ليس غرضي من هذا العنوان نشر مقالة ، بل طرح هذا السؤال من خلال هذه الصورة المعبرة عن أكثر من دلالة ..
الكاشفة لسوءات كثيرة رجعت بنا القهقرى أعمارا وأجيالا ، ولا تزال ..
ولا يخفى أن سخونة المواضيع بحسب صبغتها الاستعجالية ، وأهميتها القصوى
وأن الموضوع كلما كان أبلغ وأبعد غورا في كشف المخبوء كان أحق بالمتابعة ودقيق العناية ..
وأن كشف هذا المخبوء كلما كان محرجا للذات كلما أعانها على اليقظة واستعادة الحياة ..

الصورة وصلتني على إيميلي من صديق
وهي عبارة عن فصول دراسية أقامها اليابانيون على ساحات الملاعب ليستدركوا ما فاتهم أثناء الزلزال الذي أصابهم أخيرا ..
أول ما يقع في ذهن المتابع - وقل خلافه في حقنا بأبلغ عبارات اللوم - :
أن هؤلاء الكبار لم يتخذوا اللهو واللعب غاية ..
أنهم ما يئسوا على عظم الدمار الذي غمر مساكنهم ومصانعهم ومنجزاتهم المتطورة الشامخة ..
وكم من ( زلزال - choke ) يا ترى يلزمنا لكي نستفيق ؟؟؟؟ ..

أفسح المجال هاهنا لكل من مر أن يجسد بسطر أو سطور قراءته السابرة لهذه الصورة الموحية .

والله ان مقياس تحضر الامم هو في الاخلاقيات وفي المبادئ التي يعتنقونها

اليابانيون غير يائسين وغير محبطين وهذا مبدأهم في الحياة
يقدسون العمل كما نقدس نحن النوم والاكل

ولهذا هم امة متقدمة ....رغم انهم لا يعتمدون على اديان سماوية ولا دين


نحن هجرنا الحكمة الدينية والاسلوب الديني في العيش ونتكلم عن مثاليات
ولدينا كتب كثيرة في هذا

لكننا لم نطبق مبدأ واحد في حياتنا

لم نطبق على سبيل المثال ان نعمل وأن نتقن العمل الذي نعمله

لم نطبق مثلا آداب الطريق ...فشوارعنا متسخة ...الخ

السلام عليكم
حقيقة أمر يندى له الجبين ونحن نتغنى بالقرآن قولا لاعملا فكيف يستمع لنا العالم؟
الغريب اننا لو قلنا ان التربية هي الأساس الفعلي سوف يصطدم الشباب بالواقع المر الذي لايقدر الوقت ولا الطاقات ولا لا...
ومازلنا ننادي لنبدأ بالأسرة والتربية اولا ليقضي الله امرا كان مفعولا...
شكرا لك دكتور