انتقال الفكر السياسي والثقافي بين الناس ماضيآ وحاضرآ
الأمم اليوم تشكو من عدم تناسب سلطات حكوماتها مع ماتقدمه لمجتمعاتها و وهذا سبب كل الأضطرابات بالعالم , يبدو الرأي تافهآ لمن يحكم لأنه مرض التسلط لدى الحكام ويذكر صديق لنا دبلوماسي كان على علاقة قوية مع اخو صدام والذي عينه دون مؤهلات رئيسآ لجهاز مخابراته وأخو الاخر وزير للداخلية بنفس الوقت في عام 1990 م وأرسل رسالة له مع الأمر الرئاسي بتعيينه ومما نقراه فيها يوصيه قائلآ _ لاتقرر أي شيء وتأمر به قبل أن تسأل نفسك هل هذا يرضي الله ! ...ونحن عندما نراجع ممارسات نظام صدام كنموذج للحكم في العراق لم نجد مخافة الله عنده لا في قراراته ولا في أدارته للدولة لأنه منع ممارسة الطقوس الدينية بحرية ومنع حتى السفر على العراقيين خارج العراق وساقهم بالقوة العسكرية لساحات معارك أراد منها تخليد اسمه بالتاريخ و منفعة شخصية وليست للوطن والمجتمع العراقي و ومنع حتى الأتصال بالعالم الخارجي بأي وسيلة منع أستلام الأذاعات والتلفزيون الفضائي منعآ باتآ قاسيآ تصل العقوبة لمن يتم القبض عليه وفي بيته صحن أو طبق أستلام البث الفضائي التلفزيوني القرار نصه يعاقب بالسجن 6ستة أشهر في مديرية الأمن العامة كسياسي ويغرم مبلغ 500 ألف دينار تعادل 10 الاف دولار , ومن الروايات عن عامل تصليح أطارات في محل بمنطقة الكرادة الشرقية الراقية وسكن الأعنياء أن أحد الأغنياء تم كبس بيته من قبل الأمن بوشاية من الجيران لأنه الكثيرون كانوا يضعون جهاز أستقبال البث الفضائي سرآ ببيوتهم بالحديقة أو بأعلى السطح , واتصلت به عائلته بمكتبه التجاري أن الأمن ببيته وأنهم وجدوا الجهاز , قام بالذهاب فورآ الى محل تصليح أطارات سيارته ليجد العامل الفقير وصاحب العائلة الكبيرة بسنوات الحصار والجوع والفقر بالتسعينات حيث تخرج المرأة للشارع تبيع شرفها مقابل وجبة طعام , البعض وليس الكل و لكن الظروف قاسية بينما وسط الكرادة الشرقية كانت منظمة مجاهدي خلق الأيرانية تتمتع بالحياة وكأنها بباريس من أموال العراقيين هذا ظلم نظام صدام , وعليه الرجل أقنه العامل الفقير أن يلبس القضية ويتحملها بأعتباره حارس بالبيت ونصب الجهاز بالحديقة بغرفته دون علم صاحب البيت , وفعلآ بعد رشاوي تم الحكم على الفقير بأنه الجاني و ومنحه سيارة وشقة سكنية من أحدى عماراته مجانآ وسجن بدل صاحب البيت 6اشهر ... هذه الحكومات التي تصدر قرارات ظالمة هي دائما تعلم أن موظفيها سيقومون بتطبيقها بشدة للحصول على الرشاوي من المجتمع , وألا هي لايمكن تطبيقها بالعدل والمساواة .ويبدو أن الفكر السياسي والأسلوب بالحكم ينتقل من الدول والمجتمعات لبعضها وكانك تشاهد نسخ لحكومات بدول متشابهة فأما أن تكون هناك اتفاقيات سرية بين هذه الحكومات أو أن الناس تتأثر بفكر الاخرين فينتقل اليها وتقتنع به وتمارسه وتتخلى عن الفكر الذي ورثه مجتمعها من أجداده , وموضوع انتقال الفكر بالبث الكهرومغناطيسي يقول عنه عالم غربي اننا ربما نلتقطه في يوم ما لنعرف مايفكر به الأنسان داخل نفسه ومايبثه ولانستلمه , والتجارب أجريت على الكثيرين أثبتت الأتصال الروحي بين أفراد العائلة وأحساس كل واحد منهم بالآخر, ونحن في المعتقدات الدينية الأسلامية نؤمن بأن القلوب عند بعضها , والقرآن الكريم قول الله سبحانه وتعالي يقول بسورة يوسف (ع) على لسان والده يعقوب أسرائيل (ع) _ أنما أشكو بثي وحزني الى الله وأعلم من الله مالا تعلمون . قرآن كريم .