نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

اسقاطات انطباعية على رواية /صلاة الغائب لطاهر بن جلون.
إن شهرة الروايات في المغرب العربي نابعة من كتاباتهم باللغة الفرنسية(ترجم الرواية علي باشا) وخروجها لخارج حدود الوطن,هذا اولا وثانيا لانفكاكها من أسر القيم التي نعتز بها فتبحث في قاع المجتمع عن عوارته
التي تعطي صورة مقلوبه له بغرض تقديم روح وطنية كما كتب في خلف الرواية وسنقدم بعضا منه,لكن السؤال دوما المطروح وعلى الأقل في نفسي أنا:
لماذا أبطال رواياتنا العربية على معظمها نحملها لمومسات المجتمع؟هل خلت نماذج اوطاننا وبخلت بصور قويمة؟ام الشواذ هو مايكرس عنصر الدهشة دوما؟
***
صلاة الغائب صورة عن تونس خلال الاحتلال الفرنسي تقدم مدى التخلف ف عالم صعب التصوير بصراحة استطاعت عدسة جلون تصويرها بدقة.
"يمنى "المتسولة المومس المسكينة الضحية المحرومة التي تربي طفلا مع صديقها سندباد وابراهيم "بوبي"كانت أخذته من مقبرة باب الفتوح بفاس,تتجول وتذوق طعم تونس الخضراء كلها في مجتمع الفقر في رحلتها للجنوب وكانها تقدم
لنا صورة عامة للبلاد.
جابت شمال تونس وجنوبها بحثا عن ضريح الشيخ "ماء العيون" 1830-1910 بطل مقاومة الفرنسيين,وهؤلاء لم يعثر على جثتهم فجازت عليهم صلاة الغائب.
هل كان يقصد رحلة إلى الامل؟فأين الامل؟ام كما قال فيها:هو كتاب ضائع يعيد ترتيبه حسب تسلسل صفحاته؟
وهل موت "حماقة"من خلال عجينة من التراب واللوز والسم ثأر كما قيل حيث احرقت جثته علنا وبطقوس غريبة!وأين التأويل والتوضيح هنا؟.
*******
كان بناء الرواية متماسكا,عنوانها لافتا جدا,وقد غرقت بالعبارات الإنشائية المعبرة والعميقة ادلالة على قلم حساس جدا يشعر بكل حرق يكتبه.كانت موحية جدا نستنفر حواسك للمتايعة.
منها:
اغسل جملك نظف صورك,تخلص من الآخر الذي كنته
أين نور ميلادي؟
إن لحظات تاريخ حياتنا تمر بكل سرعة أمام شعورنا عندما يستدعينا الموت,فتاريخنا لايهم أحد إلا إذا تخلصنا من جسدنا.
لقد كان الصداع يرد لك حصتك من العنف وكل الطاقة المدخرة التي لم تستهلك.
لانها كانت تنزع الحجاب دفعة واحدة عم عزلة هائلة وتكشف عن كائن جريح ,هش مجرد من أية وسيلة من وسائل الدفاع ,كان من أجل هذا الكائن الذي لم يكن جرؤ على الظهور في وضح النهار.
لقد قدم صورة وافيه عن المجتمع حينها الموت بالتيفوس لعدم اكتشاف الانتي بايوتيك حينها,وكيف أنه كان رغم عاطفة المحبة التي تعاينها "يمنى"إلا ان الموت كان واردا وبقوة في ذلك الزمن,سواء ممن احبها بصدق فأصيب بالجنون,أو
من صديقتها التي قضت فجاة لمرض ألم بها.
الصور مظلمة ,حارقة موغلة في القهر ,لأبطال يبحثون عن فرجة نور,ولكن هل هذه هي الصورة التي قدمها كاتبنا مناسبة لرسالته؟ وهل هذه هي تونس كاملة؟اتساءل.
ريمه الخاني 21-10-2013


لطاهر بن جلون.
إن شهرة الروايات في المغرب العربي نابعة من كتاباتهم باللغة الفرنسية(ترجم الرواية علي باشا) وخروجها لخارج حدود الوطن,هذا اولا وثانيا لانفكاكها من أسر القيم التي نعتز بها فتبحث في قاع المجتمع عن عوارته
التي تعطي صورة مقلوبه له بغرض تقديم روح وطنية كما كتب في خلف الرواية وسنقدم بعضا منه,لكن السؤال دوما المطروح وعلى الأقل في نفسي أنا:
لماذا أبطال رواياتنا العربية على معظمها نحملها لمومسات المجتمع؟هل خلت نماذج اوطاننا وبخلت بصور قويمة؟ام الشواذ هو مايكرس عنصر الدهشة دوما؟
***
صلاة الغائب صورة عن تونس خلال الاحتلال الفرنسي تقدم مدى التخلف ف عالم صعب التصوير بصراحة استطاعت عدسة جلون تصويرها بدقة.
"يمنى "المتسولة المومس المسكينة الضحية المحرومة التي تربي طفلا مع صديقها سندباد وابراهيم "بوبي"كانت أخذته من مقبرة باب الفتوح بفاس,تتجول وتذوق طعم تونس الخضراء كلها في مجتمع الفقر في رحلتها للجنوب وكانها تقدم
لنا صورة عامة للبلاد.
جابت شمال تونس وجنوبها بحثا عن ضريح الشيخ "ماء العيون" 1830-1910 بطل مقاومة الفرنسيين,وهؤلاء لم يعثر على جثتهم فجازت عليهم صلاة الغائب.
هل كان يقصد رحلة إلى الامل؟فأين الامل؟ام كما قال فيها:هو كتاب ضائع يعيد ترتيبه حسب تسلسل صفحاته؟
وهل موت "حماقة"من خلال عجينة من التراب واللوز والسم ثأر كما قيل حيث احرقت جثته علنا وبطقوس غريبة!وأين التأويل والتوضيح هنا؟.
*******
كان بناء الرواية متماسكا,عنوانها لافتا جدا,وقد غرقت بالعبارات الإنشائية المعبرة والعميقة ادلالة على قلم حساس جدا يشعر بكل حرق يكتبه.كانت موحية جدا نستنفر حواسك للمتايعة.
منها:
اغسل جملك نظف صورك,تخلص من الآخر الذي كنته
أين نور ميلادي؟
إن لحظات تاريخ حياتنا تمر بكل سرعة أمام شعورنا عندما يستدعينا الموت,فتاريخنا لايهم أحد إلا إذا تخلصنا من جسدنا.
لقد كان الصداع يرد لك حصتك من العنف وكل الطاقة المدخرة التي لم تستهلك.
لانها كانت تنزع الحجاب دفعة واحدة عم عزلة هائلة وتكشف عن كائن جريح ,هش مجرد من أية وسيلة من وسائل الدفاع ,كان من أجل هذا الكائن الذي لم يكن جرؤ على الظهور في وضح النهار.
لقد قدم صورة وافيه عن المجتمع حينها الموت بالتيفوس لعدم اكتشاف الانتي بايوتيك حينها,وكيف أنه كان رغم عاطفة المحبة التي تعاينها "يمنى"إلا ان الموت كان واردا وبقوة في ذلك الزمن,سواء ممن احبها بصدق فأصيب بالجنون,أو
من صديقتها التي قضت فجاة لمرض ألم بها.
الصور مظلمة ,حارقة موغلة في القهر ,لأبطال يبحثون عن فرجة نور,ولكن هل هذه هي الصورة التي قدمها كاتبنا مناسبة لرسالته؟ وهل هذه هي تونس كاملة؟اتساءل.
ريمه الخاني 21-10-2013