كيف تفهم فتوى مرجع الدين؟؟

بداية: من هومرجع الدين؟ ومن هم الراجعين إليه؟؟

وتاليا: من المعترض على فتوى مرجع الدين؟؟ ولم إعتراضه؟؟

عندمانزلت الرسالة الخاتمة لرسالات السماء. نزلت بلغة عربية بليغة رصينة، أفحمت كل بلغاء وشعراء العرب، والذين إشتهروا ومهروا برصانة لغتهم ورائق شعرهم.

فكانت بحق المعجزة الخالدة ماخلد الدهر.

في زمن نزول الرسالة، كانت الحياة بسيطة، وخالية من كل تعقيد.


وكان العربي يلد، وبفطرته البدوية النقية، عنده كل الإمكانيات، لتفهم لغة الرسالة، والإحساس بقوتهاوبلاغها.

لذلك لم تكن هناك حاجة لمختص، يفهمه المحكم من آيات الله الباهرة في كتابه الكريم.

كان ذلك في الزمن الغابر،وببساطته وعفويته. لكننافي الزمن الحاضر، بتعقيداته وغفوليته.

فإن كان الزمن الغابر، لايحتاج لمختص يفهم المتلقي، لأوليات وأبجديات الرسالة!


خالفه الزمن الحاضر، بسبب ما مرمن تعقيدات وتنوع إجتهادات فرضها تطورالحياة، بتفاعلاتهاالتي ولدت أمورا لم تكن قدولدت سابقا.

إذن هنا يجيئ دورالمختص. الدارس والملم بكل الأوليات والتفريعات.


والمعترف له بالإهلية، في تصدرالإفتاء من بين الدارسين وعلماء الدين، فيمايخص الرسالة.

وهكذا ولد مرجع الدين.

مرجع الدين حينما يصدررسالته العملية، والمتظمنة للإحكام الشرعية التي توصل لهاإجتهاده.

لايفعل ذلك لاهياأولاغيا لبقية الإجتهادات الآخرى من علماء الدين.


بل يعطي رأيه فيما توصل له أجتهاده.

وإجتهاده ليس في الثوابت من مفاهيم الرسالة،وهي عامة لجميع المسلمين، وعلى إختلاف مدارسهم الفكرية والفقهية، بل في المتغيرات، تبعا لتطورالحياة وتعقيداتها.

إجتهادات مرجع الدين المجتهدعامة. بمعنى شاملة لكل الظروف والمواقف، التي يبتلى فيهاالمسلم الملتزم بدينه وإيمانه.

يعني الحكم الشرعي يجيئ شاملاكاملاولكل المواقف.

سواءا أكان المبتلى في مدينة عامرة تتوفرفيهاكل وسائل العيش المريح. أوفي غابة مقطوعة بعيدة عن حياة المدنية، أوصحراء قاحلة ليس فيهاولاحتى شربة مية.

لذلك تتميزبراعة المجتهد العالم، في التطرق لكل الحالات الشاذة والنادرة التي يكون فيهاالمسلم محل إبتلاء.

والآن نأتي للمقلدين والمحتاجين لإجتهاد العالم.

الملتزمون بالواجبات الدينية، والمتفهمون للحاجة إلى مختص بالشريعة وعلومها، هم من يرجع للمجتهد العالم ليلتزموا بإحكام أجتهاده في رسالته العملية.

وهؤلاء يمكن أن يعيشوا في مدينة عامرة. أويسافروا بحافلة، أصابهاعطل في منطقة نائية.


يعني بعبارة ثانية، هم محتاجين للعام من الأحكام،وفي الظروف العادية. كماهم محتاجين للشاذ والنادرمنها، تبعا لتغيرظروف تواجدهم.

وهكذا حددنا من هوالمرجع؟؟ ومن هم الراجعين إليه؟؟ في تلقي الأحكام الدينية.

وهؤلاء المقلدين لمرجع الدين، يتفهمون وضع المرجع، كما يتفهمون حاجتهم له، ويثقون بإن هناك من ألزم نفسه أمام الله، في أن يبين للعوام من المسلمين أحكام دينهم.


لذلك لايمكن أن يشككوا بنيات ومقاصد ذلك المرجع، بعد أن أطمئنوا إلى علمه وورعه وعدالته، لتصح مرجعيته.

وآلان نأتي إلى من هم المعترضون، على فتوى المرجع؟؟؟

المعترض في النت، وخاصة من عنده حساسية مذهبية، ومن كان جاهلابعيدا عن الثقافة وأصول الحوارالجدي الراقي، مخبص ومشوشرلايريد وجه الله بإعتراضه!!!


بل فقط إفراغا لأحقاده وأغراضه.

لذلك تراه دائما يتمخسرويتهكم على الفتوى الدينية.

ومثل هكذا مشوشر، لايفضح إلا نفسه، بإبرازه جهله، وإنحطاط تربيته البيتية وأخلاقه الردية.

لذلك مثل هكذا شخص لايحاور، ولايزاور، بل يهمل ويحتقر.

لكن لودخل صاحب الشبهة، والمؤدب في كلامه وإشكاله، عندها من واجب من عنده العلم والمعرفة، من واجبه أن يعين صاحب الشبهة ببيان مايبدد له شبهته وإشكاله.

حماناالله رب الأنام، من كل خطل في الكلام، وزلل في بيان الأحكام، إنه رحيم رحمان.