أيهما اعلى ساعة المقداديةب35 مليون دينار أم معصم الفقر في ديالى العراقية؟/ ليس نوعا من التندر ان يتيقظ الفكر العراقي الناهض يوميا وهو يقلّب أوجاع الوطن.. ويستنشق هواءا نقيا بعيدا عن مؤثرات العادم السياسي الخانقة وخاصة مع التحركات التي مهما كان توصيفها سلبيا او إيجابيا ولكنها تقودنا للمجهول نوعيا في خطوات بناء دولة فتية. اليوم نلتقط من مؤثرا ت المجتمع المدني العراقي الكاظم الغيظ .. قبضة من حزمة اخبار مجتمعية ليس فيها إلا خيط واحد لامرئي وهو نوع من الكدر يغلّف متابعها.. ليس فرحا او سرورا أو جذلا ان تقرأ [[نصب أعلى ساعة في ديالى بقضاء المقدادية بكلفة أكثر من 35 مليون دينار]] فماهية الخبر وتقليباته عند المتلّقي العراقي المعروف بمزاجية ذائقيته.. هو ان الساعة ليست منصوبة في ساحة البكاديللي اللندنية المعروفة وهي المكان المناسب لـ شراء الهدايا التذكارية , ويوجدفيها الكثير من المطاعم الفاخرة والسينمات او حدائق بوتانگ الملكية الانكليزية التي تحوي على أكثر من أربعون ألف نوعا من النباتات أو ساحة تيان مان الصينية الشهيرة.. بل في المدينة العزيزة الاصالة المقدادية و بكلفة أكثر من 35 مليون دينار لاغير؟!!! النصب أنجزته شركة محلية متخصصة وأنجز خلال نحو شهرين"، "الساعة ارتفاعها يبلغ أكثر من عشرة أمتار.. وتتيح للمواطنين التعرف على الوقت ؟!من أربع جهات فضلاً عن كونها مزودة بنشرات ضوئية تعطي لمسة جمالية للمنطقة ليلاً".طبعا مع إستمرارية الكهرباء أوبإفتراض وجود مولدة خاصة مع كلفة المشروع. من الجانب الترفيهي بنصب الساعة.. للجانب المعتم من حياة العراقيين وفي نفس المحافظة العزيزة ديالى: شمول 1000 امرأة برواتب الرعاية الإجتماعية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13 ألفاً؟! لااعلم عائلة أم إمرأة؟! هنا تُسكب العبرات؟!! وعند التدقيق في العدد الذي قرأت وتابعت وأستغربت من رقمه .. بلازيادة ولانقصان يثير الريبة في النفس أن هناك من لم يدخل موسوعة غينيس الالفية في ديالى... ظهر توزيعا جغرافيا للمستحقات أي بواقع تحديدي رقمي 200 امرأة لكل قضاء مع إفتراض في ديالى خمسة اقضية، وهذه الرواتب تشمل المطلقات والأرامل وزوجات المفقودين والمحكومين جنائياً". وظهر ان عدد المستفيدات هو 13335 امرأة !وإن سبب هذا الرقم العالي الجودة حزنيا.. أن أعمال العنف التي نشبت في مناطق واسعة من المحافظة خلال الأعوام الماضية تسببت بارتفاع ملحوظ في نسب الفقر التي كانت شريحة النساء الأكثر تضرراً منها، خصوصاً بعد مقتل عدد كبير من أزواجهن أو معيليهن. أما كان الاولى ان تكون مبالغ ساعة المقدادية ذات كلفة 35 مليون دينار تُشّغل في مشاريع نفعية للنساء في المحافظة تقتل الفقر؟هل إن هذه البهرجة والمغالاة في ظل وجود هذا العدد الرهيب من النساء المحتاجات للدعم المادي والنفسي يجعل بلديات المحافظة العزيزة تلجأ لبناء النافورات والمتنزهات مع شديد إحترامي لحضاريتها وحاجتها النفسية، بدل توفير مشاريع تنفع المرأة المحتاجة للمعونة؟ واتسائل؟ أيهما اعلى إرتفاع ساعة المقدادية أم معصم الفقر النسائي مع افقيته في ديالى؟ عندها.. ترسل لي الاحزان أجوبتها! عزيز الحافظ