حَدَا بِالقَلْبِ شَوْقـــــــاً فيْ ظَلَامِ الليْلِ إدْلَاجُ
نَعَمْ قَدْ شّدَّنِي طَيْـــــــفٌ حَثِيْثُ السَّيْرِ دَرَّاجُ
عَبَالٌ سعيُـــــــــــــــهُ نورٌ لِكُلِّ الغِيْدِ مِعْرَاجُ
فَلمَّــــــــــا جِئْتُهُ أحْبُوْ وَ ضَوْءُ البَدْرِ وَهَّاجُ
نَأَى يَمْشِيْ إِلَى رَوْضٍ عَلَيْهِ الوَرْدُ سَيَّـــاجُ
فَمَالَ الغُصْنُ مِنْ زهْوٍ وَ دَقَّ الهَيْلَ مِهْبــَاجُ
عَلَيَّ الرِّيْحُ قَدْ هَبَّتْ وَ مِنْهــــا الرَّوْحُ هَيَّاجُ
فَهَامَ العِطْرُ فيْ رُوْحِيْ فَكَمْ تَصْبُو وَ تحْتَاجُ
وَبِتُّ الليْلَ بِي سُهْدٌ وَطَرْفُ العَيْنِ يَهْتَـــــاجُ
وَ للِعَينَينِ إذْ فَاضَتْ بِعَرْضِ الخَــــــدِّ أَفْلاجُ
عَسَى تُهْدَى إلى طَيْفِيْ فَمَـــــا أُجْرِيْهِ ثَجَّاجُ
إِلـــــــى أَنْ صَبَّنِي فَجْرٌ وَ قَضَّ النَّوْمَ إِبْلَاجُ
بِهِ الأجْفَــــانُ لَا تَغْفُو وَنُورُ الشَّمْسِ سَرَّاجُ
أتَيْتُ الرَّوْضَ لي شَدوٌ فَصَدَّ البَـــابَ مِزْلاجُ
فَصِحْتُ الآهَ مِنْ قَلْبِي وَنَبْضُ القَلبِ لَجْـلاجُ
وَفَاضَ الشِّعْرُ مِنْ ثَغْرِي وَ بَحرُ الشِّعرِ هزَّاجُ
ألَا يَـــــا طَيْفُ هَلْ شِعْرِي إلَى لُقْيَاكَ مِنْهَاجُ
أَجَـابَ الوَرْدُ عَنْ طَيْفِي كَفَانِي مِنْكَ إحْرَاجُ
لَقَدْ هَيَّجْتَ أشْوَاقِي وَ عِرْقُ القَلْبِ مُهْتَـــاجُ
وَبَعْدَ الهَجْرِ يَـــــــا إِلْفِي فَكَمْ لِلْوَصْلِ أَحْتَاجُ
فَهَـــاتِ الكَفَّ كَي تُبنَى لِأهْلِ العِشْقِ أَبْرَاجُ
وَزَفَّ الرَّوْضُ لِي طَيْفِي وَدَقَّ الدُّفَّ صَنَّاجُ
وَعِشْنا العُمْرَ فِي أُنْسٍ وَ فِيْنَا الوُدُّ أَجَّــــاجُ
صَفَــــــــــــاءٌ عَاطِرٌ عَبقٌ وَ لِلقَلْبَيْنِ إِدْمَاجُ

جميل ماقرأته هذا الصباح معطر بحبات الندى الأزهر.
تحيتي لك أيها الشاعر الكبير.

نحن بشوق دائما لشعرك الجميل وأهلا بك بيننا دوما شاعرنا الكريم.
وتثبيت

أعجبتني عنايتك الفائقة بنصك الشعري رغم روعته...
دمت بخير وبقريحة وقادة.
ملده