قال: لم تطأ قدماي لا مصر ولا بريطانيا ولم أُحوّل "هللة" واحدة لأحد
الشيخ عوض القرني : مَنْ يُرِد محاكمتي فليأت إلي السعودية





أكد الشيخ عوض القرني: أنه قابل خبر حكم المحكمة المصرية بسجنه خمس سنوات في قضية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بـ"اللامبالاة".

مؤكداً أنه "لا يكترث به" و"لا يعطيه أي اهتمام"، وأنه عرف خبر صدور حكم المحكمة من أحد الصحفيين، ونفى تماماً أن يكون قد ذهب إلى بريطانيا أو زار مصر طوال حياته، أو حوّل "هللة" واحدة إلى أي بنك مصري، ووصف الاتهامات التي وُجّهت إليه بأنها "مفبركة"، وطالب من لديه أي شيء ضده بأن يأتي للقضاء السعودي، وطعن في شرعية المحكمة، وقال إنها محكمة "طوارئ"، وقال "عندما سمعت بالحكم قلت كما قال المتنبي:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم" .

مضيفا أن الأمر لم يضف له جديداً حول طريقة النظام المصري إلا أنه تأكد الآن أنها حقيقة يقينية.
وكانت محكمة أمن الدولة المصرية (طوارئ) قد أصدرت حكماً بالسجن خمس سنوات على الشيخ الدكتور عوض القرني بتهمة الانتماء للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، متهمة إياه بقيادة جزء من التنظيم، وتحويل أموال إلى جماعة الإخوان المسلمين عن طريق دولة أوروبية "بريطانيا"، كما ذكرت مصادر مصرية أن المحكمة قالت إن التنظيم يضم مئات الآلاف حول العالم.
وأكد الشيخ القرني أن سبب المحاكمة يعود لموقفه من النظام المصري أثناء الحرب على غزة، وموقفه المعارض بشدة للحائط الفولاذي الحدودي الذي يحاصر أهل غزة.
وقال القرني "إن وثائق ويكيليكس أثبتت ما كنت أقوله سابقاً بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية أخبرت مصر بالحرب على غزة قبل شنها بأسبوع".
ونفى القرني وجود أي علاقة له ببقية المتهمين في القضية نفسها، وخصوصا المحكوم عليهم غيابياًمعه بالسجن خمس سنوات أمثال الشيخ وجدي غنيم، وقال: "لم ألتق الشيخ وجدي غنيم في حياتي إطلاقاً، ولم أتصل به يوماً ما". مضيفاً "أعرف الشيخ وجدي غنيم من وسائل الإعلام، أما بقية المتهمين فلم أعرف أسماءهم على الإطلاق قبل هذه القضية".
وحول علاقة الشيخ عوض القرني بجماعة الإخوان المسلمين قال: "علاقتي بالجماعة كعلاقتي بالتيار الإسلامي بجميع مكوناته، أقف معهم في أعمالهم وقضاياهم وآلامهم، وجماعة الإخوان كبرى الجماعات في العالم الإسلامي، لهم إنجازات ونجاحات، كما عليهم إخفاقات كأي مشروع".

ونفى القرني تماماً وجود أي علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان على الإطلاق، كما نفى بشدة دعمه المالي لأي تيار إسلامي، سواء جماعة الإخوان أو غيرها، وقال: "لم أدعم أي تيار إسلامي بأي أموال لعدم وجود أموال أصلاً معي. أنا صاحب فكر، ولست صاحب أموال".
كما استغرب القرني اتهام المحكمة المصرية له بتحويل أموال من بريطانيا إلى مصر، وقال "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت. هم يقولون إنني كنت في لندن، وأقولها الآن بأنني لم يسبق لي أن دخلت بريطانيا في حياتي، وأتحداهم أن يناظروني على الهواء مباشرة؛ لنعلم من هو الذي يقول الصدق والحقيقة ومن الذي يقول الكذب والافتراء".

وأضاف أنه لم يسبق له تحويل أي أموال خارج السعودية، ولا بهللة واحدة، "لا من بريطانيا التي لم تطأها قدماي في حياتي ولا إلى أي دولة".
وسألنا الدكتور عوض القرني عن سبب عدم ذهابه إلى مصر ومواجهة المحكمة ما دام يثق ببراءته فأجاب قائلاً "هل تظنون عاقلاً يحترم نفسه يرضى بأن يقف أمام محكمة طوارئ وفي ظل قانون طوارئ يحكم بلداً منذ 30 سنة؟ هذه محاكمة استثنائية، لا يجوز الطعن في أحكامها، ولا استئنافها على الإطلاق، ولا يمكن لعاقل يحترم نفسه أن يرضى بأن يُحاكم أمام هذا القضاء.

والقضاء المصري بأعلى درجاته أصدر في الانتخابات الماضية حكماً بإبطال الانتخابات في أكثر من خمسين دائرة، لكن الحكومة المصرية لم تنفذ منه حكماً واحداً، وهناك العشرات في مصر من حصلوا على أحكام بإطلاق سراحهم وعدم صحة اعتقالهم وما زالوا يقبعون في السجون.. ولا يجوز لنا أن نقدم لهذه المحكمة قدراً من الاحترام لنقف أمامها".
وقال القرني إنه لم تطأ قدماه أرض مصر في حياته من قبل، وأكد أنه لن يدخل مصر حتى يُفرّج الله عن مصر وأهلها، وذلك على حد قوله.
وتحدث القرني : حول التهمة قائلاً إنها استخفاف، فلو علمت حكومة بلدي أنني ارتكبت أي مخالفة لحاكمتني، ولله الحمد أنا أحترم الجميع مشكورين. وحول احتمال زج اسمه في الإنتربول الدولي من قِبل الحكومة المصرية في تهم جنائية أخرى قال: "لكل حادث حديث".
وأكد القرني "نحن في السعودية نحتكم لنظام قضائي يحكم بالشريعة الإسلامية، ونثق به وبقضاتنا وبمحاكمنا، ومن كان له أي مطالبات حتى على مستوى الإنتربول فليتقدم للقضاء السعودي، وأنا لم أدخل مصر في حياتي، وإذا كانوا يدعون أنني ارتكبت جريمة في مصر فأمامهم القضاء السعودي، وأنا وأتحداهم أن يأتوا للقضاء السعودي أو يناظروني أمام فضائية عالمية".
منقول
ذيبان