منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    مختارات من قصصي

    السلام عليكم
    اخترت نخبة من مجموعتي القصصية
    امراة في الظل
    ابسطها هنا للمهتمين
    ابتسامة.........
    ركبت الحافلة بنزق, وجلست فيها آخرا..كانت ممتعضة جدا ,في أعلى درجات الغضب
    ملؤها الحنق والتعجب كذلك,مختنقة هي الآن..نظرت حولها..فشعرت وكأنها وحدها فيها,
    هي لا ترى أحدا وكأن الحافلة تسير وحدها,ترى الآن ما تشعر به فقط..
    وتساءلت : لماذا يحلو له بين الفينة والفينة أن يحرمها نعمة كانت قد تعودت عليها؟أيريد أن يروضها؟ قد فات ذلك الزمان عندما كانت فتاة غريرة..الآن هي ركن أساسي في هذا الصرح الأسري الرائع ,أيغار من نجاحها؟ نعم هي ناجحة في مقاييسه على ما يبدو ففي استطاعتها التكفل بكل شيء ولكن مازالت تترك له الحصة الكبرى....
    لا وقت الآن لعبث الأطفال أتراه يذكرها بالقوامة؟ لا ليس هكذا يذكر أمثالها....!
    لدي أطفال أريد أن أقوم على تربيتهم لا وقت الآن لمناقشات فات لن تجدي.
    سكينة أسرتها فوق كل الاعتبارات,فالأطفال تطحن وتطحن...وقد تطحنها يوما,هكذا كانت تفكر..
    طموحة هي..أجل..على الأقل بنظرها..فلو أصرت لفعلت وقد رست على واقع غير جميل جملته
    بأناملها...جملته بورود مخملية ثبتتها كأفضل تثبيت.....كانت منذ زمن قريب يملؤها الشوك.....
    مزيدا من الصمود يا عزيزتي...
    نظرت من النافذة فرأتها وكأنها تراها لأول مرة..أناس يبتسمون!! كيف يحصل ذلك؟وكيف؟
    أتشترى البسمة يا ترى؟ربما هي الآن في أعلى درجات الكآبة....
    ركب ركاب كثيرون,وهي بالكاد تراهم,هي لا ترى أحدا الآن إلا نفسها وألمها...
    ودارت الحافلة دورتها الثانية وكبت كبوة وكأنها ستنام.. متعبة هي, أجل فبرغم قنابل النقد
    وخناجر التهكم..والتي تحط ولا تنزع...لن تحبط....لن تحبط أبدا...
    رمقها السائق بنظرة غريبة,فاعتدلت في جلستها,...أتراه؟ لا تظن لكنه شعور جميل أن ترى امرأة نفسها محط أنظار الجميع.من تقدير واحترام,ولكن هنا..كيف؟
    أصناف تصعد وأصناف تنزل استعراض هذا,كلهم في عينيها سواء ..الرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة.إنها القوية في ضعفها...أصحيح ذلك ؟ربما...
    رمقها السائق بنظرة غريبة..فأفاقت من حديث الروح..وحطت في الحافلة....لقد بدأت الحافلة دورتها الثالثة يا للهول, كيف حدث ذلك؟وكيف نسيت نفسها؟...
    - آه صحيح أنا لم أدفع..
    وفتشت في محفظتها ..ولا فلس!!!!!
    أمعقول هذا؟ لم تعد تدري ماذا تفعل,وظهر الارتباك جليا,ونظرت حولها فوجدت الحافلة خالية إلا من امرأت ابتسمت لها ودفعت الأجرة لاثنتي هما.....
    - لن تذكريني ..لكنني أتذكرك تماما...لقد دفعت لي منذ زمن قريب وقد كنت أجلس مكانك تماما لا عليك وكلي الله في كل أمورك ...وثقي أننا لسنا نصف المجتمع إننا المجتمع ذاته.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    ليس هكذا يا أحمد......



    أحمد تلميذ ذكي..مجدّ وجميل , تجمعت فيه صفات قلت أن تجتمع في طفل رائع مثله ... كنت أحاول صرف نظري عنه في الصف أمام إلحاحه في المشاركة في كل النشاطات, لأصرفه عمن هو بحاجة لهذا فعلا....


    يحاصرني أحمد بعينيه...بمشاغبته...بثرثرته, إنه طفل آسر فعلا...
    كنت أقدر له عمرا أكبر من عمره, يحمل في طوايا نفسه شحنة من الكبرياء عظيمة.. كل مشكلة كانت تعرض له كان يكتبها على أسفل صفحة دفتره.. لأجيبه عليها في المرة القادمة! نكتبها بقلم الرصاص ثم نمحها.

    إنه إيجابي بمعنى الكلمة.. كنت أتوقع له مستقبلا باهرا.
    إن الصور التي كان يرويها عن عائلته صور دافئة حلوة وظريفة...
    تمتع كما تمتعت باستفزاز أصدقائه له وانتصاره عليهم..
    -لقد تركتك معلمتك التي تحبك وانتقلت إلى مدرسة أخرى..
    -كلا ولكن الطرق انقطعت بها وكذلك المواصلات وهي معلمة عملية ففضلت المدرسة القريبة.

    شطح معه كبريائه , حتى بلغ عنان السماء أعالي الجبال...
    أحمد طفل كومبيوتري! جديدة هذه ! نعم لا يمكن أن يخترقه أي فيروس.
    إذن هو أفضل من الكومبيوتر... هذا مؤكد .
    نعم أجابت المدرّسة إنها فخورة بتلميذ كهذا ..
    أحمد طفل نظيف .. أحمد طفل متفوق...


    وغاب أحمد.. والهاتف غاب معه , وافتقدتك يا أحمد, افتقدت حضورك الطاغي...
    وكأن دعامة من دعامات الصف انهارت.. غدا هذا الصف أعرج..لا ليس كذلك بل أكثر من ذلك أترى هذا شعور سليم؟
    إنه لساني الذي أتكلم به, وكل طاقتي الفكرية أعطيتها أحمد.
    لم يغب عن بالي للحظة.. وأحسست أنه غدا من واجبي السؤال عنه, عرفت دربه ودققت الباب ولم أجد أحمد... كان قادما من بعيد...


    لا أدري كيف ..لا أدري هل هو الذي أمسكني أم أنا التي أمسكت به..
    نزلت القرفصاء , أريد أن أسأل:
    فبادرت تلك الفتاة فورا:
    إن أمه منفصلة عن أبيه وظروفه جد صعبة لا تتخيلي كم وصوله إليك شيء متعب...

    ووقعت من عينيه الحلوتين لؤلؤتين حارتا أين تختبئ أحرقتني قبل أن تحرقه......
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    إصرار.....
    اعتدت أن أسعى إلى هدفي بإصرار كلما أيقنت بفائدة ما أقدم عليه .. وإذا حالت الظروف دون الوصول تقبع أفكاري هاجعة في أعمق أعماقي أعماقي نائمة كالثعلب حتى تسنح لي الفرصة فأسرع بخطى أجدى من أسد وأنفع من دجاجة...
    أما إذا اقتنعت بصعوبة ما قررت استسلمت وسرت ولو كسلحفاة لا اتردد في المضي..
    هذه المرة كانت غريبة أبحث عن كتاب..أي كتاب.. وهذه الكتب المرصوفة مالها؟
    لكنني الآن أحتاجه .. اتصلت بمن أعرف وبمن أكاد أعرفهم..درت في المعارض والأسواق..في المحال في زوايا الطرقات...
    واستبشرت بعناوين غابت عن ذاكرتي حينا.. جلبت الجديد وقلبت القديم المهم طرقت كل الأبواب.
    آه نعم مكتبة والدي..كذلك لم أعثر..
    أعددت فنجان قهوتي المفضل في فنجاني المفضل على كرسيي المفضل.....
    وقلبت هذا الجبل.....
    رتبت ونظفت ..كانت مناسبة لطيفة ...وبعد مغامرة في جلب أغراض المنزل وحاجياته الضرورية
    فقط... وعدت إلى سريري الوردي.. لكن أفكاري.. آه من أفكاري. فبعت في أحلامي قبعت في كل ما أراه.
    وعادت أسماء وأسماء عناوين وعناوين.. كالهستيريا أظنها؟....
    أظن أن كل شيء يمكنه أن يتوقف إلا حمى بحثي وأفكاري...
    ورن الهاتف:
    هناك كتاب لم أستعيده منك يبدو أنه مازال عندك نسيت ها؟
    - تكرمي )رغم أنني أعيد كل شيء فهي أمانة ولكنه حصل ... (
    ذهبت إلى المعرض ثانية وثالثة ما أروع هذا المنظر آه لو عندي ألف عقل وعقل لأقرأ كل هذا لا تمل عيني من رؤيتها..
    كتب على كتب رائحة الورق أحبها إنني أبدأ بالقراءة من رائحتها ألوانها... حتى لو كانت سيئة .تراءت لي عندها سيدة متقدمة في السن تحمل كتبا كثيرة تتدحرج بإنهاك تبحث عن مركبة.تقلها إلى منزلها.
    عندها قال لي زوجي بنكته:
    هذه أنت عندما تشتري غدا لأولادك وأحفادك....
    ومن جديد.. أريد ذاك الكتاب أين اختفى؟
    أحيانا عندما نبحث ونصر تعاكسنا الظروف ونستمر رغم هذا..لأنس هذا الأمر الآن.
    رتبت مكتبتي وأنا أعتقد أنني تناسيت , ورتب تالجوارير وأنا أظن أنني تجاهلت.
    آه تذكرت لقد تصرفت به لمثقفة تقبع في حيي تتلقف ما تستطيع تلقفه...
    كنت أرسل لها دائما, مكتبتها الململمة شيء مقدس لديها..كانت في نظري من أحلى
    المكتبات.
    لا أدري كيف هبطت السلم , واستعرت منها كتابي كان ردها في غاية البساطة ..
    لكن لم أكن راضية عن نفسي حينها أبدا.........
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    العزيزة أم فراس
    تحية لك
    مرحبا بك قاصة وأديبة
    سأقوم بعد إذنك بعمل دراسة نقدية على القصص
    تحية لك
    يحيي هاشم
    يا قاتلى فلتنتظر وامنح قتيلك بضع ثوان
    واخض السيف قليلا اننى ماعدت أبصر من
    اللمعان

