يبدو ان المجلس العسكرى فى مصر سيغيد ما فعله المجلس العسكرى الفرنسواى الذى ما زال يحكم الجزائر منذ فوز جبهة الانقاذ بالانتخابات منذ أكثر من عشرين سنة
قادة الجيش انقلبوا على النتيجة عندما اختار الشعب جبهة الانقاذ لتكون الحكومة والمجلس النيابى
المجلس العسكرى المصرى انقلب على اختيار الشعب للتيار المحسوب على الاسلام فى مجلسى الشعب والشورى والرئاسة ولكنه ليس انقلابا عسكريا بالقوة حتى الآن وإنما يعمل قادة الجيش على جعله قانونيا من خلال خطة محكمة يساعدهم فيها بعض الفاسدين من قضاة الدستورية العليا والذين كانوا يفصلون القوانين لمبارك وبعضهم أصدقاء له ولزوجته
هذا الانقلاب سواء كان بالقانون أو بالقوة سيكون علامة فارقة فى تحول الثورة من سلمية إلى دموية وقادة الجيش الذين يظنون أنهم يحكمون سيطرتهم على الجيش واهمون فالجيش سينقسم بعض منه وينشق وينضم إلى الثوار سواء كانوا اخوان أو سلفيين أو غيرهم وساعتها ستدخل البلاد فى نفق مظلم كالذى تسير فيه سوريا حاليا