منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    حين يكون العالم أمريكيا ..!( 1 _ 2 )

    حين يكون العالم أمريكيا ..!( 1 _ 2 )
    "جريدة الرؤية العمانية .. "
    حين يكون العالم أمريكيا " طرحت هذه العبارة على حائطي في الفيس بوك مع رسم كاريكاتوري للفنان " شريف عرفه " والرسم يحكي عن الدبلوماسية الأمريكية لوجه أمريكي مكبر وهو يرتدي بذلة مع قبعة بألوان العلم الأمريكي مع رجل آخر بحجم صغير يتدلى على حبل متأرجح يسقط دلوا هائلا من الأوراق على الرأس الأمريكي المتأزم من التسريبات الجديدة ..! وانهالت على الرسم نفسه تعليقات العابرين والعابرات ، والمتفق بينهم هي اللغة والنظرة السلبية والسوداوية عن عالم يحكمه الأمريكان ؛ فالكل اجمع أن العالم حين يكون أمريكا فسوف يشاع الدمار الشامل والفقر والمجاعة والحروب أي كل ما له صلة بالخراب ..! وهي نظرة ثابتة جدا ولا يمكن نفيها مطلقا ؛ وأمريكا هي سبب تلك النظرة المليئة بشرارة القهر إن صح القول ..! قهر هؤلاء العرب والمسلمون من قبضة أمريكا على حنجرة العالم ، وعلى هدم كل ما له علاقة بالعالم العربي والحدود الإسلامي ؛ وكأنما هدفها ومبتغاها الأبدي هو القضاء على ملامح العرب والدين الإسلامي .. ! والحقيقة أن العقلية العربية تجاه أمريكا في عهود عتيقة وسنوات ما قبل الحادي عشر من سبتمبر كانت مختلفة تماما ، عقلية قائمة أن أمريكا هي أرض الفرص والثراء السريع والمال والشهرة والعيش الكريم لجميع الأديان بلا استثناءات ، وبالفعل تم هجرة الآلاف من المسلمين العرب إلى أرض الشهرة والثراء .. ولكن أمريكا بعد أحداث 11 / 9 تغيّر فيها كل شيء ؛ يمكن القول إن هؤلاء لم يكونوا على صلة ود يوما ما مع كل ما له صلة بالعرب وتحديدا بالمسلمين ، وكانت تلك المشاعر في وقت ما ضمنية لا يجاهر بها في أوساط أو صحف عالمية ، ولكن بعد 11 / 9 ومع بروز تعريف الإرهاب وإلصاقه بالمسلمين غدت مشاعر الأمريكية تجاهر بكرهها علنا للإسلام والمسلمين وتنعتهم بالإرهابيين ، بل بات كل من الإسلام والإرهاب والهمجية مفاهيم ذات صلة مترابطة ووثيقة باعتبار الفكر الأمريكي وعلى المسلمين تحمل الاهانات في كل مكان وتحمل نبال العبارات المهينة ولعل أبرزها " أنت أيها العربي " ، أو " يا مسلم " باعتبارها شتيمة ..! .. وها هي أمريكا تحيي الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وتزامنا مع هذه الذكرى الموجعة في ذاكرة التاريخ الأمريكي ، فإنها تأهبت جيدا بالتجهيزات بغية تذكير العامة والعالم بالمأساة التي حيقت بأمريكا خلال هذه الحادثة ، وتوظيف كافة الوسائل الممكنة من تلفاز وصحف ومقابلات ومعارض وكتب وموسيقى ومسرح جنبا إلى جنب لحشد الأحزان عن النكبة الأمريكية ..! ومن ضمن ذلك أصدر كتاب تلوين للأطفال لإحياء الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001م ، ويصور هذا الكتاب الذي يتألف من 36 صفحة بعنوان : " لن ننسى 11 / 9 أبدا – كتاب حرية للأطفال " مشاهد من الهجمات على مركز التجارة العالمي ، كما تصور إحدى الصفحات عملية قتل زعيم