منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    لماذا في حوران \ درعا\ يحدث ما حدث؟

    لماذا في حوران \ درعا\ يحدث ما حدث؟

    للإجابة على هذا السؤال نقول :
    " الجولان" كما جنوب لبنان , وكما فلسطين ذاتها , كان محط أطماع الصهيونية منذ وقت طويل .
    وإذا كانت هذه الأطماع قد أخذت تتجسد وتأخذ طريقها للتنفيذ منذ قيام " الدولة " الصهيونية عام 1948 فان خلفياتها التاريخية وجذورها تعود إلى ما قبل قيام " الدولة بزمن غير يسير .
    لنتفحص هنا على سبيل المثال لا الحصر عددا من الوثائق والتصريحات الصهيونية , التي تعود جميعها إلى ما قبل 1948 , والتي تؤكد حقيقة هذه الأطماع وجذورها تاريخيا .
    في عام 1921 كتب المؤلف الصهيوني الأمريكي هوارس ميير كالين , في كتابه " الصهيونية والسياسة العالمية " يقول : " .. إن مستقبل فلسطين بأكمله هو بأيدي الدولة التي تبسط سيطرتها على الليطاني واليرموك ومنابع الأردن " . وقبل ذلك كان بن غوريون قد رسم في عام 1918 تصوره لحدود الدولة الصهيونية على الشكل التالي :
    " تضم النقب برمته , ويهودا والسامرة , والجليل وسنجق حوران وسنجق الكرك ( معان والعقبة ) وجزء من سنجق دمشق ( أقضية القنيطرة ووادي عنجر وحاصبيا )
    وجاء في المذكرة التي تقدمت بها المنظمة الصهيونية العالمية غلى المجلس الأعلى لمؤتمر السلام في باريس , في 3 شباط عام 1919 , والتي أوضحت فيها معالم الحدود التي تريدها للدولة الصهيونية , ما يلي
    : " .. وجبل الشيخ هو أبو المياه الحقيقي بالنسبة لفلسطين , ولا يمكن فصله عنها بدون إنزال ضربة جذرية بحياتها .. فيجب إذن أن يبقى تحت سيطرة أولئك الذين هم أرغب وأقدر على إعادته إلى نفعه الأقصى "
    وفي 16 شباط عام 1920 بعث ممثل الصهيونية الأمريكية لويس برانديس ببرقية إلى وايزمان يطلب فيها , باسم المنظمة الصهيونية الأمريكية , تدخل الحكومة البريطانية عمليا للحليلولة دون خسارة جزء كبير من " فلسطين الشمالية" , وفيها يقول
    " .. الحدود الوطنية الشمالية والشرقية لا غنى عنها لقيام مجتمع يعيل نفسه بنفسه . فمن أجل تطور البلاد الاقتصادي في الشمال ينبغي أن تضم فلسطين مفارق مياه الليطاني عند جبل الشيخ (حرمون) , وإلى الشرق سهول الجولان وحوران .... "
    وفي 29 \12\1919 عشية انعقاد مؤتمر سان ريمو الذي كان سيبحث موضوع اقتسام أقطار الشرق العربي بين الدول الاستعمارية وجه زعيم الحركة الصهيونية آنذاك حاييم وايزمان رسالة إلى رئيس وزراء بريطانية لويد جورج جاء فيها " في اللحظة التي توشك فيها أن تشترك مع زملائك في المفاوضات النهائية التي سيتوقف عليها مصير فلسطين تود المنظمة الصهيونية أن تتوجه إليك في موضوع يسبب لها أعمق القلق وهو مسألة الحدود الشمالية لفلسطين ... وضعت المنظمة الصهيونية منذ البدء الحد الأدنى من المطالب الأساسية لتحقيق الوطن القومي اليهودي , ولا داعي للقول أن الصهيونيين لن يقبلوا تحت أية ظروف خط سايكس بيكو حتى كأساس للتفاوض لان هذا الخط لا يقسم فلسطين التاريخية ويقطع منها منابع المياه التي تزود الأردن والليطاني وحسب , بل يفعل أكثر من ذلك إنه يحرم الوطن القومي بعض أجود حقول الاستيطان في الجولان وحوران التي يعتمد عليها إلى حد كبير نجاح المشروع بأسره "
    وفي نيسان عام 1920 وجه بن غوريون مذكرة باسم اتحاد العمل الصهيوني إلى حزب العمال البريطاني جاء فيها " أن من الضروري أن تكون مصادر المياه التي يعتمد عليها مستقبل البلاد خارج حدود الوطن القومي اليهودي في المستقبل , فسهول حوران التي بحق جزء من البلاد يجب أن لا تسلخ عنها ,ولهذا السبب طالبنا دائما أن تشمل أرض إسرائيل الضفاف الجنوبية لنهر الليطاني وإقليم حوران من منبع اللجاه جنوب دمشق وجميع الأنهار التي تجري في المنطقة من الشرق إلى الغرب أو من الشمال للجنوب , وهذا يفسر أهمية الجليل الأعلى وحوران للبلاد بمجموعها , إن أهم أنهار أرض إسرائيل هي الأردن والليطاني واليرموك والبلاد بحاجة إلى هذه المياه بالإضافة إلى إلى أن الصناعة سوف تعتمد على توليد الكهرباء من هذه القوى المائية .

