أهو الفخر بالملاحدة؟!!!

الحمد لله رب العاليمن .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. وبعد :
سبق لي أن نشرت هذه الكلمة تحت عنوان(الرمز المارق) ولكنني لم أستطع العثور عليها عبر محرك البحث (جوجل) إلا في موقع (بناء) المحجوب .. فأحببت إعادة نشرها بمناسبة المؤتمر الذي سيعقد في منطقة القصيم .. ورفض نائب أمير المنطقة تدشين المؤتمر أو الندوة ..
يتميز الإسلام، إضافة إلى أنه دين الله الحق، ببساطة ساحرة، ولعل هذه البساطة هي التي لا تعجب من يبحثون عن التعقيدات الفلسفية، والأفكار المركبة التي يقف البسطاء أمامها مذهولين، غير قادرين على فهمها حتى لو شرحت لهم .
لذلك نجد أن الإسلام الرائج في أطروحات ( المثقفين ) و( المفكرين)، هو الإسلام المنبثق من علم الكلام{ يرى بعض الباحثين، ومنهم الدكتور فهمي جدعان، أن علم الكلام بدأ كمحاولة للرد على خصوم الإسلام، بمنطقهم. ويقول ابن خلدون في تعريفه لعلم الكلام :
( وهو علم يتضمن الحِجاج عن العقائد الإيمانية، بالأدلة العقلية، والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة) ص 495 مقدمة ابن خلدون/ بيروت/ دار الأرقم / اعتناء : أحمد الزعبي.}، والمغلف بالفلسفة،وكذلك نجد الاحتفاء الكبير برموز الاعتزال، و الترويج كذلك للإسلام (المتصوف)، بل المغالي في تصوفه، وشطحاته، ولا يخفى تكريم وإبراز أمثال، الحلاج، والسهر وردي، وابن الراوندي، وأبي حيان التوحيدي ..الخ. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وسقوط برجي التجارة العالمية، وتبين بعد ذلك أن بعض السعوديين كانوا من بين الذين قاموا بعمليات إسقاط البرجين، تأججت نار حملة على السعودية، وعلى مناهجها التي خرجت،وتخرج الإرهابيين{ ويرى فارس بن حزام – خبير الجماعات الإسلامية – أنها تعلم الكراهية. } وهي حملة موجودة قبل الأحداث، بعضها نتيجة الاختلاف بيننا وبين الغرب،كفكر، وبعضها مجرد ( ضغوط) سعيا لتحقيق المصالح. المهم في الأمر أن الحملة على مناهجنا يبدو أنها ولّدت الرغبة لدا البعض ليثبت براءة مناهجنا من تخريج الإرهابيين، فكانت أقرب فكرة لنفي التهمة، أن نلفت النظر إلى أن أحد المتخرجين من مدارسنا أصبح ( ملحدا) فهل تُسأل مناهجنا عن ذلك؟ وإذا كانت غير مسؤلة عن ( الإلحاد) فهي أيضا غير مسؤلة عن ( الإرهاب).
من هذا المنطلق فُتح باب الحديث عن عبد الله القصيمي، عبر إحدى الصحف، وتم تمجديه كمفكر، واستفز ذلك بطبيعة الحال المتدينين، فابتلعوا الطعم وشنوا هجوما على القصيمي، مبينين أنه ( ملحد).
سوف نترك أدلة (المتدينين)،على إلحاد القصيمي،فهم مظنة التعصب ضد الرجل. ونلتفت إلى كاتب غير مسلم يعني (..):
يشير الكاتب الألماني( فازلا){ وهو الذي أعد رسالة دكتوراه عن القصيمي. } إلى أن القصيمي : ( يبدو- رغم شعبيته الكبيرة العابرة في الستينات والسبعينات- وحيدا إلى أبعد الحدود. فهو لم يؤسس أي " مدرسة فكرية" ولا يمكن نسبه إلى أي مدرسة من المدارس الفكرية المعروفة، ولم يكن له خارج إطار محيطه الشخصي الضيق أي أتباع أو علاقات تستحق الذكر، ويعود السبب في ضآلة درجة تأثيره، في المقام الأول، إلى الصيغة التي يعرض بها القصيمي بناءه الفكري. إذ أن طريقة العرض غير المنهجية والأسلوب الشديد الإطناب، والتكرار المستمر لنفس الأشياء، والطابع الحكمي لكتاباته، كل ذلك يجعل من الصعب على القارئ فهم ما يقرأ أو ينفره من التعمق في دراسة مضمون مؤلفاته.
يضاف إلى ذلك أن القصيمي لم يحاول أبدا طيلة حياته إلحاق نقده الراديكالي باقتراحات إصلاحية ملموسة، فهو لم يضع بدائل لتحليلاته التشاؤمية للأوضاع القائمة ولم يقدم للقارئ ما يساعده على حل المشاكل المطروحة ){ ص 213 ( من أصولي إلى ملحد : قصة انشقاق عبد الله القصيمي 1907 – 1996 )/ يورغن فازلا/ ترجمة : محمود كبيبو.}
هذا هو( المفكر) الذي أثاروا ضجة حوله ... لم يكن له أي مشروع ( فكري) متماسك، أو مشروع بديل ... أي أنه كان يحطم فقط ... فلماذا الضجيج إذا؟!!
يقول ( فازلا ) :
( تشير الضجة التي أثارها نشر " هذي هي الأغلال" عام 1946 إلى أن اهتمام الرأي العام الإسلامي بالقصيمي نابع من وضعه كمرتد ومنحرف. ولذلك فإن أهميته تعود بالدرجة الأولى إلى دوره كمنتهك للمحرمات. فتحطيمه للصور والرموز الدينية والسياسية يمس قضايا مركزية من موضوع المحرمات وانتهاكها في الحياة العامة الإسلامية){ ص 214 ( السابق).}
و هذه بعض تصورات القصيمي عن الدين وعن الله سبحانه وتعالى :
( يعتبر القصيمي الدين بمثابة صمام يمكن الإنسان من العيش مع " الحقيقة المؤلمة " وهي عبثية وجوده. وهذه النظرة تؤثر أيضا تلقائيا على تفسير موضوع العقيدة، أي الإله. وما من جانب من أعمال القصيمي المتأخرة يبدو على هذا القدر من التعقيد، وأيضا على هذا القدر من التناقض، كمعالجته لهذا الموضوع. ولن يفي المرء القصيمي حقه إذا ما اقتصر على محاولة ربط مواقفه مع مشكلة العدالة الإلهية، أي السؤال عن كيفية التوفيق بين المآسي والشرور الموجودة في العالم وبين ما ينسب إلى الله من قدرة وعدالة ورحمة. إذ أن هذه المواقف هي علاوة على ذلك تعبير عن
صراع الكاتب مع الأسس الدينية والفكرية التي انطلق منها هو نفسه. فعندما يجعل القصيمي صورة الإله للأديان التوحيدية- هكذا- هدفا مباشرا لهجومه ويضع العلاقة بين الصفات البشرية، من جهة، والتصورات الشائعة عن الإله، من جهة أخرى، في مركز انتقاداته، إنما يطرح أيضا هويته السابقة كوهابي متشدد، وبحثه المكثف عن الإله، على بساط البحث.
هذا العنصر من السيرة الذاتية للقصيمي يظهر بتطور واضح خلال أعماله المتأخرة. فمنذ عام 1946 ينتقد القصيمي في كثير من كتاباته تصور المتدينين للإله بصورة مشابهة للإنسان، ويصف الآثار السلبية لهذه التصورات على إمكانات التفتح الفكري للإنسان، وعلى حياته الاجتماعية. ولكنه يتفادى في بادئ الأمر التكلم عن الله، الله الواحد الأحد في الدين الإسلامي. ويستعمل بدلا من ذلك تعبيرا حياديا هو " الإله" الذي يأتي أحيانا بصفة الجمع " الآلهة" ويمكن استعماله لجميع أشكال الآلهة في مختلف العقائد، أو إنه يستعمل كلمة أكثر عمومية هي " الألوهية". أما في كتاباته المتأخرة في الثمانينات فقد سقطت هذه المحظورات أيضا وأخذ يستعمل بصورة متزايدة كلمة " الله " مباشرة،
إضافة إلى ذلك بدأ أيضا ينادي الإله مباشرة :
يا إله، يا إلهي، يا الله. فقد تحولت الشكوى من صورة الإله في أذهان المتدينين إلى " شجار مع الإله" *.
