السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد حدث لي اليوم موقف كان في غاية الأهمية وراودتني نفسي في أن أقوله أم لا ، لأن الشيطان دائما يوسوس للإنسان ، وكما نعرف أنه يجري في بن آدم كمجرى الدم في العروق
أحبائي في الله استأذنت الله قبل أن أحكي لكم ما حدث لي اليوم ، ولن يضحك علينا الشيطان أبدا ما دامت النية خالصة لوجه تعالى .
الذي حدث بالتفصيل :
عندما صليت العشاء مساء الأربعاء فلم أصلي بعد الفريضة ركعتي السنة ولا حتى ركعة الوتر كعادتي يومياً وعادة أي مسلم ، ولكن في هذا اليوم وسوس إلى الشيطان وقال لي اتركهم وصليهم قبل أن تنام وهذا أفضل.
وعند الساعة 11.15 مساء ضغط على النوم بشدة فذهبت إلى فراشي واسترحت كثيرا ، وبعد لحظات تذكرت أنني لم أصلي ركعتي السنة وركعة الوتر ، حاولت أن أقوم فحاربني الشيطان كعادته ، يا عماد إيه رأيك تقوم تصلي في الثلث الأخير من الليل فعزمت النية على ذلك ولكن الذي حدث خلال هذه الفترة من 11 مساء حتى 4 فجراً قد حلمت حلماً ،( كان يوم جمعة وجاءت وقت الصلاة فذهبت إلى الصلاة بتكاسل كعادتي وسمعت الإمام وهو يقرأ الركعة الأولى فقرأ سورة قصيرة وكررها وهذه ليست كعادة صلاة الجمعة ثم أسرعت للحاقي بالركعة ولكنها قرأ في نفس الركعة سورة القارعة ما القارعة، ففرحت لأنني ألحق بهذه الركعة ، وحينما وجدت سجادة الصلاة وكبرت التكبيرة الأولى فكبر الإمام لبداية الركعة الثانية ولم ألحق بها ، وانتهيت من هذا الحلم .
وفي تمام الساعة الرابعة فجراً ( 4.00 تماما) استيقظت من نومي وتوضأت وكانت المقابلة مع الله في صلاة الركعتين وصلاة الوتر والله ما أحسست بطعم الصلاة إلا في هذا الوقت تخيل أخي الحبيب وأنت مع ربك ، وكما علمنا أن الثلث الأخير من الليل هو قبل صلاة الفجر يمكن هو نفس الموعد ونحتسبه عند الله
هذه الحكاية بقصها عليكم ليس من أجل الرياء ولا النفاق ولا من أجل أن يحكي عني من يقرأ هذه الحكايات أنني شيخ أو ملتزم أو إنسان كويس ......... فلا والله إنني عبد كثير الذنوب والمعاصي وإن لم يتغمدني الله برحمته لأكون من الهالكين فو الله لن يدخل الجنة أحدا بعمله كما قال رسولنا الكريم حتى هو صلى الله عليه وسلم ، فأتمنى وأطلب من الله أن يدخلنا الجنة برحمته
العبرة من هذه الحكاية أن تعزم النية لله في كل أمورك تجد الله تجاهك ، وثقوا يا أحبائي الكرام بأن الله موجود ، وليس لنا رباً سواه ندعوه،
همسات الشيطان في أذني:
لقد وسوس إلى الشيطان كثيراً في أن لا أتكلم في هذا الحوار معه والمقابلة مع ربي وقال لي إذا حكيت هذا فسيكون رياء ونفاق ومن أجل كذا وكذا وكذا ، فأبشركم أحبائي في الله في أنني استأذنت الله أن أقول ما حدث لأن هذا العمل خالص لوجه الكريم والله من وراء القصد
كتبت هذه الكلمات الساعة 4.35 فجراً قبل أن يحيطني الشيطان بهموم الدنيا، وفي الختام أسال الله العلي القدير أن يتغمدنا جميعاً برحمته ، ويجعلنا من القائمين الليل ......... فيا لها من صلاة فيها السكون والخشوع لله .

ذادك الله من نعيمه وفضله اخى عماد

وندعو الله ان يثبتك على دينك

بارك الله فيك

ابن النيل