    وحتى تنفذ الصهيونية مخططاتها وبرامجها وأفكار منظريها , اتجهت أنظارها إلى استغلال موضوع الأقليات القومية والطائفية في الوطن العربي , وليس فقط في سوريا ولبنان , حيث يقول الكاتب الصهيوني ديفيد كاما في كتابه " الصراع , لماذا ؟ وإلى متى؟ " :" إن هناك وطنا واحدا للعرب عائدا لهم , وليسوا غرباء فيه ألا وهو الجزيرة العربية أما بقية البلاد التي يقيمون الآن عليها فليسوا سوى محتلين لها مسيطرين عليها ويقيمون إمبراطورية مغتصبة ,ويستنكرون وبكل وقاحة الحقوق الطبيعية للشعوب التي لها الحق الشرعي في هذه المنطقة , قبل (الاحتلال العربي) إلا أن هذه الشعوب أصبحت الآن شعوبا وطوائف لاجئة في الشرق الأوسط لها كل الحق في تقرير المصير والاستقلال السياسي وهناك عبء في الحقوق أو الواجبات ملقى على كاهل الاسرائيلين كي يقدموا يد العون إلى أولئك المتعفنين في عبوديتهم بالسجن العربي , لذا يجب إيجاد لغة مشتركة وطريق عمل واحدة مع الأكراد في العراق والدروز في سوريا والزنوج في السودان والموارنة في لبنان , والأقباط في مصر , وسائر أبناء الشعوب والديانات التي تحارب سوية من أجل التحرير والاستقلال , إن من العدالة والنزاهة والحكمة السياسية أن تعمل إسرائيل على الفك التام للإمبراطورية التي تعتبر آخر إمبراطوريات الماضي التي انتهت في عصرنا "
    ومن خلال ذلك نستطيع أن نستوعب المعنى الكامل للكثير من مشاريع التقسيم التي نفذ جزء منها وأجهض كما حدث في جنوب لبنان , وأخرى قيد التنفيذ مثل مشروع تقسيم العراق , ومنها تم تنفيذه هذا العام وهو تقسيم السودان ,

    وقد ذكر حاييم وايزمان في رسالته إلى لويد جورج رئيس وزراء بريطانية بتاريخ 92\12\1919\ أنه " .. لا داعي إلى القول أن الصهيونيين لن يقبلوا تحت أية ظروف خط سايكس- بيكو , حتى كأساس للتفاوض , إنه لا يقسم فلسطين التاريخية ويقطع منبع المياه الذي يزود الليطاني والأردن فحسب , بل يفصل أكثر من ذلك بكثير .. أنه يحرم الوطن القومي اليهودي أجود حقول الاستيطان في الجولان وفي حوران التي يعتمد عليها إلى حد بعيد نجاح المشروع بأسره .... "

    وهذا هو الكاتب والمنظر الصهيوني ارييه أورنشتاين يقول : " على نقيض الوحدة العربية التي ينادي بها العرب , إنني أؤمن بعد مدة بتفسخه وظهور طوائف عرقية وجغرافية , مثل لبنان المسيحي , ومنطقة الأكراد شمال العراق , وجبل الدروز , ودولة إسرائيل , وفي نهاية الأمر ستضم الأردن ... إلى هذا التجمع المتمثل في الهلال الخصيب , والذي سيكون بقيادة إسرائيل , وعندئذ ستتكاتف كل الدول الأعضاء في الاتحاد وتعمل لتطوير المنطقة ولتطبيق مجتمعات هندسية مختلفة , مثل استغلال مشترك لمياه الأردن واليرموك والليطاني وعندئذ ستكون هناك أهمية ثانوية للقضايا الإقليمية ".

