منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    من أساليب التربية الذكية العقاب الاختياري فما هو العقاب الاختياري ؟

    من أساليب التربية الذكية العقاب الاختياري فما هو العقاب الاختياري ؟

    يقول الدكتور جاسم المطوع : هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لا بد أن نتفق عليها وهي أن كل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه و(اسلوب الاختيار بالعقوبة) يصلح لجميع الأعمار ونتائجه ايجابية وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لابد أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلا أم متعمدا عند ارتكاب الخطأ حتى يكون التأديب نافعا، فلو كان جاهلا أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة وإنما يكفي أن ننبهه على خطئه ، أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمدا ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة منها الحرمان من الامتيازات أو الغضب عليه من غير انتقام أو تشفٍ أو ضرب كما يمكننا استخدام (أسلوب الاختيار بالعقوبة ) وفكرة هذا الأسلوب أن نطلب منه الجلوس وحده فيفكر في ثلاث عقوبات يقترحها علينا مثل (الحرمان من المصروف أو عدم زيارة صديقه هذا الأسبوع أو أخذ الهاتف منه لمدة يوم) ونحن نختار واحدة منها لينفذها على نفسه وفي حالة اختيار ثلاثة عقوبات لا تناسب الوالدين مثل ( يذهب للنوم أو يصمت لمدة ساعة أو يرتب غرفته) ففي هذه الحالة نطلب منه اقتراح ثلاث عقوبات غيرها.
    لأن الطفل عندما يختار العقوبة وينفذها فإننا في هذه الحالة نجعل المعركة بين الطفل والخطأ وليس بينه وبين الوالدين فنكون قد حافظنا على رابطة المحبة الأبوية وكذلك نكون قد احترمنا شخصيته وحافظنا على انسانيته فلم نحقره أو نهينه .
    وهذا الأسلوب هو تأديب في حد ذاته لأن فيه حوارا نفسيا بين المخطئ وهو الطفل وذاته وهذا تصرف جيد لتقويم السلوك ومراجعة الخطأ الذي ارتكب وهو وقفة تربوية مؤثرة.
    ومن يتأمل تأديب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للمخطئين يجد أنه مع التأديب يحترمهم ويقدرهم ولا يقبل باهانتهم وقصة المرأة الغامدية التي زنت وطبق عليها الحد فشتمها أحد الصحابة فقال له رسول الله انها تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم فنظرة الاحترام للمخطئ باقية طالما أنه سار في برنامج التأديب.
    ومن المسائل التي نبه عليها الدكتور مسألة حساسة في العقاب فيقول : علينا أن نفرق بين التأديب والتعذيب فالهدف من التأديب هو تقويم السلوك وهذا يحتاج إلى صبر ومتابعة وحوار واستمرار في التوجيه أما أن نصرخ في وجهه أو أن نضربه ضربا شديدا فهذا (تعذيب وليس تأديبا) ، إننا عندما نعاقب أبناءنا فإننا لا نعاقبهم بمستوى الخطأ الذي ارتكبوه وإنما نزيد عليهم في العقوبة لأنها ممزوجة بالغضب وذلك بسبب كثرة الضغوط علينا فيكون أبناؤنا ضحية توترنا وعصبيتنا من الحياة ولهذا نحن نندم بعد عقابهم على تعجلنا أو عدم ضبط أعصابنا .

  2. #2
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007
    موضوع مهم
    الا ان اساليب التربيه متعدده
    ولكل منا منهجه في التربيه

    ما أراه هو ان تجاري الصغير بعقله والكبير بمفهومه

    الصغير لابد ان تصغر امامه وتكون له كالصديق وما أعنيه كالطفل قد يجبرك باللعب معه
    ولا غضاضة في ذلك ابدا

    اما الكبير فمفهوم الحياة على عكس الصغير وهنا عليك ان تجاريه بمفهومه وعند
    نشوء الخطأ لا بد ان يفهم اخطاءه

    للتربية اساتذه ومعلميه
    وعلينا ان نهتدي لاقرب واقصر الطرق
    لاعداد نشئ يفهم معنى الحياة السليمه وبالتالي التربيه على أصولها

