حــوار مــع المفـكـر الســوري الـطيب تيـزيني

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
* مشروع الثورة في العالم

* العربي بدأ يعيش حصارا كبيرا



عبدالستار الكفيري

يعتبر المفكر السوري الطيب تيزيني واحداً من عمالقة الفكر العربي المعاصر ، وواحداً ممن اشتغلوا حثيثاً في ميدان نقد التراث وقراءته ، معتمداً في ذلك على المنهج المادي الجدلي. ومنذ صدور مشروعه الفلسفي المعروف: من التراث إلى الثورة عام 1976 ، لمع تيزيني في أوساط المثقفين على امتداد الوطن العربي ، باعتباره أحد الذين حاولوا قراءة الفكر العربي انطلاقاً من تاريخيته وعلاقاته المادية ، وباعتباره جزءاً من صيرورة التاريخ الإنساني.

ولد الطيب تيزيني في حمص عام 1934 ، ويعمل حالياً أستاذاً للفلسفة في جامعة دمشق. صدر له مؤلفات عدة أبرزها: مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط (1971) ، من التراث إلى الثورة: حول نظرية مقترحة في قضية التراث العربي (1976) ، الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى (1981) ، فصول في الفكر السياسي العربي المعاصر(1989) ، على طريق الوضوح المنهجي (1989).

التقت "الدستور" المفكر تيزيني في أحد مقاهي البرامكة ، الحي الدمشقي العتيق ، وكان الحوار التالي.

غياب المثقف العربي
في ظل الأوضاع العامة التي تعيشها المجتمعات العربية ، تراجعت مكانة المثقف ودوره ، ولم يعد قادراً على حماية مشروعه في مقابل هيمنة ما يمكن تسميته بالثقافة الهامشية التي يغلب عليها الطابع الشعبي في المجال العام ، كيف تقارب وضعية المثقف هذه الأيام؟.
ـ يعيش المثقف العربي حالةً أقل ما يقال فيها إنها مأساوية ، خاصة بعد مرحلة السبعينيات من القرن المنصرم ، فلقد حدثت في حينه أحداثّ جسام ، تسمح بالقول إن هناك تحولاً يصيب الآن البيئة الخاصة بالمثقف ، ربما على نحوْ بنيوي حاسم.

لقد اكتشف في حينه النفط السياسي ، وكان ذلك على أيدي قوى الغرب الليبرالية الاستعمارية بوجه عمومي ، وهي من أسقط المشروع النهضوي العربي في القرن التاسع عشر ، وهذه الحالة الجديدة اقترنت - بحسب السياقات التاريخية - بحدثْ عالميْ هائل تمثل في تفكك المنظومة الاشتراكية ، وبروز النظام العالمي الجديد. ومن ثم ، فقد أتى الأمران ليُحدثا تحولاً هائلاً في الحقل العربي على وجه الخصوص ، وذلك بأنهما أسهما في تصدّع الواقع العربي حتى أصبح النظام العولمي - شيئاً فشيئاً - مهيمناً على نحوْ يكاد يكون شبه كلي.

لقد أخذت الطبقة الوسطى بالتفكك والتهشم تاركة وراءها الأرض يباباً ، فقد فقدت هذه الطبقة قدراتها التاريخية على الإنتاج الثقافي لأسباب عديدة منها ما ذكرناه آنفاً ، ومنها ما ارتبط ببروز قاعْ اجتماعيْ عربي تأسس على موجة تعاظم طبقة الفقراء والمفقرين. ومن ثم أصبحنا مخولين بالتحدث عن عالمْ جديد يقوم على غياب المثقف وبروز فلول وبقايا منه ، راحت تبحث لنفسها عن خلاص لم تستطع أن تنتجه لأن هناك ـ بطبيعة الحال ـ من وقف في وجه ذلك.