    لقد أعمى الحقد بصيرة هذا الكاتب عندما ظهر جهله واضحا بأن أكبر المفكرين القوميين العرب والمثقفين والأدباء هم من لبنان المسيحي , وأن قائد الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي هو سلطان باشا الأطرش العربي من بني معروف من الجبل جبل العرب الأشم .
    إن ما ينظرون له الكتاب والمفكرين الصهيانة يعكس تكوينهم الخالي من أي انسجام قومي وحتى ديني , فالمجتمع الصهيوني مؤلف من اليهود الشرقيين واليهود الغربيين , وكذلك اليهودي الروسي والأمريكي والعربي ووو إلخ .
    وهم يدركون بما لا يدع مجالا للشك حجم التناقض الداخلي في تكوين دولتهم المزعومة , وأن هذا التناقض سيؤدي إلى انهيار كيانهم المصطنع , ولهذا السبب يصدرون تلك الأفكار من أجل تعميم حالتهم على المنطقة وإكسابها الشرعية ومبررات الوجود
    ونرى الكثير من كتابهم ومواقفهم يسقط هذا الداخل الصهيوني على شكل برامج وأفكار في محاولة مكشوفة للدفاع عن استمرار حضورهم المحكوم بعوامل التاريخ والجغرافية بالزوال , مستغلين كل الوسائل والأدوات لتحقيق أهدافهم وغاياتهم
    ولكن الشعب السوري الذي تربى وعاش على الصراع العربي الإسرائيلي , وخبر أساليبه المباشرة وغير المباشرة , وتشكل وعيه داخل هذا الصراع ,يعي بفطرته وبعفوية تامة ما يحاك ضد بلده , ولن يترك موقعه المقاوم بوجه المحتل الغاصب حتى تحرير آخر حبة تراب مغتصبة من أرضه, ولن يتخلى عن الثروات التي جناها عبر مسيرة كفاح طويلة ضد كل أشكال التفسخ والتقسيم , ولن يترك أهم ثروة وهي الأمن والأمان للعبث بها




    http://www.syriandays.com/?page=show...ge=53&id=25438

    http://www.felixnews.com/news-10656.html
    أحببت الله .. فأحببت الوطن
    ولما عرفتك
    عرفت من
    خان ..ومن كفر

