لا للنقد أو التشكيك بالحاكم العربي ، المغرق بالإستبداد والدكتاتورية والقمع !!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  • ‎كاتب أدبي وسياسي




May 9, 2011 at 11:01pm
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لا للأقتراب من الجوهر ، فذالك أمر لا شفاعة فيه ، ويتطلب الغفران !!
والجوهر هنا الحاكم نفسه ، فإذا تعرض له المواطن المسكين بذرة نقد أو شك فكأنما أشرك بالذات اللاهية ! وسيحتاج الكثير من الوساطات ، والتعبير عن الندم لأنه عض اليد التي أحسنت إليه بمنحه شرف المواطنة ، والأنتماء لبلد كل مافيه ملك للحاكم و أولاده ، بل هناك نظام صارم والعياذ بالله لديه هفوات ليبرالية وسريالية إعتبر الشرك بالله مسألة شخصية ، ولكن الشرك بالحاكم هو الكفر بعينه ! و هناك نظام آخر يحاكم عضواً في البرلمان لأنه مس الذات الأميرية ! ، وإمارة عربية أخرى دشنت عهدا جديداً أثار ضجة عربية تشيد بهذا الإنجاز " العظيم " الحاكم الأب يسّلم الحكم الى ولده " البار " و كأنّ الإمارة مزرعة شخصية . ومرسي مصر يتقطع قلبه عندما تنقطع الكهرباء ! ، الكهربا ء لا تنقطع في قصور الحاكمين بل تنقطع الكهرباء والماء وتقطع قلوب الفقراء والمساكين و المحرومين ، وكعبة النفط تتطلع الى كعبة العم سام لتلتقط الإشارات والرموز المشفرة ! ، و حتّام تبقى شعوب أمتنا العربية رازحة تحت رحمة أصحاب الذوات الملكية ، والأميرية ، والرئاسية ، والسلطانية ، وحكم العسكر وكأنما بلداننا العربية أصبحت ملكاً لقريش أو الجيش يتناوبان على حكمها بالنار والحديد والويل والسجون والقتل للشعب المظلوم وسفك الدماء مرة من العسكر وأخرى من تجار السياسة والدين اللذين يبيعون أوطانهم وشعوبهم إلى الخصوم والأعداء والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يعارض هؤلاء الحكام القتلة ربما يتحرر الإنسان العربي من الكبت والقمع والمفسدين ومن المتاجرين بالدين والسياسة والعسكر ، و حينذاك يصبح قادراً على تحرير الأرض ، وإستثمار ثرواتها لخير الناس ، وفي حالة إنتصار الإنتفاضات العربية ينتهي غذاء وهواء التطرف المسموم بنهاية أنظمة الفساد والخيانه الوطنية التي أفرزته كردة فعل على ظلمها وطغيانها ، ويصبح الإنسان العربي حراً متحرراً كريماً وحينذاك يفهم قيمة إسمها الحياة الحرة الكريمة للفرد والوطن ، للعقل والروح ، ولحرية الفكر والإعتقاد والرأي والتظاهر والإضراب والإعتصام ، والمساواة بين المرأة والرجل في إطار الحقوق والواجبات ، حذارى يا شعوب إمتنا العربية المقارعة من محاولات التدخل العسكري الغربي الإمبريالي ، فإنَّ ذلك داء وليس دواء لأنه تمزيق البلاد والعباد و هدر للطاقات المذخورة ، وتدمير الإنسان ومصادرة حقوقه في التحرر والحرية والعدالة الإجتماعية ! ، ربما يزهر الربيع العربي ، ولن تبقى نخلة في الوطن الكبير إلاّ وسوف يصلها الطلع ، ونحن بإنتظار الثمار أن تنضج ويحين القطاف !. إننا نطالب جماهير الأمة العربية بالحذر هنا مما تدبره محاولات الإلتفاف الدولية والعربية المخادعة لضرب الإنتفاضات الجماهيرية والتفاف عليها و تصفية حقوقها ، ولإضاعة حقوق الشعوب ودماء أبنائها الأبرار . فحذارى من هؤلاء جميعاً كي نحصد ثماراً ناضجة وكل آت قريب ...