على جانب الطريق , وفى أحد الأركان المظلمة كانت تجلس تنادى على بضاعتها الغريبة .
كانا يسيران جوار بعضهما ..
هو يحبها ويرى أنها الأمل القادم من بلد الأحلام لتنهى مأساته الأبدية .
هى تذوب فيه , فهو من منحها ما تحلم به منذ بداية عمرها الأنثوى القريب .
لمحتهما وبطريقتها البدوية علت بصوتها :
- تقرا الكف يا بيه ؟؟
هى تعرفه تماما لا يهتم بتلك الأمور , ولكنه توقف ونظر لها طويلا !
نظرت له بتعجب واستنكار .
- فلنجرب .
مدهوشة سارت جواره غير مصدقة أنه سيقوم بهذا الفعل الأحمق .
فتحت كفه المزدحم بالأسرار تاهت طويلا بين طرقه ودهاليزه المتشابكة غير الممهدة .
نظرت له بتمعن وعيناها تقول كل هذا يحمله كفك ؟
قالت وهى تبحر فى أنهار كفه الممتدة إلى ما لا نهاية :
- عشت قبلها كتير وحياتك وقفت فجأة .
- عذابك ما يخليك تنام , وألمك بيطاردك حتى فى الأحلام .
بتدورعليها فيها , عينك مش شايفاها , ولكنك شايفها فيها .
نظرت له قائلة :
- أنا اقرا لك قلبك مش كفك .
توقفت فجأة ثم نظرت لها وقالت :
- عمرها ما هيطول , ومصير كل وردة الذبول .
ثم أغلقتكفه معلنة النهاية .
حاول أن يمنحها مالا ولكنها أبت بإصرار وقالت :
- المرة الجايه .. عن قريب !!!
هزته بشدة وهى تصرخ فيه :
ماذا بك ؟
نظر طويلا لقارئة الكف الجالسة فى أحد الأركان المظلمة ترمقه بنظرة ساخرة ثم نظرإلى كفه وقال :
- سأجعلها تقرأ لى الكف .

يحيى هاشم

هي بصمة قلم وقلب يحيى هاشم....
تورية دقيقة تبحر عبرها الى قلبك انت.....
لتقرا نفسك...وقفة مع الذات.....
تحية لقلمك الندي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omferas

هي بصمة قلم وقلب يحيى هاشم....
تورية دقيقة تبحر عبرها الى قلبك انت.....
لتقرا نفسك...وقفة مع الذات.....
تحية لقلمك الندي

الغالية أم فراس
عندما تكتبين بقلبك يخرج الاحساس .
هى وقفة مع الذات علها تعلم أنه يمكن ترويضها .
تحياتى
يحيى هاشم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني

تميز وصدق مشاعر
ملدا شويكاني

ملدا الشويكانى
تحية لقلم أحترمه
يحيى هاشم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن الشاوي

العزيز يحيى
أجدت اقتناص اللحظة .. وشد انتباه القارئ أيضا
محبتي التي لا أملك سواها ....

القاص الجميل هشام
أعتز برأى قاص متميز مثلك
تحياتى
يحيى هاشم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق القرية

الجميل / يحيى
تناولت الموضوع بانسيابية
قلت ما تريد من قلبك...فوصل ما تريد
استمتعنا هنا
محمود الديدامونى

الغالى محمود
تحية لك
شكرا لقرائتك
يحيى هاشم