    سلمت ودمت
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

  3. #3
    قرأت المقال واستوقفتني كلمة "تأديب", تأملت فيها وخلصت إلى:
    من يؤدّب من؟
    أنا أربي نفسي وأعلّم أبنائي تحمل مسؤولية أي خيار بالقدوة الحسنة والعلاقة الطيبة, وبالتالي هم يقومون بتأديب أنفسهم وتربيتها ويتحملون مسؤولية خياراتهم بما فيها أخطاؤهم.
    وهذا تأديب ذاتي, ودوري هو دعمهم وتشجيعهم ليتعلموا من أخطائهم,ويتقبلوا حقهم الطبيعي بالخطأ الذي هو مؤشر إيجابي وصحي ويدل على الحركة.
    وعبر رسائل الحب التي أحرص على بعثها لهم في كل فرصة, أساعدهم ليحبوا أنفسهم ويكرموها لتكون حافزاً لهم لاتباع كل مفيد.
    المقال رائع ومع ذلك أعذروني علاقتي الرائعة والحساسة والشفافة والمحترمة مع أبنائي جعلتني أوافق على كلمة تأديب فقط في إطار التأديب الذاتي وهذا لا ينطوي على مفهوم العقوبة علماً أن المقال تضمّن الموافقة الضمنية على العقوبة بحجة أن الابن هو من يختار نوعها.
    أنا مع الحب واحترام الإنسان وتكريمه واحترام حقه في الخطأ والاحتفاء بالخطأ لنشجعه على الحركة والاجتهاد والتعلّم من الأخطاء.
    وعندما نربي أنفسنا بالحب والدعم ,نكون قدوة لأبنائنا ويتعلموا كيف يربوا أنفسهم ويستمروا في ذلك طيلة حياتهم حتى بعد أن يلفّنا الثرى وتُضاف أعمالهم صدقة جارية في صحائفنا.
    دعونا نتخلى عن فكرة العقاب الذي يتضمّن ممارسته من قبل طرف على طرف ومن ثم نريد للطرف الآخر أن يمارسه على نفسه.
    ونستبدله بتحمّل مسؤولية كل إنسان لخياراته فنخلق جيلا حراً مسؤولاً, لأن الحرية والمسؤولية وجهان لعملة واحدة.
    وكل ذلك في إطار من الحب والرحمة, فنخلق جيلاً رحيماً محباً متعاوناً على الخير لخدمة الكون.
    وتذكروا:"من اجتهد وأصاب فله أجران, ومن اجتهد وأخطأ فله أجر" ولايوجد عقاب, والأجر هنا تشجيع على الاجتهاد.
    طبتم وطابت أعماركم وأعمالكم, وجعل الله أبناؤكم قرة عين لكم, وجعلنا وإياكم للمتقين إماما.
    مع فائق احترامي وعظيم محبتي

  4. #4
    السلام عليكم
    أستاذة روعة أوردت كلمة"يحبوا أنفسهم"هذا إن كان لديهم رضى ذاتي وهذا لن يكون إلا بخصلة العطاء حصرا بعد الإيمان بالطبع, فماذا تقولين هنا؟
    وأهلا بك في موقعنا المتواضع.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  5. #5
    عندما نحب أبناءنا بلا شروط ونحافظ على العلاقة الطيبة معهم ونركّز على إيجابياتهم نساعدهم أن يتعرفوا على إمكانياتهم ومواهبهم وندعمهم ليتعلموا العطاء ونقدّر عطاءهم لنشجعهم عليه. ونجعلهم يشعرون بمحبة الله لهم والتي تظهر في نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.
    وأهم شيء هو أن نكون بجانبهم عند الخطأ وندعمهم ليتعلموا من أخطائهم ونساعدهم ليتجاوزوا الإحساس بالذنب ونستبدله بالدعم الإيجابي ليتابعوا حياتهم بنمو وتطوير مستمر.
    كل هذه الأمور تجعل أبناءنا يعيشون في جو صحي من الحب يتعلموا فيه كيف يحبوا أنفسهم ليحرصوا على ما ينفعهم ويبتعدوا عما يضرهم ومع الوقت ينضج حبهم ليوجهوه للآخرين ويستطيعوا مساعدتهم وقضاء حوائجهم.
    وعلينا أن نعرف أن حب الإنسان لنفسه لا يعني الأنانية طالما أن حبه لنفسه لا يتعارض مع حبه للآخرين ويجعله يحرص على فائدتهم مع فائدته. عندما نشحن طاقتنا بالحب نصبح أكثر قدرة على العطاء ثم نجد سعادتنا في العطاء والحب معا.

  6. #6
    أكبر جرعة حب
    عندما يقع الطفل في محاولاته الأولى لتعلم المشي, كيف يكون تفاعلنا معه؟
    تخيلوا الموقف عندما نسارع إليه لنحضنه ونهدّئ بكاءه ثم نساعده على الوقوف ثانية ونبتعد عنه ونشجعه ليتابع مسيره.
    حافظوا على هذه الصورة في أذهانكم, في كل مرة يرتكب هذا الطفل أية غلطة في المستقبل لنشجعه على الاستمرار في النمو والتطوير والتعلّم من الأخطاء.
    هذه أكبر جرعة حب ممكن أن نقدمها لأبنائنا, عندما ندعمهم في الوقت الذي يتوقّعون منا أن نلومهم ونعاقبهم.
    وبالحب تنمو شخصياتهم وتقوى ثقتهم بأنفسهم, ويخرجوا للمجتمع وهم أكثر قدرة على العطاء وأكثر ذكاء لمواجهة تحديات الحياة
    دمتم ودام الخير فيكم وفي أبنائكم

  7. #7
    خبيرة نفسية وتربوية، مشرفة القسم الاجتماعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    842
    موضوع رائع وتعليقا ت أروع
    اللهم انفعنا
    وألهمنا رشدنا

المواضيع المتشابهه

  1. العقاب
    بواسطة صبيحة شبر في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-04-2015, 03:31 PM
  2. العقاب
    بواسطة صبيحة شبر في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-03-2014, 07:11 AM
  3. في مستوطنة العقاب
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-20-2013, 03:40 AM
  4. بدائل العقاب/هدية السهلي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-09-2009, 03:09 PM
  5. للمدراء العقاب علاج ناجح!!!
    بواسطة بنان دركل في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-22-2009, 07:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •