ضِفْتُ الرجل ضَيْفاً وضِيافةً وتَضَيَّفْتُه: نزلتُ به ضَيْفاً، ومِلْتُ إليه
وقيل: نزلت به وصِرْت له ضَيفاً. ( إذن التضييفُ هو النزول بشخص بقصد الاستضافة عنده )
وقال رجاء بن سَلَمَة الكوفي يقول: ضَيَّفْتُه إذا أَطْعَمْتَه،
وقال: والتضييفُ الإطعام
وقال في قراءة ابن مسعود( فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما)يُطْعِمُوهما
قال أَبو الهيثم أَضافَه وضَيَّفَه) عندنا بمعنًى واحد ؛كقولك أَكْرَمَه اللّه وكرَّمه، وأَضَفْته وضَيَّفْتُه.
قال: وقوله عز وجل(فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما)
ولو قُرِئت أَن يُضِيفُوهما كان صواباً.
وفي التنزيل العزيز هل أتاك حديثُ ضَيْفِ إبراهيمَ المُكْرَمِينَ) لأنهم طلبوا الاستضافة ومالوا إليه ، وفيه: (هؤلاء ضَيْفي فلا تَفْضَحُونِ) أي؛ طلبوا أن أُضَيِّفَهم أو أُضِيفَهم؛ على أَن ضيفاً يجوز أَن يكون ههنا( جمع ضائف ) الذي هو النازل وضِفْتُه أضِيْفُه ضَيْفاً وضِيَافَةً: إذا نزلت عليه ضَيْفاً.
وضْيافٌ وضُيُوفٌ وضِيفانٌ؛ قال الشاعر :
إذا نَزَلَ الأَضْيافُ، كان عَذَوَّراً = على الحَيِّ حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُهْ
واسْتَضافه معناها : طلب إليه الضِّيافة؛ هكذا جاء في لسان العرب ،فهذا المعنى يتفق مع التضييف لأنه النازل والمائل إلى المُضِيفِ أو المُضَيِّفِ له
والضَّيْفَنُ الذي يجئ مع الضَّيْفِ،والنون زائدة، ووزنه فعلن وليس بفَيْعَلٍ، قال الشاعر :
إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضَّيْفِ ضَيْفَـنٌ= فأودى بما تُقْرى الضُّيُوْفُ الضَّيَافِنُ
قال أَبو خِراشٍ:
يَطِيرُ إذا الشَّعْراء ضافتْ بِحَلْبِه=كما طارَ قِدْحُ المُسْتَضِيفِ المُوَشَّمُ

وكان الرجل إذا أَراد أَن يَسْتَضيف دار بِقدْحٍ مُوَشَّم ليُعْلم أَنه مُسْتَضِيف.
======
والله تعالى أعلم
مع تحياتي
خدمات رابطة محبي اللغة العربية