القاعدة " أسامة بن لادن " وهو مختبئ خلف امرأة محجبة بينما يضغط جندي أمريكي على زناده سلاحه ..! وكتب الكاتب بجوار الرسم : " أيها الأطفال ، الحقيقة هي أن هذه الأعمال الإرهابية ارتكبها متطرفون إسلاميون يكرهون الحرية ، وهؤلاء المجانين يكرهون الحياة الأمريكية ؛ لأننا أحرار ومجتمعنا حرّ " ..! أثار هذا الكتاب غضب مسلمي أمريكا ؛ وقالوا أن المؤلف يسيء إلى كافة العقائد الإسلامية ، وعلقت السيدة " أميرة شريف " من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عن الكتاب بقولها : " إنه كريه و مثير للاحتقان وغير لائق تماما للأطفال أو لأي شخص " .. بينما مؤلف الكتاب " وين بيل " نفى أن يكون الكتاب عدوانيا وقيل لقد بيع منه عشرة آلاف نسخة ، ويتوافق رأي شبكة " سي ان ان " الأمريكية مع المؤلف وتؤكد أن الكتاب يصور حقيقة تاريخية وأنه واقعي ويختص بالخاطفين الـ 19 الذين جاءوا إلى هنا وقتلوا آلاف الأشخاص ...!نعود فنقول : " حين يكون العالم أمريكيا " : سوف يجيد تلقين مبادئ الكراهية عن الإسلام والمسلمين خاصة عند الأطفال ..! وحين يكون " الكاتب أمريكيا " : وحده يحق له أن يؤلف كتبا تؤلّب صدور المجتمعات على الإسلام والمسلمين ..!ولكن " حين يكون العالم إسلاميا " : فعلى المسلمين نسيان مجازر أمريكا في العراق والأفغانستان والباكستان وفي كل بقاعات العالم الإسلامي مهما غدت الحجج والأعذار ..!وحين يكون " الكاتب إسلاميا عربيا " : فإن أي كتاب يصور مشاهد عنف أمريكا ومجازرها مع المسلمين وفي أوطانهم ؛ فإنه يعّد إرهابيا ويستحق النبذ والفناء الأبدي ..! وليس عليه أن يبدي اعتراضه على الوضع ؛ ففي اعتراضه جريمة يعاقب عليها القانون ؛ بينما الأمريكي المسكين حين يتبنى قضية بالاعتراض ؛ فإنه فقط يدلي بوجهة نظره الخاص تجاه الوضع ..! ومات الخاص والعام عندنا ..! فياله من عالم متناقض ؛ ذاك الذي تديره سياسة أمريكية ..! وهي سياسة قائمة ما بين " تحيا الديمقراطية " و" تحيا المصالح " ..! وهذا التناقض ليس بالشيء الجديد على واقع العربي والإسلامي ؛ بل يؤكده مسلمي أمريكا الذين يعانون صنوف التفرقة والنظرة العدائية التي تلاحقهم من قبل غير الإسلاميين في أمريكا ، وهي النظرة نفسها تفشت في باقي دول أوروبا التي وضعت يدها على قلبها وما تزال مرعوبة من تضاعف عدد المسلمين خلال سنوات الهجرة السابقة ؛ ولهذا بدأت التدابير والخطط لزعزعة الهجرة وفرض قوانين غريبة على حظر " الحجاب " و" النقاب " مرة والسماح بهما مرة أخرى ، ومنع " الذبح الإسلامي " حينا و" المآذن " حينا آخر ، وكأن التعاليم الإسلامية لعبة يلهو بها زعماء أوروبا ..! وتلك الخطوات المترددة من قبلهم للمنع ما هي إلا خوفا على مفهوم " الديمقراطية " التي بهت ضوءها بسبب المواقف المتناقضة ؛ وها هم يلمعونها ؛ كي لا تتكشف حقائق أخرى خافية ..!
    يتبع ....
    ليلى البلوشي
    Lailal222@hotmail.comمدونتي
    أتنفس بهدوء : http://www.lailal2222.blogspot.com

  2. #2
    حين يكون العالم أمريكيا ..!( 2_ 2 ) ..
    جريدة الرؤية العمانية ..
