حديث في الديمقراطية
لنكن صادقين مع أنفسنا كمثقفين نحن أمة غير مهيأة للحياة في نظم ديمقراطية لأننا إلى الآن فشلنا في اختيار الحاكم بشكل ديمقراطي فما بالنا ببقية شئون الحياة! الديمقراطية ليست مجرد كلمة تقال ولا قانون يسن ولا مادة تعتمد في الدستور ولكنها ثقافة وتربية وممارسة ونحن للأسف نفتقد لكل مقومات الحياة الديمقراطية

أنظمتنا الحاكمة وأحزابنا وحياتنا المنزلية والمدرسية وكل مجالات حياتنا لم تكن يوماً ديمقراطية وكلها يطغى عليها الاستبداد والديكتاتورية فكيف لنا ان نطالب بشيء لا نحن مارسناه ممارسة طبيعية في حياتنا ولا تعلمناه بشكل صحيح؟! لو كنا مؤهلين للحياة الديمقراطية ما حدث ما يحدث بعض سقوط بعض الأنظمة المستبدة! لقد كشف سقوط تلك الأنظمة على أن الحرية والديمقراطية عندنا يقابلها الفوضى التي قد تؤدي غلى تدمير الوطن وتمزيقه وتصنع بيئة تساعد أعداء الأمة على تحقيق اهدافها ضدنا








أولاً: أن ندرك حدود الديمقراطية التي تتناسب مع قيمنا الدينية والتاريخية والتي لا تتعارض مع تعاليم الشرع السمحة
ثانياً: أن نربي أجيالنا القادمة بهدوء وروية على قيم الديمقراطية التي تتناسب مع نعاليم ديننا ولا تتعارض معه
ثالثاً: يجب أن نربي أجيالنا القادمة علة روح قبول الآخر والشراكة في ا لوطن والنقد بادب دون تجريح او اتهام أو إقصاء وإلغاء للآخر








علينا أن نربي اجيالنا القادمة على القيم السابقة وقيم أخرى مهمة لنجاح الجياة الديمقراطية عندنا في المستقبل ولكن الآن على الأحزاب المتناحرة التي تفتقد إلى قيم الحياة الديمقراطية والشراكة إن كانت مخلصة للوطن أن تتفق على مصلحة الوطن وتتخلى عن جشعها واستبدادها وتضخم الأنا لديها وغيرها من الأمراض التي ستتسبب في دمار الوطن لأنها نتاج حياة حزبية واجتماعية إقصائية واستبدادية

سلوك العسكر الانقلابي في مصر اليوم كان لبقا جدا وظريفا مع الإخوان المغفلين الذين ترشحوا للرئاسة وليست لهم أدرع في القضاء وفي الجيش والصحافة ومن رجال الأعمال بل دخلوا أرض المعركة ولا سلاح لهم إلا الإيمان بمهزلة الديمقراطية التي شغل بها الغرب الغوغاء وأقول للمؤمنين من الإسلاميين بالديمقراطية لا تترشحوا لأن الديمقراطية تعني ترجيح رأي الأكثرية وهم لا يعقلون ولا يفقهون .... بل ابحثوا عن الحل في فقه المرحلة