{* (( هذا " الشجار مع الإله" مسألة قديمة في الفلسفة العربية والتصوف الإسلامي. توجه الانتقاد إلى مسؤولية الإله عن أحوال الدنيا والشك في رحمته، نجدهما عند ابن الراوندي وعمر الخيام وابن سينا والمعري. (..) عند فريد الدين العطار وغيره من المتصوفة يتجسد هذا الشجار في شخصية " المجنون" الذي" يتمتع بسبب جنونه بحرية أكبر من الأشخاص العاديين لمناقشة الإله وانتقاده" . ولعل القصيمي استعمل نوعا من "حرية المجانين" بأن وضع أقواله التي تحطم الصور في سياقات تبدو غريبة وعبثية.)) هامش الصفة 158. }
وخاصة كتاب " الكون يحاكم الإله " لعام 1981 هو وثيقة فريدة لهذا لتنازع الداخلي الشخصي جدا الذي يتخذ فيه نقد الدين غالبا، استنادا إلى مواقف سابقة، صيفة – هكذا – عملية التنظيف الديني الذاتي. والاستشهاد التالي يبين الدور المركزي الذي لعبه في أعمل الكاتب، الذي كان تقيا إلى أبعد الحدود، هذا النزاع المؤلم الذي رافقه طيلة الحياة وكان يتخذ أحيانا طابعا متناقضا. وبما أن هذا النص، بسبب لغته المطنبة والتي تبدو أحيانا غير مألوفة وبلا تركيز، يُعدُّ نموذجا بالنسبة لأعمال القصيمي المتأخرة، ويشمل فضلا عن ذلك جميع عناصر الموضوع الذي سنعالجه في الصفحات القادمة، سنترك القصيمي نفسه يتكلم في مقطع مطول. تحت عنوان " ستعلم يا إلهي أنني صديقك الوحيد في هذه الدنيا" كتب يقول :
" إنني في محاكمتي هذه لك، يا ربي، لم أكن أبدا ولن أكون أبدا إلا منظفا مجملا مبرئا مخلصا لك ساترا عليك .. لم أكن ولن أكون إلا جنديا فدائيا مقاتلا عنك ولك ومعك ومن أجلك، من أجل كرامتك ونظافتك وتقواك نافيا رافضا أن تكون أية ذرة أو قملة أو نملة أو أنة أو صرخة أو آهة أو عاهة أو ذبابة قد حبل بها وولدها عقلك أو قلبك أو فنك أو جمالك أو أخلاقك أو أشواقك أو يداك .. .. لم أكن ولن أكون إلا صديقا مخلصا لك بكل أساليب ولغات ومواقف الصداقة والإخلاص بل بكل أساليب ولغات ومواقف الانتحار.. الانتحار من أجل تنظيف وتطهير وحماية كل ذاتك وصفاتك ونياتك وأخلاقك وإرادتك ورغباتك وكل مواهبك وتاريخك وفنونك بل وعيونك ومسامعك من كل العاهات والدمامات والتشوهات و الأنات والصرخات والقبائح والفضائح والنواقص والعار والجنون والذنوب والعيوب التي تغطي كل هذا الوجود وكل من فيه والتي لا يوجد أو يحيا أو يبقى أو يسعد أو يتلاءم أو يتعايش أو يتماسك إلا بها هذا أي الوجود وكل من فيه بل أو حتى يفهم أو يفسر إلا بها .. والتي هي بعض أوصاف مريد ومخطط وفاعل كل شيء بل التي هي بعض عاره وقبحه وخطاياه .. والتي تتهم أنت، أنت يا إلهي بها كلها .. تتهم بها كلها إرادة وتدبيرا وتخطيطا وحكمة وخلقا أوخراجا وفرحا وبدءا بدءا .. بل التي لن يكون مؤمنا أو مستحقا لفردوسك ولغلمانه من لم يصفك بها مادحا لك. هل وجد واصف محقر لموصوفه مثل واصفك يا إلهي؟ أجل أني في هذه المحاكمة لم أكن ولن أكون إلا راثيا حزينا .. راثيا حزينا لك يا إلهي. آه ما أقسى أحزان من يحزن لإلهه. ما أقسى وأفجع وأدوم وأنبل عذاب من يتعذب إشفاقا على إلهه وانفجاعا بإلهه.!){ ص ص 157 – 159 ( من أصولي إلى ملحد ... ذُكر سابقا) }
انتهى هذا النقل الطويل من (مناجاة) القصيمي!!
فللهم إنا نستغفرك من نقل هذا الكلام ... سبحانك ما أرحمك ... سبحانك ما أحلمك .. سبحانك ما أرأفك ... سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ... ولا شكرناك حق شكرك .... خلقتنا قبل أن نعرفك .. وذكرتنا قبل أن نذكرك ... وأعطيتنا قبل أن نسألك .. أنت البادئ بالإحسان قبل توجه العابدين ... وأنت المنعم بالإيمان قبل حركة القلوب.
اللهم إنا فقراء في غنانا فكيف لا نكون فقراء في فقرنا
اللهم إنا جهلاء في علمنا فكيف لا نكون جهلاء في جهلنا
منا ما يليق بجهلنا ومنك ما يليق بكرمك ... إن أظهرت المحاسن منا فبفضلك العميم ولك المنة علينا.. وإن أظهرت المساوئ منا فبعدلك القويم ولك الحجة علينا... يا رب المشارق والمغارب .. كلما أخرسنا لؤمنا أنطقنا كرمك ... وكل ما ملأتنا أوصافنا باليأس .. أطمعتنا رحمتك في رحمتك ... قد وقفنا أمام بابك .. وسجدنا أمام أعتابك .. وعفرنا جباهنا في الذل أملا في ثوابك ... للهم اهدنا بنورك إليك ... وأوقفنا بصدق العبودية بين يدك ... يا رفيع الدرجات ياذالعرش العظيم.