    العدائية تجاه أمريكا من قبل العرب والمسلمين تكثفت بعد مآسي العراق والأفغانستان ؛ ويمكن القول هنا أيضا لا لوم على أمريكا حين تحرض تلقين الحقد والبغض بدورها تجاه المسلمين وذلك لتمنع السبل على أجيالها القادمة ، على الطفل الأمريكي أن يفكر في الإسلام أو يتعرف عليه عن قرب خشية التأثر بتعاليمه والدخول فيه ، ويبدو أن النتيجة جاءت عكسية ، فبعد 11/ 9 عكف فضول الكثير من الشباب الأمريكي على تعرف الإسلام والإقبال عليه كتخصص للدراسة في جامعاتهم أو في جامعات مختلفة حول العالم ، هذا من ناحية الأمريكية ، بينما من ناحية زعيم القاعدة " أسامة بن لادن " الذي رحل عن ذكرى العاشرة بعد أن غيبّه الموت ؛ فإن حضوره الرمزي قد حقق هدفه الأسمى في قلوب كافة المسلمين حتى المعترضين على سياسيته وهو تفتيح عيون العرب وأفئدتهم على الخطر الأمريكي وبالتالي كراهية كل ما له صلة بأمريكا ومهاجمة سياستها في محافل عدة ، في حين أمريكا التي يبدو أنها في حالة تردي مذ الهجمات فاقم من الإحساس بالضعف بانتقالها من أزمة لأخرى وكانت بعض هذه الأزمات نتيجة مباشرة للحادي عشر من سبتمبر بدءا من الأزمة الاقتصادية الأولية وانتهاء بالفشل الذريع في حربي العراق وأفغانستان ؛ حتى أن المؤرخ الثقافي " جيف ميلنك " وصف عن هذا بأنه " كارثة أبدية " الأمر الذي أدى إلى تآكل الثقة في مؤسسات الدولة ..ويبدو أن الكون نفسه تبرأ من أمريكا ولا نية له أن يكون أمريكيا مطلقا ..! وتعيش حاليا الأوساط الأمريكية قلقا ذا وقع شديد ؛ فقد تنبأ " جيرالد سيلانتي " وهو كاتب وباحث وعالم أمريكي متخصص باسم علم المستقبل ، تنبأ من محطة الإخبارية الأمريكية الشهيرة " فوكس نيوز " قائلا : " ستقع ثورة بهذا البلد الولايات المتحدة الأمريكية ولم يحن وقتها بعد ولكنها على الطريق ، إن هذه الثورة ستقترن بأعمال شغب واسعة النطاق واعتصامات وانتفاضات ضد الضرائب والبطالة والجوع ..! وسيكون وضع الطعام على المائدة أكثر أهمية من وضع الهدايا تحت شجرة الميلاد..! والدولار الأمريكي سينهار وسيفقد حتى حدود 90 بالمئة من قيمته في المستقبل القريب المنظور وستتدهور مبيعات محلات التجزئة وأن الولايات المتحدة في الطريق كي تتحول إلى دولة متخلفة وأن الوضع سيكون أسوأ من حالة الكساد الكبرى في ثلاثينات القرن الماضي ..! " والمعروف عن " جيرالد سيلانتي " أنه يحظى باحترام وثقة المجتمع الأمريكي في الأوساط العلمية وخارجها ؛ و توقعاته السابقة حدثت فعلا كانهيار الاتحاد السوفياتي وتوقع انهيار سوق الأسهم في أمريكا منذ العام 1987م ، وتوقعاته لا علاقة لها بالفلك والأبراج بل تستند على أسس علمية ؛ وبخصوص تنبؤاته عن أمريكا أثارت وما تزال ذعرا عاما ؛ فهي توقعات قريبة جدا تقع ما بين 2012 أو 2014 م .. إذن خيبات مريرة متوقعة تنتظر أمريكا ؛ العالم في تغير جذري ، ليس على مستوى التاريخ وحده ، بل تخطت التغييرات المستوى الظواهر الطبيعية ؛ هناك شعوب تغتال بالمدافع والرشاشات والطائرات وهنالك شعوب تغتالها العواصف والبراكين والزلازل والفيضانات ؛ وما بين غضب الآلات وغضب الطبيعة كان الإنسان ..
    ليلى البلوشي
    Lailal222@hotmail.comمدونتي أتنفس بهدوء :
    http://www.lailal2222.blogspot.com

  3. #3
    الأستاذة ليلى البلوشي
    أهنئك على كلمتك التي لمست معنى دق على الكثيرين ، ولقد كتبت في أعقاب أحداث 11 سبتمبر مقالاً في جريدة المصري اليوم بعنوان "لا راحة لأمريكا بعد اليوم" جعل "العلمانيين" العرب في أمريكا أن ينزلوني من علياء كانوا يضعوني فيها وإني ارتكبت ردة ، ويمكن أن أرسل إليك صورة منه
    أتمنى أن تواصلي السير على هذا المنوال
    جمال البنا

    من الإيميل
    ***********
    تحية كبيرة لك أستاذة ليلى
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-15-2015, 03:07 PM
  2. يوشك أن يكون
    بواسطة عبد الله راتب نفاخ في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-15-2014, 07:29 AM
  3. مقتل 31 جنديا أمريكيا في تحطم طائرة هليكوبتر في أفغانستان
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-06-2011, 06:44 PM
  4. افضل 10 قمصان في كأس العالم ... وعظماء كأس العالم fifa
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الرياضة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-11-2010, 04:13 PM
  5. من يكون؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-03-2008, 05:10 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •