صُحفُ "أوباما"
د. فايز أبو شمالة
لمن لا يزال يوهم نفسه بالحل شبه العادل مع إسرائيل، ولمن لا يزال يحسب أن أمريكا وسيطاً شبه نزيه في المفاوضات، سأذكر بعض ما قاله الرئيس الأمريكي "أوباما" الرئيس الذي غنى له بعض العرب القصائد الشعرية، ورسم له البعض شارة الصليب على صدروهم إكراما له، يقول "أبوما" تحت ظلال نجمة داوود، وأمام عشرة ألاف يهودي ينضوون في إطار منظمة "إيباك"، التي عقدت اجتماعها في 22/ /2011:1ـ إن الصلة بين أمريكا وإسرائيل غير قابلة للتفكيك، والالتزام لإسرائيل مصنوع من الفولاذ" 2ـ علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل لا ترتكز فقط على المصالح المشتركة، إنما الالتزام الأمريكي بإسرائيل "تاريخي وينبع من الهوية والقيم المشتركة، وكلا البلدين ناضل من أجل الاستقلال والحرية، ويقيمان نظام ديمقراطي.3ـ إن السلام بحاجة إلى شريك، ومن المستحيل التفاوض مع منظمة إرهابية. ولا نتوقع من إسرائيل التفاوض مع منظمة إرهابية، لا تعترف بوجودها وتنادي لتدميرها.4ـ على حركة حماس أن تفرج عن الجندي جلعاد شاليط، المعتقل في أسرها.5ـ من المستحيل فرض السلام على أي طرف. ومن المستحيل تحقيق الطموحات الفلسطينية الفردية في الأمم المتحدة. وعلى الطرفين اللجوء للمفاوضات المباشرة، والطرفان هما المسئولان عن رسم الحدود وفق الواقع السكني الحالي.6ـ المفاوضات على أساس دولتين لشعبين، ضمن حدود 1967 مع تبادل الأراضي، إن الحدود لن تشابه الحدود ما قبل حزيران/ يونيو 1967، لأن مبدأ تبادل الأراضي سيغيّر بطبيعة الأمر الحدود التاريخية.7ـ حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، مع التنسيق الأمني بين الطرفين.8ـ الولايات المتحدة لن تسمح بنزع شرعية إسرائيل، أو عزلها دولياً.9ـ الهدف النهائي من الحل هو: إسرائيل دولة ديمقراطية للشعب اليهودي وفلسطين دولة مستقلة منزوعة من السلاح.صحف أوباما" المنشورة عبر وسائل الإعلام، وكلامه المتذلل لليهود يطوي صحف الأمل بأي حل يحفظ ماء الوجه، الأمل الذي حلمت فيه القيادة السياسية الفلسطينية، وصحف أوباما توافق اليهود في مسح حدود 67 نهائياً، وتغلق الأبواب على الجهد الفلسطيني للانتفاع من أيلول، وتعطي لإسرائيل كل شيء بعد أن سلبت الفلسطينيين من كل شيء، صحف أوباما لم تبق للفلسطينيين إلا خياراً واحداً، خيار الصراخ بصوت عالٍ في أذن العرب والمسلمين: لا مفاوضات بعد اليوم، ولا حلول سياسية بعد اليوم، ولا وسيط أمريكي لا نزاهة عنده، ولا للقاءات التنسيق الأمني، ولا مبررات لبقاء السلطة التي تغطي على عورة الاحتلال، وليس أمام الفلسطينيين إلا المصالحة، والاحتماء بالأخوة، والعناق الفلسطيني تحت ظلال البنادق.