مونديالْ....

1
لنا الفريقُ المنتَصِرْ
شاءَ الحكمْ أو لم يَشأْ
خُضنا مباراةَ النِّهاياتِ التي فيها القدومُ المنتظِرْ
بينَ السَّّماءِ واستعاراتِ سبأْ
هاتوا العلمْ
أو أسْلِموهُ للألمْ
أو جرِّدوهُ من قلمْ
إذا تجرَّأ الشَّقِيُّ في علاماتِ الملأْ
نحنُ الأحقُّ بالقَدَمْ
وَرغمَ أنفِ ذلكَ الفيفا وتلكَ القُرْعةِ الحَدْباءِ منْ ظهرِ الهَرمْ
نحنُ الأهمّْ
ونحنُ مِدماكُ الرَّقمْ
لنا الفريقُ المنتصِرْ يومُ الكرمْ
ولنا الكؤوسُ ورقعةُ التتويجِ في أرضِ الحرمْ
جاءتْ بنا كلُّ الملفاتِ الغبيَّةْ
وكلُّ أنواعِ الكراماتِ العِصَمْ
نحنُ المقدَّسُ الذي لا شيءَ يمضي إنْ حَجبْنا عنهُ أختامَ الحَمأْ
ونحنُ لا منْ شيءَ يبقى كيْ نحزَّ بهِ الظَّمأ
وبعدَ كلِّ ملتقى
طابَ المساءُ وانطفأْ
ونحنُ أشْعَلنا المسارَ فائزينَ بالوهمْ
لنا الفريقُ المنتَصِرْ.....


2
لنا الفريقُ المنتَصِرْ
يا دارُ لا تبكي الحظوظَ والسِّهامَ والنَّصيبْ
إنا قَتلنا المستَريبْ
وقدْ فرضنا ما نريدْ
وكيفَ لا نغدو النّشامى فوقَ أرضِ الانعتاقْ
وهمْ رفاقْ
وكمْ وهبناهم دروساً في النِّضالْ
على سبيلِ الذِّكرِ لا محض المثالْ
كنّا لمانديلا العظيمِ طيلةَ الأسرِ المؤاسيْ والطَّبيبْ
وفي عيونِ الواقفينْ
قد كانَ يستحلي الصَّليبْ
وعندما تشتدُّ آلامُ القيودْ
يُبصِرْ هناكَ عبرَ شاطيءٍ دلالُ فيهِ تلتقي نفحَ المغيبْ
أما ترى
هذي فلسطينُ الخلودْ
ومثلُها أنتَ الصُّمودْ
فلا تطعْ أمرَ الغريبْ
واصبرْ لها
فأنتَ تبقى المنتَصِرْ
هذا خطابُ المنقَرضْ
وهوَ الذي كانَ الخطابَ المستجيبْ
واليومَ لا تغييرَ في صُلبِ العبارةْ
سوى على نوعِ الزيارةْ
بأننا نحنُ الكرة.....

3
لنا الفريقُ المنتَصِرْ
بكلِّ معنىً لا يجاري منطقَ الخصمِ المشاكسْ
لأننا فوقَ الظُّنونْ
وفوقَ سَحْبِ العيِِّّناتِ واختباراتِ الهواجسْ
هانحنُ نبني الرّافعاتْ
ونعتلي سطحَ الجفونْ
لا نستطيعُ أن نرى بعدُ المآذنَ التي في القدسِ أو سطحَ الكنائسْ
ولا نرى آثارَ زورقِ الشَّهيدةْ
ولا نرى النّايَ الوحيدةْ
ولا نرى ضوءَ النّهارْ
وكلُّ ما حولي جدارْ
لكنّهُ تفصيلُ هامشِ الوضيعِ في حساباتِ الممارسْ
مفاوضٌ لا يستريحْ
يسابقُ البلدوزرَ اللعينَ في اهتمامٍ واحتراسْ
ولا يقفْ خوفاً من البطاقةِ الحمراءِ أو النَّظرْ
فلا نريدُ الاحتياطْ
وكمْ حصدنا من نقاطْ
وكم جَنينا من دروعٍ أو قلائدْ
فاضت بها أرضُ المدارسْ
وبعدَ ذلكم نغني حولَ سفودِ حجارةْ
يا للحضارةْ
نحنُ الفريقُ المنتصرْ......

أيمن اللبدي 14/7/2010

كيف فاتتني...جميلة بل مدهشة
شكرا لك