لقد تعمدت نقل بعض كلام القصيمي، وما قال عنه الباحث الألماني، لأنه حين أثيرت الضجة الأخيرة في صحفنا حول القصيمي، تم تقديم الموضوع في صورة قد توحي بأن تكفيره كان من قبل (المتزمتين ) .. بل كتب أحدهم أن من كفروا القصيمي لم يقرءوا كتبه، رغم أن بعض من ناقشوا الموضوع في صحفنا نقلوا بعض كتابته بالنص ... ولكن أعود وأقول أن الهدف من إثارة ( الضجة) قد يكون مجرد ( رسالة) للآخر ... انظروا عندنا ملحد!! ولتأكيد هذه الفكرة،أشير إلى إطلاعي على مقالة طويلة منشورة بمجلة ( المجلة)، ولم أستطع أن أتبين اسم كاتبها، وهو يشبه ( المذكرات)،وقد تحدث كاتبه عن ذكرياته مع مجلة ( العربي)، فقال :
(فقد استوقفني مقال في احد أعدادها كتبه المفكر السعودي الراحل عبد الله القصيمي أشار فيه إلى ان العرب بل والمسلمين يخططون للموت لا للحياة .ولما سألت قريبا لي متدينا جداً عن القصيمي قال لي بالحرف الواحد:اترك هالكاتب الله يخسه ما تدري انه ملحد؟!، وسألته وقتها عن معنى ملحد فقال:كل شخص ينكر وجود الله فهو ملحد والقصيمي أحدهم.عندها تخيلت القصيمي شيطانا{ هل أنكر الشيطان وجود الإله؟! وهو الذي يقسم بالله ({قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }ص82)} له قرون، وأظافر طويلة.ولما أكثرت السؤال عنه حصلت على معلومات ثرية عنه وعن سر تحوله ومؤلفاته وعناوينها الصارخة وشهادات الدكتوراه التي حضرت عن فكره، وتشاء الصدف بعد سنوات أن أكون أول صحافي في السعودية اكتب عن رحيله في جريدة «الشرق الأوسط» تحت عنوان «مات القصيمي فيلسوف العبث المتمرد» لتقوم الصحف بعدها بالحديث عن هذا المفكر الذي شغل العالم بمؤلفاته واطروحاته التي نزلت في المحرّم ){ سقط التوثيق.}
أليس عجيبا هذا الانبهار ؟! يكاد الرجل أن يصاب بسكتة قلبية لشدة فرحه بهذا المفكر السعودي ! هذا (المفكر) الذي وصف المرأة العربية والمسلمة بأنها تلد أطفالا أقل ذكاء من بقية أطفال العالم!
سبحان الله عنصرية الناس تأني بتحقير الآخرين ... وعنصرية هذا ( المفكر) تأتي بتحقير النفس!!
يبدو أن التغني بهذا المفكر السعودي، لن ينتهي، فقد كتب ممدوح المهيني، موضوعا عن القصيمي، نُشر تحت هذه العناوين الصارخة ... في زمن قلت فيه القراءة:
( عبد الله القصيمي يعود من جديد)( كتبه أصبحت متداولة أكثر، واسمه بدأ ينتشر بين الشباب )( المفكر لم ينحرف خلف تيارات السياسة ولكنه بحث الحقيقة في مكان آخر){ جريدة الرياض العدد 14094 في 6 / 1 / 1428هـ = 25 / 1 / 2007م.}.
لعل هذا الموقف يبين تماما الفرق بين طريقة تفكيرنا وبين طريقة تفكير اللبراليين ... أو الحداثيين ... أو العلمانيين.
يا سيدي ليكن القصيمي أكبر مفكر في الدنيا ... ولتدخل كتبه موسوعة الأرقام القياسية بصفتها الأكثر رواجا ... وبصفته هو شخصيا ... أكثر ( مفكر) كتبت حوله أطروحات الدكتوراه، والماجستير، وحتى بحوث التخرج ... ثم ماذا .. {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }ق19 ... ثم ماذا ... إلى الجنة أو إلى النار .... ثم ماذا؟ يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل نار خلود فلا موت.. أم ماذا؟
ونحن بالمناسبة لا نكفر أحدا، ولا يسرنا كفر أحد، ولكننا ببساطة نؤمن بقوله الحق سبحانه وتعالى :
{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي - المدينة المنورة
Mmsh601@gmail.com