منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    من سرّب وثائق العار؟

    من سرّب وثائق العار؟
    !د. فايز أبو شمالة
    من سرّب وثائق العار إلى فضائية الجزيرة، ولماذا يتم نشرها في هذا الوقت؟ وتعالوا لنشكل لجنة أبحاث مهنية لتدرس هذه الوثائق، وتدرس مدى مهنية الجزيرة! ولماذا لم تتصل الجزيرة بالسلطة وتخبرها عن هذه الوثائق؟ وأسئلة من هذا القبيل تحير رموز السلطة الفلسطينية، ويوجهون الرأي العام الفلسطيني للتفتيش عن جواب لها، دون الالتفات إلى مضمون الوثائق، ومدى خطورة ما جاء فيها على صلب الصراع العربي الإسرائيلي!.عندما يصير هم بعض الفلسطينيين هو الدفاع عن القيادة السياسية، وتبرئتها من الهزائم، دون الانتباه لقضية فلسطين، وما لحق فيها من نكبات على يد القيادة، تكون هذه القيادة قد فقدت الصلاحية، واستوجب محاسبتها وفق القانون الفلسطيني، ومساءلتها عن تاريخها الذي أوصل قضيتنا إلى هذه الهاوية، حتى صار شغل القيادة السياسية هو كيفية توفير الرواتب آخر الشهر لعشرات آلاف الموظفين الذي تم حشر مصيرهم، ومستقبل أسرهم المعيشي بشكل متعمد في ملف المفاوضات، أو بالصمت على تجميد المفاوضات. لقد صار هم القيادة السياسية الفلسطينية هو الإيحاء للمواطن الفلسطيني أن قيادته تنتصر، وأن المستهدف في الصراع مع إسرائيل هو القيادة الفلسطينية بزعامة محمود عباس، وليست الأرض التي يقضمها الإسرائيليين تحت سمع وبصر القيادة التي أعجزت بحنكتها إسرائيل، وراحت بذكاء رجالها تحقق الانتصارات في الحلبة الدولية، رغم أنها توفر الأجواء الميدانية المناسبة لإسرائيل لاستكمال سيطرتها على الأرض.فضائية الجزيرة نشرت وثائق العار التي فضحت المفاوضات السرية، ولكن المواطن الفلسطيني الذي يعيش على أرض فلسطين، يدرك أن الوثائق جاءت لاحقه لما تمارسه السلطة على الأرض عملياً، وهو أبلغ مما جاء في الوثائق، ولاسيما أن جرائم قطع رواتب الموظفين، واعتقال المقاومين، ومنع مدن الضفة الغربية من التضامن مع أهالي القدس في صراعهم ضد الغاصبين المستوطنين، وضد هدم البيوت الذي يتم في القدس تحت سمع وبصر القيادة؛ التي تمنع الفلسطيني في مدن الضفة الغربية من القيام بأي ردة فعل مقاوم ضد المستوطنين.إن ما هو اخطر من وثائق العار هو قيام السلطة الفلسطينية بتدمير الترابط الوجداني والنفسي والسياسي القائم بين أطراف الوطن الواحد، فصارت قضية غزة تهم سكان غزة، وصارت القدس تهم فقط سكان القدس، وصارت قضيه لاجئي لبنان شأن فلسطيني لبنان، كل هذه الحقائق القائمة على الأرض هي تفريط عملي بالقدس واللاجئين وتسليم ببقاء المستوطنين، وتفريط بمصير الفلسطينيين قبل أن يوثق ذلك بوثائق عار تنشرها الجزيرة.ومع ذلك؛ فإن أقبح صوت قيادي فلسطيني قد جاء ليقول: يا ليت الإسرائيليين يرضون بهذه التنازلات، إنهم يطالبوننا بالمزيد من الاستحقاقات، ومع ذلك فإن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن طاولة المفاوضات.