  2. #2

    رد: لماذا في حوران \ درعا\ يحدث ما حدث؟

    جميل...
    وأضيف لماكتبته أستاذنا الكريم,مايجري من حولنا:
    إيران .. موقفها من الثورة في سورية /ناظم العثمان الصغير:
    1- إيران وموقفها من الثورة في سورية
    - كان ما يهم إيران ولا يزال عدم خسارة حليف استراتيجي . الحليف الذي قدم لإيران النجدة في حربها الطويلة مع العدو المشترك حينها ..( العراق ) وقام بقطع أنبوب النفط المار عبر أراضيه مضحيا بعائداته لصالح الجبهة الإيرانية . وهي هنا اختارت التمسك بالحليف التقليدي والأقرب طائفيا وتفضله على التحالف مع المجهول وهو هنا الشعب أو النتائج غير المضمونة التي ستسفر عنها الثورة الشعبية وهذا الموقف يذكرنا بالسياسة البراغماتية التي تعتمدها الحكومة الدينية في إيران ويذكرنا بأكياس الدولارات التي ضخت إلى قرضاي ( رجل أمريكا ) والتي اعترف بها المسئولون الإيرانيون في سبيل تأخير وصول طالبان إلى السلطة ويذكرنا بالدور الانتهازي الذي لعبته إيران في العراق والتي استطاعت من خلاله إستجرار الأمريكان إلى المستنقع العراقي و انتهاز المقاومة وتجيير النتائج لصالحها ولصالح اللعبة الطائفية فلم تتصدى ما يدعى بفيالق بدر وحزب الدعوى للقوات الأمريكية في حين كانت معظم المقاومة محصورة في أماكن تواجد أهل السنة ( المثلث السني ).. أما الآن وقد اخذ موعد الانسحاب الأمريكي من العراق يقترب فقد صرنا نسمع عن عمليات مقاومة يراد منها استعراض النفوذ الفارسي الشيعي وإرسال رسائل للبيت الأبيض عن مدى المقاومة التي ستشهدها الساحة العراقية أن هم تخلفوا عن موعد الانسحاب وهكذا استطاعت إيران حصاد نتائج سنوات طويلة من العمل المقاوم الذي كان يجري في اتجاهين .. ضرب القوات الغازية وضرب تشكل الحكومة !! مما جعل تكلفة ذلك كبيرا على المقاومة . وأدى إلى اضمحلالها وتلاشيها في حين خسرت كل من أمريكا وقوى المقاومة اللعبة .
    وإمام تعاظم نفوذ إيران في الخليج والشرق الأوسط تقلص نفوذ العرب بخسارتهم للحليف القادر على وضع حد لإيران نزولا عند رغبة بوش الابن . وحكام تل أبيب . فقد ساهم العرب أولا ومولوا من أموالهم السخية وصول الفرس الشيعة لبلادهم . وهم هنا طبقوا المثل القائل ( جلبوا الدب لكرمهم ) وهم اليوم أكثر خوفا على مملكتهم الصغيرة ( البحرين ) من أن تسقط هي الأخرى في فم الشيعة الفرس .. ولا أرى كلمة معبرة في اللغة الفصحى لذلك سأستعين بالكلمة العامية ( بيستاهلوا ) ( وصحتين لايران )
    وهنا نستطيع قراءة مواقف العرب في تخاذلهم عن نصرة الاحتجاجات فيما تسرعوا بمناصرة الاحتجاجات في ليبيا وحولوا ذلك التدخل إلى تدخل عسكري وهم يدركون أن الحالة في سورية مرتبطة بما يجري في البحرين وفي ظني الشخصي ان هناك تآمر بين حكام الخليج والفرس على السكوت المتبادل .
    .......... لعلنا في قراءتنا لموفق إيران من الثورة في سورية نستطيع أن نفسر موقف تركيا الذي خيب أمل السوريين ودفعهم للهتاف ضدها في المظاهرات التي خرجت مؤخرا .
    ..................
    2 الموقف التركي
    كان الموقف التركي في بداية الاحتجاجات مدعاة لفخر المتظاهرين وصرنا نرى صورهم على شاشات التلفزة وهم يرفعون العلم التركي فما الذي حدث وجعل الأتراك وعلى رأسهم أردوغان يهدئ من لهجته ويغض الطرف عن ما يجري في حماة ومن أين للسلطة في سوريا أن تتحدى وتتجاهل اللهجة التركية القاسية والمحذرة وتجتاح حماة .
    لقراءة الموقف التركي علينا اللقاء نظرة على الخريطة الجيوسياسية في تركيا فالأكراد والذين يبلغ عددهم في تركيا نحو ستة 16 مليون وفي تقديرات غير رسمية نحو 22 مليون يسكن غالبهم في المناطق المحاددة لإيران وإيران التي تملك نسبة اقل من الأتراك تجعلها قادرة على تحريك الورقة الكردية في وجه الأتراك إن هي أوغلت في موقفها المناصر للثورة . هذا اذا كانت شكوكنا متفائلة أما إن تطرفنا في هواجسنا السياسية فان إيران مستعدة حتى لدخول حرب في سبيل الحفاظ على حليف استراتيجي بحجم سوريا وهي الممر الآمن لدعم حزب الله في لبنان اليد الطولى لايران في المنطقة واحد اهم ركائز القوة الإيرانية إلى حين امتلاك الإيرانيين القبلة التي ستجعل منهم القوة الأكثر هيمنة في الخليج .
    ومن هنا نستطيع قراءة الموقف التركي الذي بدى للمتظاهرين متخاذلا وفي حقيقته انه لم يكن سوى موقف هادئ ورصين ويفهم لعبة التوازنات جيدا ويفهم أن نتيجة تلك الاحتجاجات ستقود إلى ما ترمي إليه تركيا .. في حين ان الموقف الإيراني سيتبدل عندما تستمر الاحتجاجات وتتسع دائرتها .. لان ايران نفسها لا يمكنها بعد حين بناء علاقة مع نظام مرفوض جماهيريا وان من مصلحتها بناء علاقات مع البديل الذي هو الشعب وان هذا الشعب لا يمكن ان يكون صديقا لإسرائيل وبالتالي سيكون لكل من دولة المستقبل في سورية وحكومة الملالي في طهران قواسم مشتركة ومصالح مشتركة .. رغم أن المقاومة هي غاية لدى الفرس في حين أنها وسيلة للوصول إلى الحقوق لدى حكومة المستقبل في سوريا المستقبل .

