اجات الضفة ونهاية “اوسلو”/ مصطفى ابراهيم
10/9/ 2012
الرئيس محمود عباس يرفض كل فكرة للانتفاض في وجه دولة الاحتلال، حتى الاحتجاجات الجارية في الضفة الغربية تصيبه بالرعب عندما يفكر ان الناس قد يتوجهوا لنقاط التماس، والتظاهر للاشتباك مع الاحتلال وسياساته المدمرة للفلسطينيين، وهو يدعي ان ذلك دمر القضية الفلسطينية وجلب الوبال على الناس.
هو يدرك أننا شعب تحت الاحتلال ويجب مقاومته بكل ما نملك من ادوات وأساليب، لكن هي قناعات الرجل وفريقه بعدم مواجهة دولة الاحتلال حتى بالاحتجاجات الشعبية السلمية التي يتغنى بها صباح مساء، والفرصة تلو الفرصة تأتي للرئيس والسلطة للانتفاض في وجه الاحتلال، فالناس يرسمون الاتجاه ويتجهون نحو الهدف المحدد، والرئيس لا يريد استغلال ذلك، لا سياسيا ولا اقتصاديا للضغط على دولة الاحتلال.
الاحتجاجات في الضفة الغربية على ارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش والحياة الصعبة مست كل الناس، والمواطن هو من يدفع الثمن فلا زيادة في الاجور، ولا أي دخول اخرى يستفيد منه الناس، ولا دعم حكومي يخفف عن كاهلهم، وما ذنب الناس ان يكون سعر لتر البنزين هو نفس السعر في تل ابيب والذي يزيد دخل الفرد فيها عن نظيره في رام الله اضعاف، كل هذا سببه نحن واستمرارنا في التمسك بالاتفاقات المهينة الموقعة مع اسرائيل.
فمشكلاتنا سببها الاحتلال وسياسات السلطة الاقتصادية التابعة والخانعة، القائمة على اتفاق اوسلو ومشتقاته، باريس والغلاف الجمركي وغيرها من الاتفاقات المدمرة للاقتصاد الفلسطيني.