السلام عليكم
اقدم لكم هدية العيد من فراس
مسرحية قمت بتاليفها انا وامي واختي لمرحلة الاعدادية وحازت على القبول
لكل من يهتم وله حاجة المسرحية
ولاتنسونا من دعائكم



عن محنة الصحابي حذافة السهمي رضي الله عنه


الراوي :
و ها نحن الآن نعيش لحظات مؤثرة في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث بعث جيشاً لملاقاة الروم و فيهم عبد الله بن حذافة السهمي فقام الروم بخطف بعض الجنود المسلمين و من بينهم عبد الله بن حذافة السهمي فذهبوا بهم إلى ملك الروم هرقل نظر إليه الملك فرآه شاباً مرحاً قوي النفس لم ير على وجهه أثر ملاقاة الأسير للملك ......... فلا خضوع ولا استكانة و لاذل فأحب أن يرى مدى اعتزازه بدينه و ثباته على مبدئه .

سمع الملك تلك الكلمة الصادرة من قلب مؤمن قد امتلأ عفةً و ثباتاً فملكت عليه مشاعره و انمحت من نفسه عزة الملك و عظم في عينه و صغر الملك فارتاعت نفسه الخاسرة الأمارة بالسوء و أحب أن يتقرب من تلك النفس الزكية المطمئنة .

و انطلق عبد الله بن حذافة ضي الله عنه بمن معه من المسلمين إلى عمر بن الخطاب فلما قدموا عليه و أخبروه قصتهم فقام عمر بن الخطاب إلى عبد الله فقبل رأسه إكراماً و إجلالاً له قائلاً : ( حقاً على المسلمين أن يقبلوا رأس عبد الله ....... حقاً على المسلمين أن يقبلوا رأس عبد الله ......... حقاً على المسلمين أن يقبلوا رأس عبد الله) .



بعد المقدمة

الحوار
الراوي

يدخل الجنود على هرقل و معهم المسلمين
هرقل : يا عبد الله تنصر و لك ما تحب و تختار و أشركتك في أمري و قاسمتك سلطاني
الشيطان : إنهم أهل كتاب و أوصانا بهم رسول الله أحب الأحباب يا سلااااااام جيب ورقة و قلم و اكتب عندك
وحدة مرسيدس وBMW و محل كاونتر بتلعب كاونتر ببلاش و فيلا بيعفور و موبايل N73 و خادم يقصلك أظافير رجليك و يكتبلك وظايفك و معمل أكلات طيبة ببلاش و تلفزيون 100 بوصة وأحسن كمبيوتر......
الملاك : لا تستمع إنه صوت الشيطان و أتمنى أن لا تصبح ندمان على تصرف فكرت فيه أحيان ...... إن قلبك صاف على أن تلوثه بمعاصي الدنيا و الأدران أنت أكبر من كل صغار و توافه الدنيا يا حذافة .......سابقت الأصدقاء و أفحمت الأتقياء و أصبحت الدنيا بعينيك هباء ....فحافظ على هذا النقاء .
اثبت يا حذافة فمثلك سيصبح آفة عى أعداء ظنوا أنهم خرافة .
عبد الله : هيهات ..... إن الموت أحب إلي ألف مرة مما تدعوني إليه .
والله لو أعطيتني جميع ما تملك و جميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت .
هرقل : إذن أقتلك .
عبد الله : أنت و ما تريد .
هرقل : خذوه فاصلبوه و اقتلوه هناك (و ينادي على أحد جنوده و يقول له في السر ): إياكم أن تقتلوه بل ارموه قريباً من يديه و رجليه .
( و يصلب عبد الله )
هرقل : لما لا تتنصر و ترح نفسك .........هاهاهاها
الشيطان :لك انفود بريشك اسلبها عليه هلأ بعدين لكل حادث حديث .....لا يكلف الله نفساً إلا وسعها
يللا.......و الكذب بهالحالات حلال ...مافيها شي الله وكيلك .........(ضحكة شريرة)
الملاك :لا تهاب شيئاً يا حذافة ..........ها هو سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه و أمثاله أتحب أن تكون أقل منه و أفعاله أم على هداه و أحواله......... أنت لها و لكن اصمد فطريق الجنة حف بالمكاره و طريق النار بالشهوات .....لا تنظر للدنيا إلا بعين الإحتقار فإن فيها فتنة تجعل روح الإنسان نتنة لا معنى فيها ولا قيم
عبد الله : لا والله......!!!
هرقل :ائتوني بقدر عظيم و املؤوه بالزيت المغلي لنرى ما يسنفعه من عناد و إصرار
إنها فرصتك اأخيرة
الشيطان : يا حرام عليك يا ويلك ......... ما في شك بهالبلية صرت عدو للإنسانية
بدك تترك أولادك يللي مالهن ذنب صحيح إنك واحد دب!
رح تكره نفسك و تنسى سعادتك لك انبصت مع مرتك و ولادك و خللي مكافأة هالملك لأحفادك
الملاك : تذكر وعد ربك الذي لن ينساك و لن يدعك بل ستكون قدوة عظيمة لأولادك يدعون لك و يمشون على دربك أما أنت فخالد في الجنان لا تعرف النصب أو الخذلان فما أسعدك يا عبد الله و أنت في معية الله
عبد الله :أبداً .....لاوالله .
هرقل : تباً لك لقد سئمت منك ألقوه إذاً ليلقى حتفه جراء ما اقترفته يداه ........
عبد الله ( يبكي )(يأخذوه الجنود فرحين إلى هرقل)
هرقل : أخيراً فهمت......فللتنصر إذاً
عبد الله : لا!!
هرقل : ويحك !!! فما الذي أبكاك إذاً ؟؟
عبد الله : أبكاني أني قلت في نفسي : تلقى الآن في هذه القدر فتذهب نفسك و قد كنت أشتهي أن يكون لي بعدد مافي جسدي من شعر أنفس فتلقى كلها في هذا القدر في سبيل الله .
الراوي
هرقل : هل لك أن تقبل رأسي و أخلي عنك ؟
عبد الله : و عن جميع أسارى المسلمين أيضاً
هرقل : و عن جميع أسارى المسلمين .
عبد الله : عدو من أعداء الله أقبل رأسه فيخلي عنه و عن أسارى المسلمين جميعاً لا ضير في ذلك علي
الراوي