    ***********
    أصلا لولا بيعهم العراق للامريكان أثناء الغزو الاول
    كما يقول الأمريكان
    لولا موافقة سورية
    لما كان للامريكان أن ينزلوا جنديا واحدا في الخليج
    في المقابل
    تم بيع لبنان لعائلة الأسد
    تجارة مخدرات بالمشاركة مع الحزب اللاهي
    والسلاح
    وتبييض الأموال
    كان المنافس هو الحريري
    فتمت ازاحته
    فضلا عن المهمات القذرة
    من تعذيب معتقلي غوانتانامو في سورية
    لان الامريكان يجدون السوريين أقدر على ذلك

    http://arab-unity.net/forums/showthread.php?t=9791

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين مشاهدة المشاركة
    جميل...
    وأضيف لماكتبته أستاذنا الكريم,مايجري من حولنا:
    إيران .. موقفها من الثورة في سورية /ناظم العثمان الصغير:
    1- إيران وموقفها من الثورة في سورية
    - كان ما يهم إيران ولا يزال عدم خسارة حليف استراتيجي . الحليف الذي قدم لإيران النجدة في حربها الطويلة مع العدو المشترك حينها ..( العراق ) وقام بقطع أنبوب النفط المار عبر أراضيه مضحيا بعائداته لصالح الجبهة الإيرانية . وهي هنا اختارت التمسك بالحليف التقليدي والأقرب طائفيا وتفضله على التحالف مع المجهول وهو هنا الشعب أو النتائج غير المضمونة التي ستسفر عنها الثورة الشعبية وهذا الموقف يذكرنا بالسياسة البراغماتية التي تعتمدها الحكومة الدينية في إيران ويذكرنا بأكياس الدولارات التي ضخت إلى قرضاي ( رجل أمريكا ) والتي اعترف بها المسئولون الإيرانيون في سبيل تأخير وصول طالبان إلى السلطة ويذكرنا بالدور الانتهازي الذي لعبته إيران في العراق والتي استطاعت من خلاله إستجرار الأمريكان إلى المستنقع العراقي و انتهاز المقاومة وتجيير النتائج لصالحها ولصالح اللعبة الطائفية فلم تتصدى ما يدعى بفيالق بدر وحزب الدعوى للقوات الأمريكية في حين كانت معظم المقاومة محصورة في أماكن تواجد أهل السنة ( المثلث السني ).. أما الآن وقد اخذ موعد الانسحاب الأمريكي من العراق يقترب فقد صرنا نسمع عن عمليات مقاومة يراد منها استعراض النفوذ الفارسي الشيعي وإرسال رسائل للبيت الأبيض عن مدى المقاومة التي ستشهدها الساحة العراقية أن هم تخلفوا عن موعد الانسحاب وهكذا استطاعت إيران حصاد نتائج سنوات طويلة من العمل المقاوم الذي كان يجري في اتجاهين .. ضرب القوات الغازية وضرب تشكل الحكومة !! مما جعل تكلفة ذلك كبيرا على المقاومة . وأدى إلى اضمحلالها وتلاشيها في حين خسرت كل من أمريكا وقوى المقاومة اللعبة .
    وإمام تعاظم نفوذ إيران في الخليج والشرق الأوسط تقلص نفوذ العرب بخسارتهم للحليف القادر على وضع حد لإيران نزولا عند رغبة بوش الابن . وحكام تل أبيب . فقد ساهم العرب أولا ومولوا من أموالهم السخية وصول الفرس الشيعة لبلادهم . وهم هنا طبقوا المثل القائل ( جلبوا الدب لكرمهم ) وهم اليوم أكثر خوفا على مملكتهم الصغيرة ( البحرين ) من أن تسقط هي الأخرى في فم الشيعة الفرس .. ولا أرى كلمة معبرة في اللغة الفصحى لذلك سأستعين بالكلمة العامية ( بيستاهلوا ) ( وصحتين لايران )
