منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الحداثة حركة للطعن في الدين

    الحداثة حركة للطعن في الدين

    الحداثة هي ثورة على الثوابت الإسلامية الأساسية ، وترمي إلى فتح الطريق أمام حرية الإباحية ، وتمجيد العلاقة الجنسية ، وهذه المؤامرة قد وضعت قواعدها على أساس حركة الزندقة القديمة ، بقيادة ( الشاعر أبو نواس ) الذي كان حاقداً علــــى الإسلام ، والذي جندته قوى الباطنية والمجوسية والقرامطة ليهدم عن طريق الشعر جميع مقومات الثبات الإسلامي في البيئة العباسية.

    فهذا علي أحمد سعيد الذي زين له أنطون ســـــعادة أن يغيـــر اســــمه إلى ( أدونيس) منتمياً إلى الحزب القومي السوري ، وهو حزب أعلن عداوته للإسلام والعروبة معاً ، إذ دعا إلى فينقة سورية ، ثم تحـــــــول أدونيـــــس بعد ذلك إلى مذهب اللا منتمي ، وأدونيس هو القائل : إن السبب فى العداء الذى يكنه العرب للإبداع - كل إبــــداع - هو أن الثقافة العربية بشكلها الموروث هي ثقافة ذات معنى ديني ).
    و يسخر من حادثة الإسراء والمعراج في قصيدته ( السماء الثامنة ) .

    ومعين بسيسو الماركسي يهزأ بالتراث وأعلام التاريخ ، ومن طريقة الإسناد في الحديث النبوي الشريف ويؤلف مقطوعة ساخرة ( حدثني وراق الكوفة ، عن خمار البصرة ، عن قاضٍ في بغداد عن سايس خيل السلطان ، عن جاريةٍ ، عن أحد الخصيان ) إلخ ..

    والحق أن الشعر الحر مترع بالدعوة إلى الإباحية على نحو لم يشهده الشعر العربي ، إلا عند بعض الشعراء الشواذ أو المنبوذين .

    والعجيب أن دعاة هذا اللون العجيب قد قفزوا في كثير من البلاد العربية إلى حيث التحكم في وسائل الإعلام .

    وهي حركة تقصد الطعن في اللغة العربية ؛ لغة القرآن والإسلام وعمادها ؛ توطئة للإجهاز عليها ، وستبقى اللغة العربية والشعر العمودي الأصيل ، وسيبقى من فوقها القرآن والإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ولن يصمد هذا المسمى بالشعر الحر طويلاً لأنه لا يعلق بالذاكرة ، و يفرط في الرمزية والغموض.

    وإذا ذهبنا نستعرض الدعاة إلى الحداثة نجدهم جميعاً من متعصبي الأديان الذين دأبوا على محاربة الإسلام واللغة العربية ، واتخذوا شعار الحداثة ستاراً ينفثون من تحته سمومهم ، ويظهر ذلك واضحاً في كتاب غالي شكري ( شعرنا الحديث إلى أين ؟ ).

    وكان القس ( يوسف الخال ) وهو مبشر نصراني يقول : ( خاسر من يبيع ثلاثة ويشري واحداً ) . يقصد بالثلاثة عقيدة التثليث النصرانية والواحد هو عقيدة الإسلام .

    حتى عندما انتسب إلى مدرستهم بعض من تسمى بالإسلام استعمل التعبيرات النصرانية ، ويبدو ذلك واضحاً في شعر بدر شاكر السياب الذي يدعي أن المسيح صلب وقد كذب هو وأساتذته النصارى واليهود فما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ، ويذكر عن آدم وحواء القصة كلها كما روتها التوراة لا كما رواها القرآن الكريم.

    ونجد ذلك أيضاً في شعر معين بسيسو ونزار قباني :

    ( مصلوبة الشفتين ، الصليب الذهبي ) وعبد الوهاب البياتي ( في صليب الألم ) وأمـــــــل دنقل : ( العهد الآتي ) .