وهل يعني أن تآكل الطبقة الوسطى ، وما أفضت إليه من تفكّك للذات المثقفة ـ للاعتبارات التي ذكرتها ـ يمكن أن يترك فراغاً فكرياً يستحيلُ ملؤه من جديد؟. هل فقد المثقف رهاناته على التغيير؟.



ـ إذا كانت الطبقة الوسطى قد أخذت بالتناثر ، فإن هذا عنى ـ ويعني ـ أن الحراك الاجتماعي والثقافي بدأ يعيش حالةً من الارتداد ، بحيث أن المجتمع أخذ يفصح عن عمقه في إنتاج الثقافة والسياسة وفي ممارستهما. وبهذا المعنى راح شقّ خطير يقسم المجتمع بالمعنى المعرفي والسياسي والثقافي: إنه ذلك الشقّ الذي فقد القدرة على الحراك من طرف ، ومن طرفْ آخر بدا الموقف كأن المجتمع العربي دخل حالةً من الموت السريري.

إن هذا الواقع الجديد الداخلي أخذ يتبلور بقوة يداً بيد مع تعاظم الاتجاهات العولمية في العالم العربي. وبالتالي ، فإن موجة المابعديّات أخذت تطرح نفسها مدللةً على أن المثقفين أخذوا يعيشون عصرَ ما بعد الثقافة ، كما هو الحال بالنسبة للمشاريع السياسية والعلمية والفنية: فقد ظهر كأن هذه الحقول أخذت تودّع كياناتها وتدخل في ما أسميناه موتاً سريرياً للثقافة العربية ومنتجها.



الوجود التاريخي والحداثة العربية

ولكن هناك من يصرّ على إمكانية إنجاز حداثة عربية ، على اعتبار أن الحداثة تحولّ جذريّ على صعيد المعرفة والوجود الإنساني والتاريخي ، هل حقاً هناك ما تتوفر عليه المجتمعات العربية لإنجاز حداثتها؟.

ـ لعل سؤالاً قد يسبق هذا السؤال وهو: أما زال العرب ومثقفوهم قادرين على الاستمرار في وجودهم الثقافي؟. إن هذا السؤال يتجه نحو الوجود التاريخي. بتعبير آخر ، يمكن القول إن النظام العالمي الجديد رفع سقف مشكلات العالم إلى أعلاه ، ما يعني أن أسئلة جديدة أخذت تطرح نفسها على فلول المثقفين العرب وبقاياهم ، ومنها السؤال المركزي: أما زال العرب قادرين على إنجاز مهماتهم المعلقة ، أم إن الأمر خرج من حقلهم ليدخل في حقلْ آخر؟.

بالمناسبة ، كان سؤال النهضة العربية في القرن التاسع عشر وما بعده قد أفصح عن نفسه على النحو التالي: لماذا تقدم الآخر وتراجعنا؟. وهذا السؤال يفسح المجال الآن أمام سؤالْ آخر أكثر شمولاً ومأساويةً ، وهو: أما زلنا قادرين على البقاء في الوجود أم إن هناك احتمالاً لإقصائنا من التاريخ؟. إنه انتقال من سؤال التقدم التاريخي إلى سؤال الوجود. ونحن ، بهذا المعنى ، دخلنا مرحلةً غير مسبوقة ، إذ إننا نواجه السيف بكل جبروته ، وهو بمثابة امتحان وجودي لاستمرارنا. على أن الوجه الآخر من الإشكالية يكمن في أن استمرارنا لم يعد محتملاً بالوتائر السابقة على النظام العولمي ، وإنما أصبحت هناك ضرورةّ قصوى لأن تجيب عما هو معلقّ من الأسئلة في سياق العصر العولمي الامبريالي الراهن وفي ضوئه ، فكأن الأمر كاد أن يصبح مغلقاً ، لكننا نعلم من التجربة التاريخية أنه ليس هناك إمكانية لإغلاق التاريخ: فالمغلق مطلقّ والمطلق زائفّ لا يدخل في صلب منظومة الأسئلة التاريخية الممكنة.

