل إلى ما وصل إليه لأنه منحل أخلاقيا

ونحن لم نصب بما أصبنا به لأننا تمسكنا

فتكون المعادلة كالتالي

لو لم يكن الإغرب منحل أخلاقيا لساد العالم

ولو حققنا التحقق العلمي والتقني لسدنا العالم

سلمت دوما أخي عماد