التوافق هذه السنة على عيد الأضحى لوحده عيد


من المُفرح هذه السنة الهجرية 1432 في العالمين العربي والإسلامي ان تكون أيام عيد الأضحى المبارك نفسها في كل البلدان على إختلاف مذاهبها ومشاربها حيث ستصافح جارك بيوم العيد الواحد البداية والمحدد التاريخ وترى أطفالكما يذهبان سوية للملاعب والمتنزهات ومقرات الفرح. نعم لااعرف تاريخيا كم حدثت هذه الصدفة الجمعية متناسيا الأحقية في صحة ودقة الرؤية للهلال إذ عقليا لا يمكن ان يكون الحق في جانبين متباريين مختلفين. مع ذلك هناك أحداث تاريخية في هذا الشهر الحرام وهو الأخير من السنة الهجرية الحالية لااعلم لم بعض المذاهب والإعلام ومحطاته المقرؤة والمرئية لا تشير له حتى كسياق سردي للتاريخ؟ بينما بعض المذاهب الإسلامية عكس ذاك تصدح إعلامياتها وتلفازياتها وصحفها ببريق ما يريدون الإشارة له من مناسبة؟ أتمنى ان لا يكون السبب فوضى فهم الاختلافات المذهبية بما يقود للتكفير دون التفكير.
ففي بلدي العراق نشكر الأقدار ان العيد في كل تراب الوطن وبيوتاته هو الجمعة 26/10/2012 ولمدة أربعة أيام حصل اختلاف بسيط؟ وهو ان حكومة كردستان العراق أعلنت عطلة العيد أسبوعا كاملا! بينما تمسكت الحكومة المركزية بالأربعة أيام حصريا عطلة الأضحى وهو هنا خلاف سياحي محبوب وإيجابي ولاضرر منه لاغير! فقد شهد شهر ذو الحجة مقتل خليفتين للمسلمين!
ففي السادس والعشرين من شهر ذي الحجة من العام الثالث والعشرين من الهجرة كان استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب، بعد طعنة أبي لؤلؤة المسمومة والفاروق في صلاته، وقد تولى عمر بن الخطاب خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق، وكانت خلافة عمر نحو عشر سنوات، اتسعت فيها رقعة الدولة الإسلامية، ففي عهده فتحت مصر والقدس.
مع ان هناك مسلسلا تاريخيا واحد للخليفة فيه الكثير من النقودات ولكن اغلب الناس لاتعرف تاريخ وفاته ولاتحتفل به حتى في مهد الخلافة الإسلامية السعودية لااعلم السبب.
وفي الثامن عشر من شهر ذو الحجة عام 35 هـ (وللصدف هو يوم الغدير عند شيعة العالم)كان استشهاد الخليفة عثمان بن عفان على يد الخارجين عليه، وكان من أهم أعماله جمْع القرآن الكريم في مصحف واحد، وفترة خلافته حوالي ثلاثة عشر عامًا، وكان عثمان يلقب بـ(ذي النورين) لزواجه من بنتي النبي ص رقية وأم كلثوم بينما هناك رأي مخالف لما ورد يقول [إن علماء الشيعة و السنه على حد سواء يقولون بانحصار نسل رسول الله ص بفاطمة][وورد بكتاب (بنات النبي أم ربائبه) للسيد جعفر مرتضى العاملي انزينب وام كلثوم ورقية كنّ ربيبات خديجة ورسول الله ص واُطلق عليهنّ بنات رسول الله لأجل أنهن تربّين في حجررسول الله]فأين الحقيقة؟ وتاريخ وفاته يمر مرور العابرين كل سنة.
وفي السادس من ذو الحجة من العام 158هـ تُوفي أبو جعفر المنصور، المؤسس الحقيقي للدولة العباسية والملقب بالدوانيقي.
ولعل أغرب إختلاف في شهر ذو الحجة يصدح كل عام و لازالت تبعاته التاريخية والنفسية هو ماتسميه الشيعة عيد الغدير في ال18 من ذو الحجة من حجة الرسول ص الأخيرة والمسماة حجة الوداع وفيها تفاصيل وتفاصيل تعرضت لها في مقالتي على الرابط ادناه لازالت كل سنة مدار حديث الناس ومواقفهم في العراق وبعض البلدان وهي أسطع موقف باقي من مواقف تواريخ احداث شهر ذو الحجة فلم لم تتخلد عند المسلمين الأحداث الباقية؟ لم لاتوجد لها شهرة وضجيج إعلامي وحوار كل سنة كما للغدير؟ لااعلم السبب كما لااعلمه لماذا يقوم الشعراء المسيحيون العرب بتخليد الغدير بآلاف الآبيات الشعرية كما كتب الشاعر عبد المسيح الانطاكي المصري القصيدة العلوية ب5595 بيتا شعريا مامصلحته الشخصية لتوثيق حدث أثير حوله اللغط التاريخي ولكن بقي له أثرا في كل نهاية سنة هجرية؟ كل عام وأنتم بخير فهذه السنة العيد يوم واحد متفق عليه وهذه الفرحة لوحدها عيد!!

الرابط/ http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282497
عزيز الحافظ