من المؤكد أن مصر كسائر بلادنا تسير فى طريق التخبط فاللجنة التأسيسية الثانية تسير بخطة واسعة نحو الانتهاء من صياغة الدستور الجديد
السؤال الذى يطرح نفسه :
ماذا سيحدث لو انتهت اللجنة من صياغة الدستور واصدر الرئيس قراره بالاستفتاء عليه وجرى الاستفتاء ووافق الشعب قبل حكم المحكمة الدستورية فى شرعية اللجنة؟
هل ستقوم المحكمة برفضه لعدم شرعية اللجنة فتؤكد للشعب أنها نهدر مال الشعب بأحكامها وتؤكد أنها تقف ضد كل اختيارات الشعب فى مجلس الشعب ثم مجلس الشورى كما هو متوقع ثم الرئيس نفسه فيما بعد ؟
لو حكمت المحكمة الدستورية بكل هذا فمن المؤكد أن شعب مصر يحتاج لرجال لا يفهمون لغة الحوار لتنفيذ قول الشعب وإنما يحملون السلاح حتى لا تهدر أموال الشعب وحتى لا تهدر اختياراته وإلا سنظل نعيش فى حالة فوضى قانونية تخدم مصالح الكبار وعلى رأسهم القضاة أول المستفيدين ماليا من اعادة الانتخابات فى كل المجالس والرئاسة والاستفتاءات

لقد دار جدال حول هذا الموضوع منذ فتره وانتهى الى قانونيه الدستور حتى مع حل مجلس الشعب ولكن المشكله فى الطعن على التاسيسيه الجديده والعجيب انه رغم حل المحكمه للجنه الاولى بسبب انتخاب اعضاء مجلس الشعب انفسهم الا ان المجلس عاد وانتخب نصف اعضاء اللجنه من اعضاء مجلس الشعب وهذا امر يدل على ان اعضاء مجلس الشعب فاقدى المسئوليه ففى الوقت الذى يتربص بهم الكثير من اعداء الصثوره واولهم المجلس العسكرى يبحثون هم عن التفاخر بان يكونوا اعضاء فى اللجنه التاسيسيه ليدخلوا التاريخ فالمهم ان تكتب اسمائهم فى التاريخ ولا يهم ان تضيع مصر وتتخبط فى الطريق ماذا يمكن ان يحدث لو انتخب اعضاء مجلس الشعب اعضاء فى جماعه الاخوان والسلف من خارج المجلس مع بعض اساتذه القانون الدستورى فى الجامعات المصريه هل ستنقلب الارض ؟؟؟؟ هل سيكون الدستور علمانى رغم انهم اسلاميين ؟؟؟هل لا يوجد اعضاء للتيارات الاسلاميه خارج مجلس الشعب والشورى ؟؟؟؟طبعا السبب واضح وهو البحث عن المجد الشخصى لا احد يبحث عن مصر كلها مصالح شخصيه قد يفعل احدهم شىء فى صالح مصر ولكنه فى صالحه ايضا واذا تعارضت مصلحته مع مصلحه مصر فمصلحته اولاوهذا واضح تماما من اعاده انتخابا اعضاء الشعب والشورى لانفسهم فى اللجنه التاسيسيه رغم صدور حكم ببطلان اللجنه التاسيسيه الاولى لذلك السببماذا ننتظر الا صدور حكم اخر بالبطلان للتاسيسيه الثانيه لنفس السبب ايضا واعتقد انهم سيعيدون انتخاب نفسهم للمره الثالثه انها مهزله الطمع