  5. #5
    وهذا بيت القصيد قلت هذا اقصر الطرق لل نشر هنا والنقد
    وساضيف
    انتصار...
    نعم ..هكذا بكل بساطة .. صار! فرضته على نفسي ونفسي فرضته على نفسي.
    استنفذت كل طاقاتي الدمعية والعاطفية .. حتى تجلدت! أتراني مازلت إنساناً؟ أما زلت أسأل نفسي ونفسي تسألني؟
    كلا.. لم أعد أسمع أي شيء عن أي شيء عالمي هو بيتي الدافئ .
    ذهب كل أفراد العائلة إلى المدارس , وزوجي إلى عمله .. وعدت أدراجي.. إلى مهمتي اليومية اللذيذة.. تحضير أشهى الأطباق ,وإعادة ترتيب البيت, سمعت دون أن أريد أن أسمع :
    مقتل 10 أطفال عزل .. والأهالي .. انفجار في ..
    كل شيء يلتهب!
    ماذا لو كنت أمّا لأحد هؤلاء الأطفال؟ أو أحد أفراد عائلتي ضمن ذلك الانفجار....
    كأنني أتعذب كل يوم دون ذنب.....إنني سجينة متابعتي....
    أغلقت النوافذ .. لا أريد أن أسمع كل يوم تجد الغريب والعجيب....
    ماذا عساي أن أفعل؟ هل هناك طريق سليم للخلاص!؟ أشحت عن خاطري كل هذه الكوابيس
    وجلست بانتظار العائلة المحترمة , وأنا في قمة استرخائي.وكأنني أواسي نفسي...حاليا أنا بعيدة
    عن كل هذا .. جميل هذا الشعور!....
    كوني انتظر عائلتي ....كأني انتظر سماع موسيقيا كلاسيكية لا أمل سماعها!
    وإذا بي ومن النافذة:
    (أنا مافيي.... أنا مافيي..
    مطربة مجيدة لكنني لا أفهمها.. حتى الأغاني لا أريد أن ....
    وبعد مغامرات التدريس المريرة , لجيل لا يريد أن يدرس..
    لجيل يحرق ويحرق حتى كأنه يحرق نفسه!
    أنهت عائلتي وجبتها الساخنة ونام الأولاد وشيعتهم برضاي المعتاد وتأملت سهرة جميلة مع زوجي
    لعلي أغنم جديدا..
    وصدع الخبر ..مقتل 10 أطفال عزل .. والأهالي يبحثون عن الفاعل.. يكفي.....يكفي لقد سمعت كفاية سمعت عن نتائج الشفافية التي لا تجدي إلا العلقم.. هكذا أفضل.
    أريد أن أربي أطفالي من خلال بقايا ضوء قلبي! أخشى أن تهرب مني بقايا ا لشجاعة! أو تضيع في خفايا الليل البهيم لقد قررت أن أعتني بما لدي فقط....
    وظهر ابني فجأة بيننا وهو يفرك عينيه:
    -ماما أنا متألم جدا .. بطني.. بطني ... آه ,أريد أن أتقيأ.....
    -اذهب إلى الحمام وحدك إلى متى سأبقى لك( ا لبيبي ستر)؟
    -قيسي درجة حرارته وجهه محتقن مخيف .. ماذا أكل... أم ماذا بك أنت ؟
    - حاضر يا سيدي....
    .
    .فعلا حرارته مرتفعة فظيعة.
    أخذته إلى الحمام وضممته إلى صدري دون أن أدري ..
    وأخذت أجهش بالبكاء....
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. مختارات غربية
    بواسطة أديبه نشاوي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-08-2011, 12:41 PM
  2. (اسماعيل) نص قصصي للشاعر : مهتدي مصطفى غالب
    بواسطة مهتدي مصطفى غالب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-23-2011, 02:07 AM
  3. مختارات من مائدتي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-10-2010, 01:55 PM
  4. (كلب البراري)اصدار قصصي/جديد لجميل السلحوت
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-14-2010, 03:29 AM
  5. مختارات
    بواسطة بنان دركل في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-30-2006, 05:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •