أضواء حول رواية الشاعر رائد أنيس الجشي:/أفعى الخليج


أشكر الشاعر الكبير /رائد انيس الجشي لهديته الروائية والتي أتحفني بها في مهرجان الحكايا السادس الذي مضى وقد وجدتها تجربة رائعة تميط اللثام عن الجمود الذي يقع فيه الشاعر من تكلس تجربته الشعرية فقط.
والتنوع مطلوب وسيحط رحال الأديب تلقائيا عند النمط الذي يرتاح له وبجد ان إبداعه تفتق في محيطه العظيم.
أفعى الخليج /عنوان لامع ظلت نظراتي عالقة في عنوانه ولزحام الكتب حولي ونهمي القرائي لم يأت الوقت المناسب لقراءته وانا اتجه لاإراديا لكتب الدراسات والأبحاث.
لفت نظري الغلاف وهو يعتبر ادبيا اول خطوة لإغراء القارئ وكان مثيرا وجذابا , عين أفعى مكبرة جدا!!!
القطع متوسط وسميك الحجم وإخراج مقبول بشكل عام.
يشدك أولا المشاهد الأولية والتي تظهر عالم ممزوج بالمخدرات المخفية عن عمد في عالم الدراسة الجامعية وبين أساتذته , ولايهم إن كان يجسد هنا ظاهرة متفشية بسرطانية أم استثنائية
لافتة لنظر العامة الذي يأنفون ويرفضون تفشي هذا المرض المخيف حقيقة, وما يجعلنا نقبل على هذا العمل , نظرته الموضوعية الجديرة بالتوقف وهي مرجعية تلك الأمور للخارج وخاصة الصهيونية والتي يهمها تفسخ مجتمعنا الإسلامي, ولو أننا كنا سنطالبة ببعض لإسقاطات نفسية نقاشية حول هكذا امور بإسهاب اكثر.
كانت معالجة العمل من بدايته نشطه وقوية بامتزاجها بعنصر التشويق الذي ادخلنا فورا لعالم الجريمة الموجهة لعالم اليافعين والصغار,وهذا مايجعل القارئ متفاعلا بإيجابية مع الحدث الدرامي.
مايلفت النظر في هذا العمل المتميز وابن بيئته المخلصة والتي تربت على الأعمال الدرامية الغربية وأفلامها, محاولات متواضعة لتوطين العمل , بمعنى جعله جسدا من لحم ودم محلي ببذة عربية خالصة لكن كان ببذة غربية وعقال عربي.
وقد قدم نداء خطيرا لمجتمع يتفسخ ويتفكك من الداخل, بطريقة غربية خالصة وكأننا نرى فيلما غربيا بوليسيا , امتزج عامله التاريخي ( الحواضر التاريخية في الإحساء).
بالخيال العلمي المتمثل في شخص الأفعى الذي يتضخم ويرسل سائله الاخضر اللزج لشل الخصم,كانت اللغة بسيطة تخدم الفكرة تماما فلاداعي لتعقيدها هنا أبدا , رغم بعض تجاوزات لغوية مثل: ساندويج( يقصد شطيرة).
مايشفع له ويقدم الأعذار تقديمه لروياته بتلك الجملة:
إهداء:" إلى ذلك المراهق الذي مازال يفتش داخلي عن ذاته"
حقيقة جملة مشعة تجعلنا نتغلغل في ثناياها لنرى كم هو غض الجنان مرهف الحس جميل الروح صريحها.
ربما كانت رواية لم تطل كثيرا ولم تقصر رغم أن، القارئ يمكنه القفز على عدة محاور في قراءته لمنطقية أحداثها,مثل العلاقة بين مدير مكتب التحقيق والمحقق الذي أمضى ثلاث سنوات في التربض لرئيس العصابة ليقال له:
-دعه
**************
العمل بشكل عام كبداية يعد ناجحا وهاما لشاعر أمضى ردحا غير قليل من عمره الادبي في رحاب الشعر, لكننا سنطالبه حتما بعمل روائي جديد عربي الجسد عربي الزي.
أتمنى أن ترى روايتي الأولى كذلك النور قريبا .., وتجد الرضى فدوما البدايات تكون اول الطريق للأفضل ,والتي تدفع بالكاتب لسؤال نفسه: ماذا أردت ان أقول من خلال نصي هذا؟قبل ان يقولها الجمهور..
نترقب جديدك دوما أيها الاديب الخلوق.
وتقبل جهدي المتواضع

مع جل التقدير والاحترام
ريمه الخاني 28-5-2011
صورة الغلاف:

http://i459.photobucket.com/albums/qq320/rima_45/1-16.gif?t=1306574679

http://i459.photobucket.com/albums/qq320/rima_45/2-18.gif?t=1306575152

ربما أراد تشخيص السبب في المرض الاجتماعي العرب
وإرجاعه لأفعى الخليج التي لم تكتشفينها سيدتي ريمة
الخاني ولم تعرفينا بها بعد قراءتك للكتاب ، وأراد أن
يقول إن وراء الأحداث أفعى سامة تبث سمومها حدد
مكانها ولم تحددي اسمها أديبتنا الكبيرة / تحيتي واحترامي
وتقديري لك .

لاادري ان فهمتك واظنني مهدت ووضحت للفكرة المصاغ حولها الرواية
اتمنى المزيد من التوضيح
لك الشكر استاذنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم محمود

ربما أراد تشخيص السبب في المرض الاجتماعي العرب
وإرجاعه لأفعى الخليج التي لم تكتشفينها سيدتي ريمة
الخاني ولم تعرفينا بها بعد قراءتك للكتاب ، وأراد أن
يقول إن وراء الأحداث أفعى سامة تبث سمومها حدد
مكانها ولم تحددي اسمها أديبتنا الكبيرة / تحيتي واحترامي
وتقديري لك .

ربما نعم لكن على المؤلف ان يركز في كتابته على تلك الناحية بطريقة غير مباشرة,فلم يكنووتبقى تجربة غير مسبوقة نحتاج لها .
شكرا للحضور.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد إقبال بلو

الأديبة الأستاذة ريمة الخاني

أشكرك لهذه الإضاءة على رواية شاعرنا الجميل رائد الجشي

فقد وصلتنا لمحة عنها

ونتمنى أن نحظى بقراءتها

أستاذة ريمة

أستاذ رائد

شكراً لكما

حضورك أسعدني فشكرا لك شاعرنا العزيز.