وفاة مبكرة لمرضى الزهايمر بسبب العقاقير المسكنة للألم
المصدر رويترز
30 / 03 / 2007
قال باحثون بريطانيون البارحة الجمعة: "إنَّ العقاقير المهدئة للاضطرابات العصبية التي يتناولها مرضى عته الشيخوخة (الزهايمر) كمسكنات للألم، تتسبب بالوفاة المبكرة"، وعلى الرغم من أنَّ ما يسمى بعقاقير (نيورولوبتك) طُوِرت أساساً لعلاج الفصام أو انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا)، إلا أنها كثيراً ما تستخدم أيضاً لتهدئة مرضى "عته الشيخوخة" في الحالات الصعبة أو في المراحل المتقدمة للمرض.
وكشفت دراسة استمرت خمسة أعوام أنَّ تلك العقاقير عندما أعطيت لمرضى الزهايمر ارتبطت بزيادة ملحوظة في معدل الوفيات على المدى الطويل، حيث توفي المرضى الذين أعطوا العلاج قبل ستة أشهر من المرضى الآخرين الذين أعطوا عقاراً وهمياً.
ووجد فريق الباحثين الذي قاده البروفسور "كليف بالارد" من كلية "kings College" بجامعة لندن أيضاً أنَّ عقاقير (نيورولوبتك) ارتبطت بتدهور ملحوظ في القدرات اللفظية والإدراك.
ويذكر "بالارد" الذي سبق أن انتقد استخدام هذه العقاقير مع مرضى "عته الشيخوخة": "إنَّ أحدث دراسة أظهرت عدم وجود فائدة من إعطاء مرضى الزهايمر في الحالات المتوسطة عقاقير (نيورولوبتك)".
وأضاف: "على الأطباء أن يوازنوا بين الفوائد المحتملة وزيادة احتمالات الوفاة لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل سلوكية حادة".
ووفقا لمؤسسة الزهايمر "Research Trust"، التي موَّلت الدراسة فإنَّ ما يصل إلى 45 من المئة من مرضى الزهايمر الذين يعالجون في مصحَّات قد وصفت لهم عقاقير (نيورولوبتك) كمسكنات للألم.
ويضيف البروفسور "روبن جاكوبي" من جامعة أوكسفورد: "إنَّ العلاقة السببية بين (نيورولوبتك) والوفاة المبكرة كانت غير واضحة، لكن دراسات سابقة لمَّحت إلى أنَّ العقاقير لها صلة بالإصابة بأعراض جانبية في المخ مثل الجلطات الصغيرة".
يقول جاكوبي: "لا نعرف الآلية ونحتاج لمواصلة استكشافها".
وقد أجريت الدراسة على 165 مريضاً بالزهايمر خضعوا للتحليل في الفترة بين عامي 2001 و2006، وستقدم النتائج للنشر في المجلة الطبية "New England".
وشملت الأدوية التي استخدمت في التجربة التحليلية "ريسبيردال" الذي تنتجه شركة "جونسون اند جونسون"، وأربعة أنواع أخرى أقدم من العقاقير المهدئة للاضطرابات العصبية.