    وهنا نستطيع قراءة مواقف العرب في تخاذلهم عن نصرة الاحتجاجات فيما تسرعوا بمناصرة الاحتجاجات في ليبيا وحولوا ذلك التدخل إلى تدخل عسكري وهم يدركون أن الحالة في سورية مرتبطة بما يجري في البحرين وفي ظني الشخصي ان هناك تآمر بين حكام الخليج والفرس على السكوت المتبادل .
    .......... لعلنا في قراءتنا لموفق إيران من الثورة في سورية نستطيع أن نفسر موقف تركيا الذي خيب أمل السوريين ودفعهم للهتاف ضدها في المظاهرات التي خرجت مؤخرا .
    ..................
    2 الموقف التركي
    كان الموقف التركي في بداية الاحتجاجات مدعاة لفخر المتظاهرين وصرنا نرى صورهم على شاشات التلفزة وهم يرفعون العلم التركي فما الذي حدث وجعل الأتراك وعلى رأسهم أردوغان يهدئ من لهجته ويغض الطرف عن ما يجري في حماة ومن أين للسلطة في سوريا أن تتحدى وتتجاهل اللهجة التركية القاسية والمحذرة وتجتاح حماة .
    لقراءة الموقف التركي علينا اللقاء نظرة على الخريطة الجيوسياسية في تركيا فالأكراد والذين يبلغ عددهم في تركيا نحو ستة 16 مليون وفي تقديرات غير رسمية نحو 22 مليون يسكن غالبهم في المناطق المحاددة لإيران وإيران التي تملك نسبة اقل من الأتراك تجعلها قادرة على تحريك الورقة الكردية في وجه الأتراك إن هي أوغلت في موقفها المناصر للثورة . هذا اذا كانت شكوكنا متفائلة أما إن تطرفنا في هواجسنا السياسية فان إيران مستعدة حتى لدخول حرب في سبيل الحفاظ على حليف استراتيجي بحجم سوريا وهي الممر الآمن لدعم حزب الله في لبنان اليد الطولى لايران في المنطقة واحد اهم ركائز القوة الإيرانية إلى حين امتلاك الإيرانيين القبلة التي ستجعل منهم القوة الأكثر هيمنة في الخليج .
    ومن هنا نستطيع قراءة الموقف التركي الذي بدى للمتظاهرين متخاذلا وفي حقيقته انه لم يكن سوى موقف هادئ ورصين ويفهم لعبة التوازنات جيدا ويفهم أن نتيجة تلك الاحتجاجات ستقود إلى ما ترمي إليه تركيا .. في حين ان الموقف الإيراني سيتبدل عندما تستمر الاحتجاجات وتتسع دائرتها .. لان ايران نفسها لا يمكنها بعد حين بناء علاقة مع نظام مرفوض جماهيريا وان من مصلحتها بناء علاقات مع البديل الذي هو الشعب وان هذا الشعب لا يمكن ان يكون صديقا لإسرائيل وبالتالي سيكون لكل من دولة المستقبل في سورية وحكومة الملالي في طهران قواسم مشتركة ومصالح مشتركة .. رغم أن المقاومة هي غاية لدى الفرس في حين أنها وسيلة للوصول إلى الحقوق لدى حكومة المستقبل في سوريا المستقبل .

    ***********
    أصلا لولا بيعهم العراق للامريكان أثناء الغزو الاول
    كما يقول الأمريكان
    لولا موافقة سورية
    لما كان للامريكان أن ينزلوا جنديا واحدا في الخليج
    في المقابل
    تم بيع لبنان لعائلة الأسد
    تجارة مخدرات بالمشاركة مع الحزب اللاهي
    والسلاح
    وتبييض الأموال
    كان المنافس هو الحريري
    فتمت ازاحته
    فضلا عن المهمات القذرة
    من تعذيب معتقلي غوانتانامو في سورية
    لان الامريكان يجدون السوريين أقدر على ذلك