    إن الحداثة المزعومة محاولة محكوم عليها بالهزيمة والدمار ،لأنها لا تنطلق من مبدأ غيرة على هذه الأمة، أو رغبة في السمو بها ،ولكنها تنطلق من حقد وكراهية ، والمهزوم يعمل دائماً على كسب المهزومين إلى صفة ليحس بأنه ليس منبوذاً .

    إن كل الدعوات التي حاولت أن تنال من الثوابت الإسلامية ، تحطمت وستظل تتحطم لأنها مخالفة لمنهج الله تعالى وستذهب ( الحداثة ) وتدوسها الأقدام قبل أن يعرف دعاتها من أين أتتهم الجائحة ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) الحشر : 2 .




  2. #2

    رد: الحداثة حركة للطعن في الدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأستاذ الدكتور محمد كالو , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , حياك الله . اٍستاذنا الفاضل , تأملت ما جاء في مقالك , وقد قلت حقاً , فالحداثة في اللغة العربية وآدابها أرى أنها تعطي مزيداً من المد للغة الضاد وتجعلها أكثر وفاء بمتطلبات العصر وأوسع استيعاباً لما يفرزه الواقع المتجدد من أشياء تحتاج لمسميات , وأما ما قلته حول الشعر الحديث وماء في مقالك من أمثلة حول بعض مناحي الشعراء الذين ينادون بالحداثة فهو حق , ولكن علينا أن نعلم أن الحداثة هذه لاتعني شيئاً فيما يتعلًق بالإسلام بمصدرية الأساسيين القرآن والسنة المطهرة , ذلك لأن الإسلام دين حداثي منذ أن بعث به محمد صلى الله عليه وسلم من حيث مراعاته لمصالح الناس المعتبرة شرعاً ووفائه بحاجات الإنسان الخاصة والعامة ومواكبتة لكل مفرزات الحضارة الحديثة العلمية والمعرفية واحترامه للعقل و إطلاق ملكة الفكر وصولاً إلى الإبداع الذي يثمر خيراً في غد البشرية وحاضرها . تلك خلاصة تأملي في المقال , وما أرجوه أن أكون قد وفقت . شكراً لك أستاذنا الفاضل , وحفظك الله ورعاك وكلل بالنجاح مسعاك .
    وما بكم من نعمة فمن الله

  3. #3
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497

    رد: الحداثة حركة للطعن في الدين


    شكر الله لك دكتور كالو
    وقد لا حظت أن في مقالتك تأثرا بالغا بمقالة الأستاذ أنور الجندي رحمه الله ( الحداثة )
    لا سيما قولك : ( الحداثة هي ثورة على الثوابت الإسلامية الأساسية ، وترمي إلى فتح الطريق أمام حرية الإباحية ، وتمجيد العلاقة الجنسية )
    وقولك ( وإذا ذهبنا نستعرض الدعاة إلى الحداثة نجدهم جميعاً من متعصبي الأديان
    الذين دأبوا على محاربة الإسلام واللغة العربية ، واتخذوا شعار الحداثة ستاراً ينفثون من تحته سمومهم ،
    ويظهر ذلك واضحاً في كتاب غالي شكري ( شعرنا الحديث إلى أين ؟ ).)

    فهو نفس كلام الأستاذ أنور الجندي هاهنا
    http://anwaralgendi.com/essay.htm
    ( مع تصرف يسير )



    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

المواضيع المتشابهه

  1. بين الحداثة والأصالة
    بواسطة د.محمد بهجت قبيسي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-09-2016, 02:46 PM
  2. من الحداثة إلى العولمة
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-25-2016, 02:40 AM
  3. في الحداثة
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-18-2014, 04:35 AM
  4. الطرق الى الحداثة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-26-2013, 01:09 AM
  5. حرافيش الحداثة!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-14-2010, 10:30 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •