موقع للكشف عن الأسرارالأربعاء - 28 - فبراير - 2007 - الثورة




تأسس هذا الموقع لتشجيع تسريب الأسرار الحكومية المثيرة للجدل من مجهولين، وكان يرغب في الاحتفاظ بسريته وتم إفشاء سره قبل إطلاقه. يشجع الموقع (ويكيليكس) العاملين في الحكومات في جميع أنحاء العالم على استخدام الموقع كستار لتسريب أدلة عن الفساد والظلم.
ومن المفترض أن يكون الموقع تقليداً لموقع (ويكيبيديا) دائرة المعارف على الإنترنت التي تعتمد على مساهمات مستخدمين لتشجيع مسربي الأسرار على التقدم بمعلومات. يعتمد الموقع بصورة كاملة على المساهمات التطوعية لمحتواه وسيجري إطلاقه رسمياً خلال أشهر معدودة وبدلاً من تشجيع الجماهير العادية على إدخال المعلومات فإنه يطلب من المسئولين نشر الوثائق الحكومية.
تقول إجابة عن أحد الأسئلة في باب الأسئلة التي يتكرر طرحها (ما لا يمكن للضمير السكوت عنه فيما تخفيه سرية المؤسسات بشكل ظالم يمكن لويكيليكس نقله للعالم). وأضاف: سيكون ويكيليكس هو المتنفس لكل مسئول حكومي ولكل موظف حكومي ولكل عامل في شركة يطلع على معلومات محرجة تريد المؤسسة إخفاءها ولكن الجماهير في حاجة لمعرفة ذلك.
ولكن أول تسريب كبير في (ويكيليكس) كان مثالاً تقليدياً للتسويق الذي يعتمد على جعل المتصفحين يتدفقون على الموقع، وكان الموقع ذاته هذه المرة هو المستهدف. وقال مطورو الموقع إن (ويكيليكس) لم يكن يريد أن يعلن عن نفسه بشكل لافت للنظر في مرحلة التطوير.على سبيل المثال فإن (المستشارة) التي تحدثت إلى رويترز بالنيابة عن الموقع وافقت على الحديث بشرط عدم نشر اسمها، لكن جون يانج وهو من المدونين الذي يضم موقعه وثائق ربما تكون مثيرة للجدل هو الذي كشف النقاب عن المشروع.
وقال جاي دين مدير مجموعة (الشأن العام في العمل) الاستشارية للكشف عن الأسرار في بريطانيا: يمثل هذا الأمر مشكلة لأنه سيكون الستار المفضل لأي شخص دنيء. كما أن عملية التفنيد (الديمقراطي) للوثائق ربما لا تكون مجدية. وذكر دين أنه حتى إذا ما تم التعامل مع المشكلات القانونية المحتملة فإن تشجيع الاحتفاظ بسرية المصادر ربما يكون له تداعيات ضارة أخرى.
ومضى يقول إن الجدل العام ربما يتحول من جوهر المعلومات التي تم تسريبها إلى هوية من كشف عن السر.
وأردف قائلاً: الكشف عن الأسرار يصبح ناجحاً عندما يحدث علانية.. هذا ما يساعد في الحث على المحاسبة.
وكالة رويترز الإخبارية