    http://arab-unity.net/forums/showthread.php?t=9791

    موقف إيران ,, تركيا ,,, الثورة في سوريا ,,, العراق ,,, المقاومة ,,
    وغيرها من المفردات التي وردت في مقال الكاتب ناظم عثمان الصغير تتمحور حول قاسم مشترك واحد هو الخلفية الطائفية لإنتاج وشرح المواقف وفهم المصطلحات
    كما انه أخذ الكاتب اتجاه كوننة الحدث حتى يبدوا الجزء هو الحالة الكلية والكلية هي جزئية صغيرة ليس لها أية قيمة
    وهذا هو الأساس الأول في بناء منظومات تفكير تقوم على التناقض الوهمي الذي يؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الدوران في الفراغ
    والذي يمثل المقدمة الأولى لغسل الأدمغة من التناقض الحقيقي الذي يأخذنا إلى بناء علاقات أشد انسجاما وأعمق استمرار
    بغية الوصول إلى الطبيعة الهشة في التفكير والتي تمهد لتحكم الآخر فينا عبر ماضوية لا نستطيع إلا أن نرددها ضمن إرادة مصالح الآخر
    عندما انتصرت الثورة الإيرانية وضعت هدفا واضحا وجليا وهو تحرير فلسطين من رجس العدو الصهيوني
    وكان الرد جاهزا والأداة الأمريكية جاهزة للتحرك لإجهاض الثورة \ الحرب العراقية الإيرانية \ قامت تلك الحرب بهدف معلن وهو تحرير الأجزاء المغتصبة من الأرض العربية \ عربستان الطنب الكبرى والطنب الصغرى \
    ولكن ماذا كانت النتيجة كانت التنازل عن هذه الأجزاء لإيران من قبل صدام حسين
    وبعدها حرب الخليج الثانية \ احتلال الكويت \ وكيف مهدت لدخول القواعد الأمريكية إلى منطقة الخليج العربي مشكلة تهديدا لكل المصالح العربية ومضيفة حلقة أخرى من الاستعمار الأمريكي الصهيوني للمنطقة العربية
    وبعدها حرب الخليج الثالثة التي عملت على السيطرة على مصادر القوة والعمق الاستراتجي للقضية المركزية العربية قضية فلسطين
    وفي هذا الخضم من الأحداث والتمدد الصهيوأمريكي
    ماذا كان دور سوريا
    منعت تقسيم لبنان عبر تقديم أكثر من عشرين ألف شهيد من قواتها المسلحة
    وأسست للمقاومة في لبنان والتي استطاعت أن تهزم الكيان الغاصب وتنتصر عليه في معركتين معروفتين وحررت جنوب لبنان وضربت إستراتجية التقسيم الصهيونية في لبنان
    واحتضنت المقاومة الفلسطينية
    ولم تتخلى عن الثوابت القومية العربية
    أو تتنازل عن حبة تراب عربية واحدة
    بينما كان الجزء الكبير من العرب خاصة عرب الخليج يتسابقون لتقديم الولاء لإسرائيل
    حتى صار العلم الصهيوني يرفرف في سماء الكثير منها
    وهاهي الآن تدفع الثمن من جديد لهذه المواقف
    ومن هنا وبعد الاعترافات الأميركية عبر كلينتون وزيرة خارجيتها وتحركات السفير الأمريكي الوقحة فوق الأرض السورية إلى حماة وجاسم ومعلولا وغيرها بغاية التحريض
    من اجل ما يسمى دعم الثورة السورية
    نرى أنفسنا أمام مؤامرة ضد شعب سوريا وقيادتها ومواقفها
    و الأيام المقبلة ستكشف هذه المؤامرة في ليبيا
    أخي العزيز جريح فلسطين
    لك التحية والتقدير
    لمرورك على هذا الموضوع
    أحببت الله .. فأحببت الوطن
    ولما عرفتك
    عرفت من
    خان ..ومن كفر

المواضيع المتشابهه

  1. القمح في ذاكرة حوران ( حديث التراث )*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-04-2012, 11:16 AM
  2. فن الهوهاية في تراث حوران ( حديث التراث )
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-02-2012, 09:23 PM
  3. عادات الختان والطّهور في حوران ( حديث التراث )*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2012, 04:35 AM
  4. العين والخرزة الزرقاء في الإعتقادات الشعبية في حوران( حديث التراث)
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2012, 04:27 AM
  5. لماذا اتهام أمريكا بأنها المخطط لكل ما يحدث
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-21-2006, 10:16 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •