العذاب في القرآن
أصل العذاب في كلام العرب: الضرب .وقيل العذاب : اسم لما استمر ألمه . ويقال : ماء عذب : إذا استمر سائغا للشراب . وعذبة السوط : طرفه . وعذبة الميزان : الخيط الذي يرفع به . وذكر أهل التفسير أن العذاب في القرآن على عشرة أوجه : أحدها : الحد في الزنى . ومنه قوله تعالى في سورة النساء: "فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ " ، وفي النور: " وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " ، وفيها : " وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ " .والثاني : المسخ . ومنه قوله تعالى في الأعراف : "وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ" ، أراد : مسخهم قرودا و خنازير .والثالث : هلاك المال . ومنه قوله تعالى في نون والقلم: "كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " .والرابع : الغرق . ومنه قوله تعالى في نوح: " إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " .والخامس : القذف والخسف . ومنه قوله تعالى في الأنعام : " قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ " .والسادس : الجوع . ومنه قوله تعالى في المؤمنين " حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ " ، وفيها : " حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ " ، وفي الدخان: " رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ " .والسابع : القتل . ومنه قوله تعالى في الحشر: " وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا " ، وفي سجدة لقمان :" وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ " ، وقيل هو القتل ببدر .والثامن : الضرب المؤلم . ومنه قوله تعالى في يس: "لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ " .والتاسع : نتف الريش . ومنه قوله تعالى في النمل: " لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ " .والعاشر : تعب الخدمة . ومنه قوله تعالى في سبأ : " فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ " ._______________________________اهم المراجع:· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري. · تفاسير القرآن . · معاجم اللغة .