ومن شأن هذا أن يعني أننا ، كما أكد فوكاياما وهنتنغتون من قبل ، بصورة خاصة ، أصبحنا نعني البقية ، وهذه الأخيرة ـ حتى وإن وجدت ملامح منها الآن ـ هل يمكننا أن نصنع منها حدثاً تاريخياً يؤسس لحالةْ جديدة؟. إنه سؤالّ مفتوح ، ولعله لن يغلق بسهولة.
الكتلة التاريخية

قبل سنوات دعا المفكر المغاربي محمد عابد الجابري إلى قيام الكتلة التاريخية ، بالإحالة إلى المصطلح الذي سكّه المفكر اليساري الإيطالي أنطونيو غرامشي ، والتي تعني تحالفاً يضم قوى التغيير للقيام بنهضة شاملة. ألا يعد هذا طرحاً واقتراحاً ملائماً للوضعية العربية الراهنة يمكن من خلالها الخروج من النفق المعتم؟.

ـ هذا التعبير ما زال صحيحاً. لكن السؤال الأهم ، في هذا السياق ، هو: كيف تتبلور هذه الكتلة التاريخية العربية؟. وما هي مصادرها الاجتماعية ، والثقافية خاصة؟. وثالثاً: ما هي إمكاناتها في نطاق عالمْ مأسورْ ، عموما ، بنظامْ عولميْ يقتلع الأخضر واليابس ، ومن ثم فإنه يهدد العالم؟.

إن مفهوم الكتلة التاريخية صحيحّ في عمومه وتجريده ، لكنه يحتاج إلى تشخيصْ وإلى دراساتْ سوسيوثقافية واقتصادية وثقافية. والحقيقة هنا تكمن في الجزئيات والخصوصيات: ما هي هذه الخصوصيات في العالم العربي؟. إنها الخصوصيات التي تكمن في الواقع العربي من أقصى اليمين الوطني والقومي الديمقراطي إلى أقصى اليسار الوطني والديمقراطي أيضاً. وهذا من شأنه أن يجعلنا نلح على أن بداية الموقف تكمن في العودة إلى المجتمع السياسي بحراكه المفتوح والقادر على أن ينتج من الفاعلية ما يستطيع عبره من إنجاز فعلْ لم يكن موجوداً في سابق الزمان.

تراجع مكانة العقل

من الملاحظ أن هناك تراجعاً لمكانة العقل العربي في الميادين العلمية بوجه عام. بوصفك أكاديمياً وأستاذاً للفلسفة ، ومن واقع معاينتك هذه الظاهرة ، هل تعتبر أن الخلل يعود إلى قصور بنيوي لدى هذا العقل ، أم تعتبره ناتجاً عن ظروف موضوعية ضاغطة أقل ما يمكن ملاحظته فيها هو غياب الاهتمام في البحث العلمي؟.

ـ يعني أن نتحدث عن خللْ بنيويْ فإن هذا يدخلنا مباشرة في الخطاب الاستشراقي اللاتاريخي والعرقي. إن الخلل ، فعلاً ، قائم وبصيغ خطيرة ، لكنه ليس محتملاً بالاعتبار المنهجي التاريخي. أنْ نتحدث عن أن هذا الخلل يصيب قلب التاريخ العربي ، فبقدر ما أن الخلل الكبير ناتج عن فعلْ تاريخي ، فإن الأمر قابل للبحث فيه.

كل ما يظل في المحور التاريخي يظل قابلاً للمداولة والبحث والتدقيق. ذاك لأنه لا يوجد هناك ، في الأساس ، بنية عربية أو فرنسية أو غيرها مغلقة على نحوْ مطلق. وهنا يبقى السؤال الأساسي هو: من المؤهل في إطار الواقع العربي أن يفتح هذا التاريخ وينتج منه رهاناً ومشروعاً؟. فبلا شك أن عبء الإشكالية هائلّ ، بحيث أن بعض المفكرين العرب ، والكثيرين من المفكرين الأجانب ، يعتقدون أن عصر الشعوب التي لم تصل حتى الآن إلى درجةْ ملحوظة من التقدم التاريخي قد افتقدت المبادرة للتشبث والبقاء التاريخي القابل لأن يفتح باطراد حين تتوفر ثلاثة أمور هي: الوعي ، والإرادة ، والفعل. طبعاً هذا لا يعني الدخول في حالة التضادّ مع التاريخ ، أي التخلص من إلزاماته ، وإنما يعني أمراً ذا أهمية غالباً ماجرى التفريط به ، خصوصاً من ذوي المشاريع الأربعة الكبرى وهي: المشاريع القومية ، الاشتراكية ، الليبرالية ، والإسلامية.

إذ لا وجود لحدثْ يسير ضمن جبرية مطلقة ، بل إن الأحداث التاريخية مشروطة بجدلية الذات والموضوع على نحو يكون فيه الإنسان واعياً ومريداً وفاعلاً برؤية تاريخية مفتوحة.



من التراث إلى الثورة ، ومن الثورة إلى النهضة

هناك سؤال يأخذ صفة الخصوصية: هل أنت راضْ عما قدمته في مشروعك §من التراث إلى الثورة§ في سياق اشتغالك على ـ وبحثك في ـ موضوع التراث؟. أما زلت تعتقد أنّ ما قدمته لا يزال راهناً؟

ـ نعم ، نحن أمام سؤالْ ذي خصوصيةْ بالغة الرهافة ، أو خصوصية ذات رهافةْ كبرى ، أعني بذلك أن المشروع الذي بدأته منذ السبعينيات من القرن السابق ـ وبكل الشرعية الراهنة في حينه ـ راح يفصح عن احتمالات جديدة مع هذه الأبواب التي فتحها النظام العولمي الجديد. لقد وصلت في تحليلي للواقع العربي فيما آل إليه هذا الواقع راهناً ، حيث وجدت أنه تحوّل إلى حطام: فهذا الواقع راح يتصدّع من الداخل والخارج ، ومن ثم ظهر الخارج لأول مرة قوةً هائلةً سمحت للغرب أن يعيد بناء الدواخل العربية على نحو يستجيب وظيفياً لتحولات النظام العولمي ، أعني بذلك أنه في إطار هذا الحطام أصبح الحديث عن مشروع للثورة أمراً واهماً ، لأنه يقدم وعياً زائفاً لواقعنا الراهن.

إننا نلاحظ أن مشروع الثورة في العالم العربي بدأ يعيش حصاراً كبيراً ، ما طرح سؤالاً لا سبيل إلى تجاوزه وهو: أما زال مشروع الثورة وارداً الآن؟. ومن ثم ، فإن ما يخصني في أحد مؤلفاتي هو: أما زال كتاب من التراث إلى الثورة يملك الشرعية؟. أم إن هناك حالةً جديدةً أخذت تخرج نفسها على قضايا الثورة والتراث وغيرها مثل الحداثة والعقلانية والتقدم؟.

لقد قمت بدراساتْ اجتماعيةْ واقتصاديةْ وسياسيةْ مكثفةْ ساعدتني على إيضاح بعض الإجابة عن ذلك السؤال المعقد ، لكنني وصلت إلى ما قد يكون احتمالاً أوليّاً وهو أنه ـ في ظل النظام العالمي الجديد والانكسارات الكبرى في الداخل العربي ـ أصبح من غير المسوّغ أن نتحدث عن احتمالات مشروع للثورة الاجتماعية والثقافية والإنسانية. فلقد ضيّق ذلك النظام المساحة على الواقع العربي بحيث إن مثقفي هذا الواقع ومنظريه وسياسييه أخذوا يبحثون عما قد يشكّل احتمالاً جديداً لتغيير عربي.

