أنا شاعر
بتاريخ : اليوم الساعة : 10:57 pm

أنا شاعر و القوافي رماح = وعقلي وفكري و علمي سلاح
أنا شاعر، لا قيود أمامي = و كل الحياة فضاء مباح
ولست أبالي بما سيكون = وحتى الخسارة عندي نجاح
فكيف تريد القرود لجامي = وتكثر بعض الكلاب النباح
ولي ما يزيح ظلام الليالي = و لي ما يريح الوجوه الملاح
=
أنا العالم الجاهل المتسامي = وكل الكبار صغار أمامي
وعورات أعدائنا في وضوح = و ماذا هناك بكف اللئام
لهم أن يقولوا وأن يتغنوا = وهل يبلغون سماء الكرام؟
أتينا عليهم ، فلا من وجود = وهذا الخسوف ، ولا من كلام
ونحن الأعزاء طول الزمان = وهم جبناء بكل مقام
=
نجوت من شهوة المال الذي يغري = و من لذائذ مدح الناس و الشكر
و من مناصب دنيا الناس قاطبة= ولا الى شهرة أهفو ولا أجري
ولا الى مركب عيني مصوبة = ولا الى كثرة الأولاد للذكر
ولا أحن الى قصر لأسكنه = ولا الى أنهج تمتد بالعمر
وليتني كنت صنت القلب من شرر الـ = الخدود والقد والعينين والثغر.

عبد الرحيم محمود الشاعر الناقد الأخ الحبيب العزيز .

طيبتك أعلمها أو هكذا بدوت لي ، ورجائي أن تفهمني جيدا ، و لا تظن سوء من كلماتي التي سأقولها.
- ليس هناك من يمنعني أن أكون شاعرا، ولن يستطيع أحد ، و الحمد لله أنا شاعرومفكر و أديب ومثقف وأكثر .
- ومتى كنت أنا أريد أن أكون شاعرأو أديبا أو غيرذلك ، والله ياأخي لا يهمني هذا : شاعر، أديب ، رئيس ، ملك ، غني ، جنرال... كلها توافه في حياة تافهة ، أريد أن أكون حرا ثائرا، متمردا ، أقابل الحياة المعوجة غير المنطقية بما يناسب .
- شكرا على تفضلك بانارة طريقي ، ونيتك تعكس طيبتك ، ولكن هل تظن أن ما تقدمه لي لا أعرفه ، و هل واحد في خبرتي و سني يتخلى عن قناعاته ، و يقنعه أحد أن لا يكتب في موضوع أو في غرض أو يخوض في ميدان آخر ؟. أنت مثقف كبير و تفهم حديثي جيدا ولا أخشى منك تأويل كلامي الى فهم خاطيء.
- أنا لا أهاجم أحدا معينا ، والله لا أقصد أحدا ، و لكن هجومي ضد ماهو موجود في الحياة أو ما يمكن أن يكون .
- وحدة الموضوع قد تكون في قصائد معينة ، وقد لا تكون في أخرى ، و هذه الخماسيات لا تعتمد وحدة الموضوع ، حتى في الخماسية الواحدة ، فما بالك في بقية الخماسيا ت ، ووحدة الموضوع غير الزامية ، و لا قاعدة الا اذا حاولت ياأخي زجنا في القيود التي نحن أحيانا ضدها لا لأننا لا نقدر على مجاراتها و لكن لنعلن أنها ليست قاعدة منزلة .فوحدة الموضوع لم تكن حتى في القرآن .
- الخماسيات قد تلتزم بحرا في أكثر من خماسية ، و قد تنفرد كل خماسية ببحر ، و هذا تخطيطي لمشروع الخماسيات الذي أنا أنفذه . أما مع القصائد غير الخماسية فنحن مع المألوف ، لكل قصيدة بحر و موضوع . بل أنا أفضل البحر الواحد و هذا موجود في قصائدي . وأعتقد أنك عاملت خماسياتي مثل بقية القصائد . ولست أنا الوحيد الذي أقدمت على تنويع البحر و الموضوع في خماسياتي بل سبقني شعراء كثيرون .
- مرورك جميل جعلني أوضح أشياء لمن يقرأني ، فشكرا أخي الشاعر . ومحبتي لك .

أيها الشاعر الرائع و المشرف الحاذق غدير .
مرورك واستحسانك رائعان . وشكرا على ثقافتك و اطلاعك ، و فهمك ،و نحن من أمثالك نستفيد . دمت عزيزا ، لكن - للمزاح- رفضنا فانيات الدنيا و مازالت مشكلتنا مع الجنس الجميل أي النساء ؟. شكرا.

الشاعر عبد الرحيم محمود . أحترمك جيدا ، و رائع أنت . ولك حق ابداء الرأي . ولكن أن تستعمل كلمة نصح .... وبدل ذلك نحن في النقدو القراءات ولأننا نخاطب أدباء نستمل ألفاظا وجملامن نوع : أرى أنه ، يبدو لي أنه أفضل ، مالو استعملت ، ما الحرج لو كتبت ... و الكاتب بحدسه و ذكائه يفهمنا ، و قد نكون في مخطئين نحن في وجهة رأينا . أخي أنت أبديت رأيا ، وأنا دافعت عن قناعاتي ، وليس واجبا علي تنفيذ ما يقوله الآخرون . لك حق تصويب الخطأ المعروف الذي لا يختلف فيه اثنان ان وجد ، أما الأمور التي فيها خلاف ، أو القناعات الخاصة فكل منا حر . ولا تغضب يا أستاذنا محمود فأنا وان كتبت ثائرا فلا حقد لي على أي كان . وتبقى شاعرنا الذي ينير الساحات . قبلة حب خالصة .