إصابة الأطفال بجروح في الرأس
المصدر رويترز
15 / 04 / 2007
قال باحثون: "إنَّ الأطفال الذين لحقتهم إصابة في رؤوسهم يحتمل إصابتهم بجروح مشابهة لاحقاً" وذكرت الدكتورة "روني آر. سوين" من جامعة مونتريال في كندا لوكالة رويترز للأنباء: "نحن لا نفهم بالضبط آلية تكرار الإصابة بجروح الرأس لدى الأطفال"، ولكنها أضافت: "هذه النتائج تؤيد أدلة سابقة للظاهرة"، وقالت "سوين" مُفسّرة: "من المفهوم أنَّ الأطفال المصابين بجروح في الرأس ممن لا يستعيدون عافيتهم كما كانوا قبل الإصابة، يكونون معرضين لخطر الإصابة بجروح أخرى".





هذا وأجرى فريق "سوين" دراسة على ملفات مرضى صغار أدخلوا أقسام الطوارئ في مستشفيين للأطفال في مونتريال، وأجريت اتصالات هاتفية مع آباء 11867 طفلاً في فترة 6 إلى 12 شهراً بعد إصابة أبنائهم بجروح في الرأس من كلِّ الأنواع.

وقال الباحثون في تقرير نشر بالمجلة الدورية لطبِّ الأطفال: "إنَّ 2.4 من المئة من الأطفال لحقتهم إصابات في الرأس قبل انقضاء ستة أشهر على الإصابة الأولى، وأصيب 4.1 من المئة من الأطفال بجروح قبل انقضاء عام على الإصابة الأولى".

وبهذا يكون احتمال إصابة أطفال بجروح في الرأس قبل انقضاء 6 أشهر على إصابتهم بها لأول مرة مرتفعاً بنسبة الضعف و0.7 من المئة، مقارنة بأقرانهم الذين لم يصابوا بجروح في الرأس. وكانت النتائج مشابهة في فترة 12 شهراً.

وتقول "سوين": "إنَّ إصابة الرأس حتى لو كانت بسيطة قد تسبب عدداً من المضاعفات الجسدية والعقلية، حتى القصور البسيط في الانسجام الوظيفي للعضلات أو التوازن أو الثبات قد يقلل من قدرة الطفل على القيام بمهمة صعبة؛ وبهذا تزيد نسبة احتمال إصابته بجروح مرة أخرى"، ونوّهت "سوين" إلى أنه في فترة الدراسة تبيَّن أنَّ الراحة لفترة أربعة أسابيع بعد الإصابة قد تكون كافية قبل العودة لحالة النشاط الكامل، وأضافت: "إنه من الواجب على الأطباء اتخاذ الحذر الكافي قبل إخبار الآباء بأن يسمحوا لأطفالهم بممارسة الأنشطة الجسدية".

واختتمت سوين توصياتها قائلة: "هذه النتائج تؤكد على أهمية الترويج لارتداء الأطفال خوذات أثناء اللعب".