فقد كنت ، ولا زلت ، أقوم بذلك. ووصلت إلى أن المشروع الاجتماعي التاريخي المحتمل راهناً في العالم العربي ربما لا يخرج عن كونه مشروعاً في النهضة والتنوير ، ليلاحظ كم تتعاظم القوى التي تسعى إلى إغلاق الدائرة على التاريخ العربي ، وتلك القوى التي تسعى إلى اختراق هذا الداخل من الخارج ومن الداخل معاً. لذا ، فإن الجديد المحتمل الآن يتمثل على صعيد إنجاز مثل هذه المشاريع فيما يقترب من مشاريع نهضويةْ جديدة. الآن أنا في طور إعادة قراءة "من التراث إلى الثورة" عبر عنوان جديد هو: "من التراث إلى النهضة" ، وهنا تكمن المسألة الأساسية.

العولمة والعولمة البديلة

منذ بداية التسعينات ، وهي الفترة التي أُختتم فيها الفصل الأخير من الملحمة الاشتراكية لتدشّن مرحلة الاستئثار بأحادية القطب من قبل الولايات المتحدة ، ومرحلة الولوج إلى العولمة ، وحينه كنتَ قاربتَ العولمة بوصفها نظاماً سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً يسعى إلى ابتلاع البشر والطبيعة وتمثلهم ، ومن ثم تقيئهم سلعاً وبضائع في السوق الكونية ، هناك من يأخذ على تعريفك الذي اشتغلت عليه بوصفه مانفستو تحذيري ، ما رأيك؟.

ـ أشرتُ لك ، قبل قليل ، بأني أصدرت ـ مؤخراً ـ ما هو فعلاً بمثابة مانفيستو ، وهو بيان في النهضة والتنوير ، وهذا عنوانّ يحمل دلالة أن مشروع النهضة والتنوير لا أبحث فيه بحثاً علمياً بعيداً عن الرؤية الإيديولوجية ، بل أشرك هذه الرؤية الإيديولوجية وأجعلها تسهم في البحث في هذا المشروع. وقد وصلت إلى ذلك في الأحداث الثلاثة العظمى التي برزت مع بدايات تفكك النظام العالمي السابق ، وهو النظام القائم على الحقل الاشتراكي والحقل الرأسمالي ، ولاحظت أننا أمام استحقاقْ جديد ليس عربياً وحسب ، وإنما استحقاقّ عالمي ، ما يعني ضرورة البحث في البدائل المختلفة. فإذا كنت قادراً على إنجاز الثورة الاجتماعية بحاملها الطبقي ، فإنك مطالب بالبحث عن حامل جديد ، رأيت أنه يتمثل في المجتمع من أقصاه إلى أقصاه.

هل يعني هذا أنك تتفق مع القائلين بضرورة قيام عولمة بديلة مضادة لكل أشكال الهيمنة التي تحوزها العولمة الرأسمالية؟.

ـ هذه إحدى ملامح الفكرة المعنية هنا ، فأنت لن تكون قادراً على إرجاع العولمة إلى حيث كانت لكون التاريخ يمتد إلى الأمام ، لكنك تستطيع أن تحدث تحولاتْ جديدةً تقدّم بديلاً عما أخذ ينشأ مؤخراً. إن البديل عن العولمة باعتبارها نظاماً سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعسكرياً يسعى إلى ابتلاع البشر والطبيعة وتمثلهم ومن ثم تقيئهم سلعاً وبضائع في السوق الكونية ، مع التمييز بين العولمة هيمنةً عالميةً إمبرياليةً على العالم ، وبين منتجاتها العظمى ، هل حقاً إذا أردت أن تقف في وجه العولمة بوسعك أن ترفض منتجاتها ، خاصةً ما تحقّق في سياق ثورتي: المعلومات ، الاتصالات؟. طبعاً لا ، بل إن ما أعنيه هو أنه يجب أن نسعى إلى عولمة بديلة تقوم على العدل وحقوق الإنسان بالإضافة إلى إعادة بناء العالم سلمياً.



S.kfery@gmail.com



التاريخ : 23-04-2010

ملحق الدستور الثقافي
توقيع []