  2. #2

    رد: من سرّب وثائق العار؟

    فياض ليس قَدَرَ الفلسطينيين
    د. فايز أبو شمالة
    سلام فياض ليس قَدَرَ الفلسطينيين، سلام فياض هو قِدْرُ الفلسطينيين الذي ملأه الأمريكيون ذهباً، فمن أراد أن يغترف ذهباً ناعماً طرياً، عليه أن يثق بمن يثق بفياض، ويوليه أمر الناس، وهو مستسلم للنعاس على وسادة من أوراق النقد الأوروبية، والويل والجوع لكل من طاف بخياله فكرة الاستغناء عن فياض رئيساً للوزراء.
    جيل بعد جيل سيظل سلام فياض رئيسا للوزراء، حسب توصيف الدخيل، ومشيئة المانحين، ودون إرادة فلسطينية، غابت عن نهج عباس التفاوضي، وعن كافة المستويات القيادية المنتفعة من السلطة الفلسطينية، أولئك الذين يخشون يومياً شبيهاً بيوم حسني مبارك، ويحرصون ليل نهار على كنز الفضة في زمن فياض الذهبي.
    على جميع الفلسطينيين أن يصفقوا لسلام فياض الذي تتفجر من بين يديه ينابيع المال، وتتدفق من أصابعه الرواتب، والزيادات، والترقيات. ولا خيار للفلسطينيين إلا أموال فياض المغمسة بدم المقاومة، لأن البديل هو الجوع، وانحباس المطر، وجفاف الريق.
    إن كل ما سبق من تهويل إعلامي ليس صحيحاً، وما هو إلا وهمٌ سياسي، وخداع بصر تنظيمي، فما انفك بإمكان الفلسطينيين أن يتخلوا عن مال الاستخذاء، وأن يحرروا أنفسهم من التبعية، وأن يعتمدوا على أنفسهم، ويثقوا بقدراتهم، وأن يعودوا إلى خط المقاومة، دون الخشية من قاتلهم، وسيأتيهم رزقهم كما يأتي غزة رزقها، ولا أصعب أيها الفلسطينيون من حز السكين على العنق المستكين!.
    سيقول البعض: إن سبعين ألف موظف في غزة لا رازق لهم إلا سلام فياض، وضعف هذا العدد في رام الله، وهنالك عشرات ألاف العسكريين، وهنالك عشرات ألاف المتقاعدين لا رزاق لهم إلا فياض، بالإضافة إلى كافة أوجه الانتفاع المالي، والتجاري والمشاريع، والمنح المدنية التي توسع على الناس أرزاقهم.
    أقول: إن الذي يعطي للفلسطينيين المال كي يواصلوا النوم في حضن زوجاتهم، ليس غبياً، والذي يعطي مئات ألاف الفلسطينيين رواتبهم الشهرية كي ينفقوا دون عناء، يفعل ذلك من أجل تحقيق الهدوء في المنطقة، وعليه فالجهات المانحة التي تدفع المال لفياض مستعدة لأن تدفع أكثر إذا شعرت أن الهدوء والاستقرار السائد قد يتخلخل.
    خلخلوا هدوء المنطقة فإنهم سيدفعون، وخلخلوا هذا الهدوء المقيت كي تتحرروا، وبغض النظر أكان فياض أم عباس أم حماس، فإنهم سيدفعون، وتابعوا آخر قرارات اللجنة الرباعية لفك الحصار عن غزة مع بداية شهر أبريل، وبموافقة إسرائيلية، لتدركوا حجم المتغيرات الشرق أوسيطة التي تجاوزت قرارات عباس وذهب فياض.

  3. #3

    رد: من سرّب وثائق العار؟

    كم أنت رائع د. فايز ، إعجابي بأسلوبك مع عدم التعليق .

المواضيع المتشابهه

  1. شاب عراقي يموت في مركز شرطة..
    بواسطة عزيز الحافظ في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-07-2017, 01:44 AM
  2. وثائق العجلاني...
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-09-2014, 06:46 AM
  3. بين السلفية و الشيعة - وثائق
    بواسطة راما في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-09-2014, 06:58 PM
  4. طلب توظيف شرطة مرور
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-18-2010, 03:20 PM
  5. وثائق سوريه قديمه
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العائلات الشامية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-29-2007, 11:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •