مَوعِدٌ مَعَ الدُّمُوع !!

ككل عيد أم يتجدد موعدي مع الدموع ..
ومنكم العذر ..

يُوقِدُ العِيدُ نارَهُ فِي مَدامِعي كُلَّما عادَ وَ اللَّظَى في أَضالِعي وَ يَدُ الذِّكرَياتِ في كُلِّ عَودٍ تَتَسَلَّى بِلِعبِها بِالمَباضِعِ تَنبِشُ الجُرحَ بَعدَ ما خِلتُ أَنِّي كِدتُ أَنساهُ في غَياباتِ واقِعي يَصرَعُ القَهرُ - يا حَبِيبَةُ - عُمري وَ لَهُ النَّصرُ - ما مَشى - في التَّصارُعِ كُلُّ دَربٍ - وَ قَدْ رَحَلتِ - حَرِيقٌ كُلُّ رُكنٍ وَ مُستَراحٍ وَ شارِعِ وَ أَنا - هَهُنا - أُجَمِّلُ وَجهي بِابتِسامٍ , وَ مِسحَةُ الحُزنِ طابِعي ! كَمْ تَشَبَّثتُ بِالطُّيُوفِ , وَ لَكِنْ كُلَّما ازدَدتُ أَفلَتَتْ مِنْ أَصابِعي دافِعي فِي لَواعِجِ الصَّدرِ شَوقٌ غَلَب الفِكرَ فِي خِضَمِّ الدَّوافِعِ في فُؤادٍ لِفاقِدٍ لَمْ يَزَلْ في سَكرَةِ الرَّجعِ باجتِرارِ المَسامِعِ سَرَقَ المَوتُ أُمَّهُ فاستَطالَتْ حِقبَةُ الغَمِّ فارتَضَى كُلَّ فاجِعِ إِيهِ - يا أُمُّ - ما أَقُولُ ؟ وَ كُلِّي وَجهُ بُؤسٍ في حُبُورِ البَراقِعِ ! في تَفاصِيلِ ما أَعِيشُ ادِّكارٌ مُستَمِرٌّ هَياجُهُ بِالتَّدافُعِ سَلَبَتنِي هَلاوِسي كُلَّ عَقلِي وَ أَطالَتْ مُكُوثَها في نَوازِعي فإِذا بِي وَ عِيدُكِ اليَومَ آتٍ أَتَوارَى عَنِ الوَرَى بِالتَّراجُعِ وَجهُكِ الحُلوُ فِي بَراءَةِ بِنتِي وَ أَيادِيكِ هَدأَةٌ لِزَوابِعي فَدَعِي العِيدَ جانبًا , وَ اضمُمِيني بَعدَكِ العِيدُ زاخِرٌ بِالمَواجِعِ

تجدد موعدك مع الدموع

وتجددت معانيك الحزينة هنا

وايضا تجددت لحونك وموسيقاك التي اضفتها للبحر الخفيف في الشطر الثاني

سعيد بالقراءة لك من جديد د هزاع

شاعرنا العزيز
فكر وموسيقا وعدسة مصورة باقتدار
وظفت كسر التفعيلة الأخيرة من الخفيف
لتعبر عن انكسار عميق في صخر النفس
الإنسانية ، شرخ لا يمكن ترميمه ، ترى
هل كنت تنظر لما وراء العتمة البشرية ؟؟

ما هذا الابتكار الغريب في الخفيف

أنت رائع في كل الأحوال

قصيدة سامقة وامقة أيها الصديق البهي

تحياتي لك ومحبتي