والبث يقول المفسرون أنه ليس الكلام وأنما الفكر ومايدور بأذهاننا نبثه للأخرين والى الله سبحانه الذي أكد أنه يعلم السر والجهر أي الكلام المعلن باللسان كصوت مسموع يصل الآخرين وما نكتمه ونفكر به داخل أنفسنا ونخزنه للحفظ عندنا نخرجه بالوقت المناسب بأستخدام ميزة الذاكرة نستعيده .يقول العالم العربي المسلم أسامة بن منقذ بكتابه الأعتبار و هو عاش أيام الموصل والشام كانتا أمارة أسلامية خاضت الحروب الصليبية ومجابهة حملاتها للسيطرة على القدس ونهاية عظمتها على يد صلاح الدين الأيوبي , وعاش بالدولة الفاطمية كذلك و وكتب عن المجتمع والحكومة والسلطة والسلطان وقارن بين مارأه ظلم الغرب لمجتمعاته من خلال أنتشار ظاهرة الأقطاعيات واستغلال العبيد والفلاحين ولو أن علماء الأجتماع بالغرب لايوافقونه على أن التسلط لم يكن بالغرب دكتاتوري متفرد بالسلطة ويعتبرون العكس أن الأقطاعيات هي دليل على ممارسة سلطة مناطقية أي توزعت السلطات بالمجتمع لأدارات نسميها اليوم المحلية بالبلدات والمدن , وبينما يعتبر الغربيون أن الدكتاتورية كانت بأنفراد وتسلط السطان والأمير بالدولة العربية الأسلامية وبحجة المساواة بين الناس أمام الأمير أفردهم وسيطر عليهم ولا رأي لجماعة منهم لأنه لم يسمح بتكوينها , وبأعتبار أن من ألتف حول فكرة الأمام الحسين (ع) الذي قام بثورته على السلطان والأمير الأموي أنتهت بمقتله ومن معه م اكثر من 70 مقاتل بواقعة كربلاءو ولو كانت العدالة موجودة لمنح حق التعبير عن رأيه , لأنه لاتوجد ارض موطىء قدم له يحتمي بها أقطاعية تسمى بالغرب و والسلطان أفرد الناس وسيطر عليهم كأفراد لأنه التجمعات تتجمع لبعضها فتوفر الحماية لنفسها لأنها تتجمع حول عقيدة مذهبية دينية واحدة تؤمن بها وتتضامن من اجلها وتضحي لها بأرواحها وترضى وبطاعة تامة عن من يقودها لأنه منها ومؤمن بفكرها وعقيدتها التي كانت السبب بتجمعها ...أود الشارة لموضوع مهم تشابه فيه الحال عند الغرب بالقرون الوسطى والعرب المسلمون بالقرن الثاني والثالث الهجري هي مسألة منازلة المتهم بدم أو قتل أحد مع من يتهمه بالمبارزة والقتال حتى الموت , تعتبر أوربا أن العدل أن يتبارز المتهم والذي يدعي الحق عليه لحد الموت أمام الناس ودون تدخل من أحد , هذه الحالة تمت بموقعة كربلاء حيث تمت منازلة الأمام الحسين (ع) وأصحابه من قبل جيش معاوية بالبداية فارس لفارس وبعد ان أضعفوا جماعته بمقتل أغلب فرسانه ومنهم أخيه الأمام العباس (ع9 الذي كان حامل الراية , وبعد أضعافه بمقتل جل فرسانه أجهزوا عليه بهجوم على معسكره وقتله وسبي النساء وحرق الخيم والمعسكر بالقصة المعروفة وأخذ النساء والأطفال سبايا الى الشام وكانت السيدة زينب (ع9 هي العميدة لهذه المجموعة والراعية للسبايا من نساء وأطفال , أوربا ألغت هذه الميزة التي كان يقرها القضاء الغربي , وأبدلتها بالقانون الجنائي الحالي , وحتى الدول العربية الأسلامية الحالية اليوم بعد أبدال الأحتلال العثماني التركي بالقرن العشرين بالبريطاني واليوم بالعراق بالأمريكي القانون اليوم مصدر تشريعه 4 مصادر أحدها الدين والدساتير العالمية والأعراف العشائرية والقبلية بالعراق والقوانين الماضية وتعديلاتها وتجاربها خبراء يضعون القانون , أصبح هناك محاكمات وادعاء عام ممثل للمجتمع وأدعاء شخصي بوكالة لمحامي قانوني أو الترافع من قبل المشتكي مباشرة على لسانه .الصحفي العراقي ياس خضير العليمركز ياس العلي للآعلام _صحافة المستقل