منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    هل العربُ تيسٌ مستعارٌ؟

    هل العربُ تيسٌ مستعارٌ؟
    د. فايز أبو شمالة
    من لهؤلاء الموظفين الذين يعانون شظف العيش؟ من يفك كربة الأسر الفلسطينية التي تنتظر الراتب، ولا تجد قوت يومها؟ من لأصحاب المحلات التجارية، وأصحاب الحرف الصناعية الذين ارتبط رزقهم برواتب الموظفين، وباتوا ينتظرون الفرج غير المعلوم؟
    ماذا يقول المسئولون الفلسطينيون؟ وماذا أعدوا لمثل هذا اليوم الأسود؟ وأين هي مؤسسات الدولة التي تفاخر اللجميع بتثبيتها على الأرض، وعند الجد لا نجد لديها رواتب؟ أين هو الاقتصاد الفلسطيني المزدهر؟ وأين النمو الذي تباهى البعض بتطوره حتى صار مستقلاً؟ أين الاستقلال؟ وأين الدولة؟ وأين الذي يتجرأ على التنكر للحقيقة المرة التي تؤكد نن أأن حياة الفلسطينيين السياسية قد صارت معلقة بمشنقة الرواتب؟
    فمن الذي أوصل المجتمع الفلسطيني إلى هذه الحالة من اللهاث خلف الوظيفة، والارتباط بمصدر الرزق الوحيد؟ من هو المسئول عن حالة التسول التي يعيشها شعب فقد أرضه وحريته؟ ولماذا نناشد العرب بتوفير شبكة أمان مالي للسلطة الفلسطينية، ولا نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الغاصبين للتوقف عن سرقة الأموال الفلسطينية؟ هل العرب تيسٌ مستعار؟ فلماذا نتوسل الدول العربية لتوفير رواتب آخر الشهر، ولا تتفجر ثورة في وجه الصهاينة الغاصبين؟ لماذا لا يخرج الناس إلى الشوارع لقطع طرق المستوطنين رداً على عدم تحويل الاموال؟ ولماذا نعتب على العرب لعدم توفيرهم شبكة أمان مالي، ولا نعتب على السلطة التي وفرت شبكة أمان سياسي للصهاينة سهلت لهم التوسع الاستيطاني؟
    الموظف الفلسطيني بحاجة إلى الراتب حاجة فخامة الرئيس الفلسطيني إلى البساط الأحمر، والموظف الفلسطيني بحاجة إلى الراتب حاجة القادة المسئولين إلى وسائل الإعلام؛ كي يتباهوا بحصولهم على دولة لها صفة مراقب في الأمم المتحدة، والموظف الفلسطيني بحاجة إلى الراتب حاجة وزراء السلطة الفلسطينية إلى بطاقة vip الإسرائيلية.
    كان الأجدر بحركة فتح التي تحرص على إظهار قوتها من خلال الاحتفال بانطلاقتها في قطاع غزة فقط، كان الأجدر بحركة فتح أن تقف وقفة رجل واحد في وجه الجهة التي حرمت الموظفين من رواتبهم، أو الجهة التي تسببت في حرمانهم من رواتبهم، أو الجهة التي أشغلت الفلسطينيين، حتى صار جل همهم كيفية توفير رواتب الموظفين !.
    كان الأجدر أن يحرص قادة حركة فتح على أن يكون الاحتفال الكبير بانطلاقة التنظيم الكبير بعد أن ضمن توفير الرواتب لجيش الموظفين الكبير، كي يكون الاحتفال بهيجاً مع انجازٍ ماديٍ ملموسٍ في يد الموظفين.
    قبل قدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة الذي كان محتلاً من الإسرائيليين، كانت المرأة الفلسطينية تطوف أرجاء مخيم خان يونس للاجئين بحثاً عن عجوزٍ يذبح لها الدجاجة، ولكن بعد ثمانية عشر عاماً من وصول رجال السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة والضفة الغربية، صارت المرأة تطوف أرجاء المخيم الذي يعج بالرجال، كي تستلف ثمن الدجاجة.

  2. #2
    عن الدين والطائفية
    جوهر الدين هو الإيمان. تحويل التدين الى عصبية لجماعة يبعد التدين عن جوهر الدين. وإذا أصبحت العصبية للجماعة الدينية كيانا قائما بذاته تصبح طائفية. والأخيرة تشجع الكثير من غير المتدينين، وحتى غير المؤمنين بالانضمام لها. فمعيارها ليس الإيمان بل العصبية الطائفية. الطائفية ليست بعيدة عن جوهر الدين فقد تكون نقيضا للدين إذ تنصّب الجماعة الموهومة (بل وحتى من يدعون تمثيل الجماعة) فوق الخالق، وتضع العصبية فوق الخُلُق، وتبرر سفك الدماء، وتنفي جوهر الدين بذريعة الطائفة. الطائفية ليست دينا بل نقيض الدين. تصبح الطائفية دين من لا دين له.


    عزمي بشارة

المواضيع المتشابهه

  1. هل العربُ تيسٌ مستعارٌ؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-25-2013, 06:52 AM
  2. أول خليجية تحزر ميدالية أولمبية
    بواسطة جمانة الخاني في المنتدى فرسان الرياضة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-25-2010, 09:41 AM
  3. اربح نفسك ولا تخسر الآخرين
    بواسطة المتفائل في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-06-2010, 05:09 PM
  4. الشمعه لا تخسر شيئا ....
    بواسطة مصطفى الطنطاوى في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-08-2009, 06:47 PM
  5. مايكروسوفت تخسر أراضيها *
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان أخبار العلوم.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 02:14 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •